القطاع الخاص الألماني يدعو لتشديد الإجراءات في مواجهة «كورونا»

وزير الاقتصاد: ليس من داع للخوف

TT

القطاع الخاص الألماني يدعو لتشديد الإجراءات في مواجهة «كورونا»

بينما يخشى القطاع الخاص في ألمانيا خسائر جمة جراء الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس «كورونا»، دعا رئيس «اتحاد تجارة الجملة والتجارة الخارجية والخدمات» في البلاد، لتشديد تلك الإجراءات؛ في وقت قال فيه وزير الاقتصاد بيتر ألتماير إنه لا يرى أي داع للتخوف من حدوث اختناقات جديدة في توريد أي مستلزمات في ظل انتشار الفيروس.
يذكر أنه تزداد حالياً مخاوف داخل الأوساط من إغلاق واسع النطاق مجدداً للحياة العامة في ظل انتشار وباء «كورونا» وزيادة أعداد الإصابة من جديد.
وقال أنطون بورنر، في تصريحات صحافية أمس الأحد: «تتعين علينا السيطرة على الوباء تحت أي ظرف، كي يتسنى لنا تجنب حدوث إغلاق جديد»، موضحاً أن تحقيق ذلك يستلزم «إيقاف أقوى للحياة العامة... كلما طال الانتظار، زاد الضرر بالنسبة لصحة المواطنين وكذلك بالنسبة للاقتصاد».
وتابع الاقتصادي الألماني البارز: «من الأفضل التصرف الآن بحسم، حتى وإن كان ذلك مؤلماً، كي لا يداهمنا الوقت».
يذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ناشدت المواطنين مجدداً في إطار خطوة غير مألوفة منها المساعدة لاحتواء وباء «كورونا». وقالت في تسجيل الفيديو الدوري الخاص بها الذي يُنشر يوم السبت من كل أسبوع، إن وضع الوباء احتدم من جديد، وأضافت: «بالنسبة لي؛ يسري ما قلته لكم الأسبوع الماضي كلمة بكلمة».
وأعلن «معهد روبرت كوخ» الألماني، الأحد، أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت 11 ألفاً و176 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد19) في غضون يوم واحد.
من جانبه، قال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير إنه لا يرى أي داع للتخوف من حدوث اختناقات جديدة في توريد أي مستلزمات في ظل انتشار فيروس «كورونا» المستجد.
وقال ألتماير، أمس، إنه نشأت في ربيع العام الحالي «صعوبات في التوريد؛ لأن شاحنات كانت عالقة على الحدود، أو لأنه جرى تفريغ أرفف المتاجر بسبب حالات الشراء النهمة بدافع الخوف». وتابع: «إنني على قناعة بأننا تعلمنا كثيراً من الموجة الأولى للوباء، وأننا لن نعايش ذلك مجدداً».



عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».