وصول المعارض الفنزويلي إلى مدريد

TT

وصول المعارض الفنزويلي إلى مدريد

وصل المعارض الفنزويلي البارز ليوبولدو لوبيز القريب من زعيم المعارضة خوان غوايدو، إلى مدريد، بعدما غادر فنزويلا، حيث لجأ إلى مقر إقامة سفير إسبانيا في كراكاس، وفق ما أفاد به والده لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأكد والده ليوبولدو لوبيز جيل الذي يحمل وابنه الاسم نفسه ويعيش في إسبانيا: «نعم، أؤكد أنه في مدريد»، من دون تحديد كيفية وصول ابنه إلى العاصمة الإسبانية.
وكان لوبيز جيل، وهو نائب أوروبي عن الحزب الشعبي الإسباني (يمين) قال أول من أمس (السبت)، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن ابنه غادر «خلسة» مقر السفير الإسباني في كراكاس حيث لجأ منذ 18 شهراً «وعبر الحدود مع كولومبيا».
ويُتوقع أن يجتمع لوبيز بعائلته في مدريد حيث يعيش أيضاً قادة آخرون من المعارضة الفنزويلية على غرار رئيس بلدية كراكاس السابق أنطونيو ليديزما. وأكد مصدر مقرب من عائلته أنه من المقرر أن يعقد لوبيز مؤتمراً صحافياً ولكن ليس الأحد.
وليوبولدو لوبيز الابن (49 عاماً) هو إحدى الشخصيات المعارضة للرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو. ويُعتبر مؤسس حزب «الإرادة الشعبية» الوسطي، مرشداً سياسياً لغوايدو الذي تعترف به قرابة ستين دولة كرئيس انتقالي لفنزويلا.
وكتب لوبيز نفسه في تغريدة «أيها الفنزويليون، هذا القرار ليس سهلاً، لكن تأكدوا أنه بإمكانكم الاعتماد على خادمكم لقيادة هذه المعركة من أي مكان».
وقالت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان إن «القرار بمغادرة السفارة هو قرار شخصي وطوعي».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.