إيطاليا تشدد القيود بعد تسجيل إصابات قياسية بـ«كوفيد - 19»

الإجراءات تشمل إغلاق دور السينما والصالات الرياضية وحمامات السباحة

متظاهر يرتدي قناعاً يحمل علم إيطاليا خلال احتجاجات مناهضة للقيود المشددة التي تفرضها الحكومة لمكافحة تفشي فيروس كورونا في روما (رويترز)
متظاهر يرتدي قناعاً يحمل علم إيطاليا خلال احتجاجات مناهضة للقيود المشددة التي تفرضها الحكومة لمكافحة تفشي فيروس كورونا في روما (رويترز)
TT

إيطاليا تشدد القيود بعد تسجيل إصابات قياسية بـ«كوفيد - 19»

متظاهر يرتدي قناعاً يحمل علم إيطاليا خلال احتجاجات مناهضة للقيود المشددة التي تفرضها الحكومة لمكافحة تفشي فيروس كورونا في روما (رويترز)
متظاهر يرتدي قناعاً يحمل علم إيطاليا خلال احتجاجات مناهضة للقيود المشددة التي تفرضها الحكومة لمكافحة تفشي فيروس كورونا في روما (رويترز)

ستفرض إيطاليا قيوداً جديدة للحد من فيروس كورونا، بينها إغلاق دور السينما والمسارح، بعد تسجيل أعداد قياسية من الإصابات الجديدة، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء جوزيبي كونتي.
وسيتم إغلاق دور السينما والمسارح وصالات الألعاب الرياضية وحمامات السباحة، بينما سيتعين على الحانات والمطاعم إغلاق أبوابها عند الساعة 18:00. بحسب التدابير التي تم اعتمادها رغم المظاهرات التي خرجت في الأيام الأخيرة، وخاصة في روما.
وأعلنت السلطات أمس تسجيل نحو 20 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا، في عدد قياسي جديد، بينما إجمالي الإصابات أكثر من 500 ألف، والوفيات 37 ألف حالة في إيطاليا، وهي أول دولة أوروبية ضربها الوباء.
وجرت صدامات ليل السبت الأحد بين عشرات المتظاهرين من اليمين المتطرف المحتجين على حظر التجول وقوات الأمن في وسط روما. ورشق نحو مائتي ناشط ملثمين من مجموعة الفاشيين الجدد الصغيرة «القوة الجديدة» (فورتسا نوفا) الشرطة بمقذوفات وأضرموا النار في حاويات قمامة.
وانتظر المتظاهرون، في ساحة ديل بوبولو وسط العاصمة، حتى دقيقة قبل منتصف الليل لإطلاق ألعاب نارية بألوان العلم الإيطالي، ووضعوا لثاماً وأطلقوا مفرقعات نارية على الشرطة.
وذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا» اليومية أنه تم اعتقال سبعة متظاهرين وإصابة شرطيين اثنين.
وتأتي هذه الحوادث عقب القرارات التي اتخذتها السلطات هذا الأسبوع لفرض حظر تجول في ثلاث مناطق هي روما (لاتسيو) وميلانو (لومبارديا) ونابولي (كامبانيا).


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».