واشنطن «تؤجج» نزاع «سد النهضة»

غضب إثيوبي... ونفي مصري... ودعوة أوروبية لـ«التهدئة»

سد النهضة الإثيوبي قيد البناء (رويترز)
سد النهضة الإثيوبي قيد البناء (رويترز)
TT

واشنطن «تؤجج» نزاع «سد النهضة»

سد النهضة الإثيوبي قيد البناء (رويترز)
سد النهضة الإثيوبي قيد البناء (رويترز)

أججت تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب، نزاعاً مصرياً - إثيوبياً حيال «سد النهضة»، الذي تبنيه أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل، ويثير مخاوف مصرية.
وأدلى ترمب بتصريحاته خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أبدى خلاله تفهمه للغضب المصري إزاء «التعنت الإثيوبي» في الوصول لاتفاق بشأن السد، مضيفاً أن «الوضع خطير جداً» وقد يصل إلى أن «تنسف» مصر السد.
تصريحات ترمب أثارت ردة فعل غاضبة في إثيوبيا، استدعت إثرها وزارة الخارجية أمس السفير الأميركي للاحتجاج على ما وصفته بأنه «تحريض على الحرب» مع مصر، مؤكدة رفضها «الرضوخ لأي نوع من الاعتداءات». ودخل الاتحاد الأوروبي على خط الأزمة، ودعا الأطراف كافة لـ«التهدئة واستئناف المفاوضات».
وفيما وصف مراقبون حديث ترمب باعتباره «ضوءاً أخضر» لعمل عسكري مصري ضد السد، فإن اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان المصري، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن تصريحات الرئيس الأميركي «لا تترجم نوايا مصر». وشدد عامر على أن مصر «ترفض استخدام القوة ضد أشقائها الأفارقة».

... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.