التشيك تطالب بإخراج اليونان من منطقة اليورو

بينما تثق الحكومة الألمانية بأن أثينا ستلتزم بالإصلاحات

التشيك تطالب بإخراج اليونان من منطقة اليورو
TT

التشيك تطالب بإخراج اليونان من منطقة اليورو

التشيك تطالب بإخراج اليونان من منطقة اليورو

طالب الرئيس التشيكي ميلوس زيمان بإخراج اليونان من منطقة اليورو. وفي تصريحات لصحيفة «برافو» التشيكية الصادرة أمس الأحد، قال السياسي اليساري: «ينبغي إخراج اليونان من منطقة اليورو وليس من الاتحاد
الأوروبي لأن قبولها في التكتل جاء فقط عبر الغش وتزوير الإحصائيات». واعترف زيمان -70 عاما- بأن تصريحاته ستكون غير مقبولة للغاية شعبيا. واتهم الرئيس التشيكي اليونان بتقديم بيانات خاطئة حول حجم ديونها السيادية على مدار سنوات للمكتب الأوروبي للإحصاء (يوروستات).
تجدر الإشارة إلى أن التشيك نفسها لا تعتزم تطبيق اليورو قبل عام 2020 وتتمسك في الوقت الراهن بعملتها المحلية الكرونة.
وفي برلين حذر خبير الاقتصاد الألماني بيتر بوفينجر من حدوث عواقب بعيدة المدى، إذا ما تصاعد الوضع في اليونان وتركت الدولة منطقة اليورو.
وقال بوفينجر لصحيفة «فيلت إم زونتاج» الألمانية الأسبوعية الصادرة أمس الأحد: «إن مثل هذه الخطوة قد ترتبط بحدوث مخاطر كبيرة للغاية فيما يتعلق باستقرار منطقة اليورو».
تجدر الإشارة إلى أن اليونانيين سيقومون بانتخاب برلمان جديد في الخامس والعشرين من شهر يناير (كانون الثاني) الجاري، وذلك بعدما لم يحصل مرشح الائتلاف الحاكم لتولي الرئاسة، وهو المفوض الأوروبي السابق ستافروس ديماس (73 عاما)، على الأغلبية المطلوبة في البرلمان خلال الجولة الثالثة من التصويت الاثنين الماضي.
وفي المقابل قال متحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس بأن حكومة ألمانيا تتوقع أن تلتزم اليونان بشروط حزمة الإنقاذ التي تلقتها من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي بعد الانتخابات التي تجري في 25 يناير والتي يحتمل أن تقود لتغيير الحكومة في أثينا.
إلا أن المتحدث أحجم عن التعقيب عن تقرير نشرته مجلة «دير شبيغل» أشارت فيه إلى أن المستشارة الألمانية أضحت تعتقد الآن أن منطقة اليورو يمكنها التكيف مع خروج اليونان من الكتلة إذا لزم الأمر.
وقال المتحدث جورج شترايتر لـ«رويترز»: «أوفت اليونان بالتزاماتها في السابق. وتفترض الحكومة الألمانية أنها ستواصل الوفاء بالتعهدات التي قطعتها للاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي».
وتشرف الجهات الـ3 على التزام اليونان بالإصلاحات التي ينبغي تنفيذها بمقتضى حزمة إنقاذ يبلغ حجمها 240 مليار يورو.
وتابع: «ينبغي على أي حكومة جديدة الوفاء بالتزامات الحكومة السابقة».
وذكرت «دير شبيغل» أول من أمس السبت أن ميركل ووزير ماليتها فولفجانج شيوبله يعتقدان أن منطقة اليورو طبقت ما يكفي من الإصلاحات منذ ذروة الأزمة في 2012 ما يجعلها قادرة على تحمل تبعات خروج اليونان من منطقة اليورو.



إنتاج الألمنيوم في الصين يرتفع إلى مستوى قياسي

عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

إنتاج الألمنيوم في الصين يرتفع إلى مستوى قياسي

عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

ارتفع إنتاج الصين من الألمنيوم، خلال الشهر الماضي، إلى مستويات قياسية في ظل زيادة الصادرات.

وحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني بلغ إنتاج الصين من الألمنيوم الأساسي، خلال الشهر الماضي، 3.71 مليون طن، بزيادة نسبتها 3.6 في المائة سنوياً.

وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى وصول الإنتاج في الصين خلال نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 123.677 ألف طن يومياً وهو أعلى مستوى له منذ يونيو (حزيران) الماضي.

وذكرت «بلومبرغ» أن نمو إنتاج الألمنيوم في الصين، أكبر مُنتج للمعدن في العالم، يعود جزئياً إلى تأثير التحول في السياسة الحكومية الذي أُعلن عنه في منتصف نوفمبر، إذ أُلغيت الخصومات الضريبية على المعدن وبعض الصادرات الصينية الأخرى، الأمر الذي حفَّز على تسريع وتيرة التصدير قبل انتهاء أجل هذه التخفيضات بنهاية نوفمبر ودعم معدلات التشغيل المرتفعة.

سجل إنتاج الصين من الألمنيوم نمواً مطرداً على مدى العقدين الماضيين، على الرغم من أن الصناعة تمر بلحظة حاسمة في ظل وجود فائض في الطاقة الإنتاجية. ومن دون الخفض الضريبي لصادرات المعدن، من المتوقع تراجع جدوى تصدير القطاع.

وتعد هذه الأرقام جزءاً من مجموعة أوسع من البيانات الصينية التي عززت صورة الاقتصاد الذي يتحرك بسرعتين متباينتين، حيث صمدت الصناعات التحويلية بشكل جيد، في حين يعاني الاقتصاد الاستهلاكي.

من ناحية أخرى زاد إنتاج الصلب في الصين خلال الشهر الماضي بنسبة 2.5 في المائة سنوياً.

في الوقت نفسه فإن الصادرات ليست النقطة المضيئة الوحيدة للألمنيوم في الصين، إذ يعوض الطلب من الصناعات «الخضراء» بما في ذلك المركبات الكهربائية والطاقة المتجددة بعض التراجع الناجم عن أزمة العقارات الممتدة في الصين. وسجل إنتاج الألمنيوم في الصين خلال عام حتى نهاية نوفمبر نمواً بنسبة 4.6 في المائة سنوياً إلى 40 مليون طن.