السودان من العقوبات... إلى التطبيع

ترمب أعلن عن الاتفاق خلال اتصال هاتفي مع البرهان ونتنياهو... ومساع في الكونغرس لاستعادة الحصانة

الرئيس ترمب محاطاً بكبار مسؤولي إدارته يتحدث أمس هاتفياً مع قادة السودان وإسرائيل حول التطبيع بين البلدين (أ.ف.ب)
الرئيس ترمب محاطاً بكبار مسؤولي إدارته يتحدث أمس هاتفياً مع قادة السودان وإسرائيل حول التطبيع بين البلدين (أ.ف.ب)
TT

السودان من العقوبات... إلى التطبيع

الرئيس ترمب محاطاً بكبار مسؤولي إدارته يتحدث أمس هاتفياً مع قادة السودان وإسرائيل حول التطبيع بين البلدين (أ.ف.ب)
الرئيس ترمب محاطاً بكبار مسؤولي إدارته يتحدث أمس هاتفياً مع قادة السودان وإسرائيل حول التطبيع بين البلدين (أ.ف.ب)

طوى السودان حقبة مريرة من العقوبات والتوترات مع الولايات المتحدة، بإعلان الرئيس الأميركي أمس، إخراج البلد الأفريقي العربي من لائحة الدول الداعمة للإرهاب، التي أدرج فيها عام 1998، وبالتزامن مع هذه الخطوة دخل السودان في دائرة التطبيع مع إسرائيل، باتفاق الطرفين على البدء في خطوات للتعاون التجاري والاقتصادي، في احتفال افتراضي في البيت الأبيض جمع الرئيس دونالد ترمب، والرئيس الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، ورئيسي الوزراء السوداني عبد الله حمدوك والإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال الرئيس ترمب إن السودان وإسرائيل اتفقا على البدء بتطبيع العلاقات بينهما، ووصف الاتفاق بالخطوة العملاقة تجاه بناء السلام في الشرق الأوسط، واعدا بانضمام المزيد من الدول إلى «اتفاقات إبراهيم»، معتبراً أن هذا «يوم عظيم في تاريخ السودان».
وأكد ترمب أن المزيد من الدول ستنضم إلى التطبيع، مرجحاً أن يكون عددها خمس دول على الأقل، على حد تعبير ترمب الذي قال أيضا إن هذه البلدان ستجتمع معا في البيت الأبيض في المستقبل القريب.
وقال ترمب: «أرى حماسة كبيرة من كل البلدان حول العالم. إيران غير سعيدة و(حزب الله) غير سعيد و(حماس) غير سعيدة لكن الجميع تقريباً سعيد».
من ناحيته، أشاد نتنياهو بالقرار، ووصفه بأنه «عهد جديد» للمنطقة. وأضاف نتنياهو: «في الخرطوم عاصمة السودان تم تبني الجامعة العربية عام 1967 للمبادئ الثلاثة: لا سلام مع إسرائيل ولا اعتراف بإسرائيل ولا تفاوض مع إسرائيل». وتابع قائلا: «أما اليوم فالخرطوم تقول نعم للسلام مع إسرائيل نعم للاعتراف بإسرائيل وللتطبيع مع إسرائيل».
وشكر البرهان وحمدوك الرئيس الأميركي، لمساهمته في إتمام هذا المسار. وقال حمدوك إن قرار إزالة السودان عن اللائحة الأميركية للإرهاب «فتح الباب واسعاً لعودة السودان المستحقة إلى المجتمع الدولي والنظام المالي والمصرفي العالمي والاستثمارات الإقليمية والدولية».
وأبلغ البيت الأبيض رسمياً الكونغرس بالقرار لتبدأ بذلك فترة الـ45 يوماً المطلوبة لمراجعة قرار إعادة الحصانة إلى السودان والموافقة عليه من قبل الكونغرس الأميركي، بحسب القانون.

... المزيد
 



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.