42 مليون أميركي صوتوا مبكراً

الناخبون غير المنتظمين قد يحسمون السباق الرئاسي

42 مليون أميركي صوتوا مبكراً
TT

42 مليون أميركي صوتوا مبكراً

42 مليون أميركي صوتوا مبكراً

لم يكن ينقص الانتخابات الأميركية هذا العام إلا الأنباء التي أشارت في الأيام الماضية إلى تعرض عدد من الناخبين لتهديدات مباشرة وعواقب وخيمة ما لم يصوتوا للرئيس دونالد ترمب. وفي حين كشف مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» أن مصدر بعض التهديدات التي وصلت بالبريد الإلكتروني هو من روسيا وإيران، فإن المراقبين يخشون من التهديدات المحلية التي يمكن أن يتعرض لها الناخبون أمام مراكز الاقتراع، وخصوصاً في الولايات المتأرجحة.
وفي ظل التوقعات بأن تحسم نتيجة الانتخابات في 10 ولايات، اتخذت السلطات في عدد منها قرارات تمنع حمل السلاح أمام مراكز التصويت أو داخلها، وخصوصاً في ولاية ميشيغان التي يجيز قانونها حمل السلاح حتى داخل المباني الحكومية. وهو ما جرى خلال أحداث العنف التي صاحبت التظاهرات المنددة بإقفال الولاية خلال تفشي فيروس «كورونا» في الصيف الماضي، حين اقتحم مسلحون يمينيون مبنى الكونغرس في الولاية.
وأثار التصويت المبكر الذي تشهده انتخابات هذا العام، المخاوف من قيام البعض بممارسات لمنع الناخبين من التوجه إلى مراكز التصويت، أو الترويج لأنباء ومعلومات كاذبة، بعدما أظهرت الإحصاءات الرسمية أن عدد الذين أدلو بأصواتهم حتى مساء الأربعاء بلغ أكثر من 42 مليون ناخب، وهو رقم قياسي لم يسبق أن سجلته الانتخابات الأميركية في كل عهودها.
وأورد تقرير لوكالة «رويترز» أن الناخبين غير المنتظمين وأولئك الذين يصوتون للمرة الأولى، قد يحسمون نتيجة السباق؛ خصوصاً أن الإحصاءات تشير إلى أن نحو 7.3 مليون من هذه الفئة قد أدلوا بأصواتهم بالفعل. وشكَّل هذا الرقم ضعفين ونصف ضعف عدد الأشخاص الذين صوتوا بشكل مبكر قبل أربع سنوات. وبحسب استطلاعين لمركز «بيو» وشركة «تارغت سمارت» فقد صوت هؤلاء لبايدن بنسبة تفوق 16 نقطة عن ترمب.
وقال خبراء ديمقراطيون إن الحزب نجح في حشد هذه الشريحة من الناخبين هذا العام، ويعود السبب جزئياً إلى فوز ترمب المفاجئ عام 2016، الأمر الذي حفَّز الناخبين على التصويت؛ غير أن الجمهوريين يحذرون من تلك الأرقام، قائلين إن السباق قد يشهد زيادة في مشاركة الناخبين البيض، وخصوصاً من غير حملة الشهادات الجامعية الذين يشكلون القاعدة الرئيسية لترمب، ما قد يقلب كل التوقعات.
ويخشى عديد من الخبراء من أن تتمكن هذه الفئة من حسم نتيجة الانتخابات إذا كان فوز أحد المرشحين قائماً على هامش ضيق من أصوات الكتلة الانتخابية الذي فاز به ترمب معتمداً على هامش صغير للغاية في عدد من الولايات المتأرجحة، رغم فارق الأصوات الشعبية مع كلينتون. ولتفادي هذا السيناريو قامت حملة ترمب بجهود كبيرة لإشراك الناخبين غير المنتظمين، وخصوصاً في الولايات الحاسمة المتأرجحة.
وواصلت الحملة سياسة «طرق الأبواب»، الأمر الذي ساعد الحزب الجمهوري على كسب عشرات آلاف الأصوات في ولايات مهمة، كبنسلفانيا وفلوريدا ونورث كارولاينا. وبحسب تقرير «رويترز» فإن نحو 40 في المائة من الأميركيين الذين لديهم الحق في التصويت لا يشاركون عادة في العملية. وصوت عام 2016 نحو 137 مليون ناخب، بينما لم يشارك نحو 100 مليون. ويتوقع بعض الخبراء أن تكون نسبة المشاركة هذا العام أكبر بشكل كبير، بسبب حالة الاستقطاب السياسي الشديد، وما يعتبره البعض شخصية الرئيس ترمب الإشكالية.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة ويسكنسن في سبتمبر (أيلول) أن بايدن يتقدم على ترمب بنسبة 27 نقطة بين الناخبين غير المنتظمين أو الذين يصوتون للمرة الأولى، في ولايات ويسكنسن وميشيغان وبنسلفانيا، وهي الولايات التي منحت ترمب فوزاً غير متوقع عام 2016.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».