يزن 318 كيلوغراماً... استخدام رافعة لإجلاء الرجل الأكثر بدانة في بريطانيا من شقته

جيسون هولتون أُخرج من منزله بواسطة رافعة ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج (الصن)
جيسون هولتون أُخرج من منزله بواسطة رافعة ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج (الصن)
TT

يزن 318 كيلوغراماً... استخدام رافعة لإجلاء الرجل الأكثر بدانة في بريطانيا من شقته

جيسون هولتون أُخرج من منزله بواسطة رافعة ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج (الصن)
جيسون هولتون أُخرج من منزله بواسطة رافعة ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج (الصن)

نُقل الرجل الأكثر بدانة في بريطانيا من شقته لتلقي العلاج بالمستشفى باستخدام رافعة بعد أن وصل وزنه إلى نحو 318 كيلوغراما، وفقا لصحيفة «الصن» البريطانية.
وقال جيسون هولتون، مدمن تطبيقات الأطعمة الجاهزة البالغ من العمر 30 عاما، من كامبرلي في سري، إن وزنه الزائد وحالته الصحية تركاه محاصرا داخل منزله لأكثر من 5 سنوات.
كما أنه يتناول الشوكولاته ورقائق البطاطس والسندويشات والمشروبات الغازية ضمن سباقات ماراثونية، حيث تصل كمية السعرات الحرارية في هذه الوجبات مجتمعة إلى نحو 10 آلاف.
وأدى ذلك أخيرا إلى إجلائه من غرفة نومه في الطابق الثالث بواسطة رافعة ضخمة حتى يتمكن الأطباء من علاجه.
وفي مقابلة عاطفية من سريره في المستشفى، قال جيسون لصحيفة «الصن»: «أكلت لدرجة أنني فجأة لم أستطع التحرك شبرا واحدا. وكنت سعيدا للبقاء هناك دون طلب المساعدة». وتابع: «تركت نفسي لأموت وانتظرت أن يستسلم قلبي. شعرت أنه لم يبق لي شيء في الحياة».
لكنه في النهاية اتصل بخدمات الطوارئ وتم إخراجه من بيته الصغير المكون من سريرين - حيث حاصرته حالته لأكثر من 5 سنوات.
وكانت هناك حاجة لرافعة عملاقة لإخراجه في عملية استغرقت 7 ساعات في وقت سابق من هذا الشهر.
واضطر رجال الإنقاذ إلى إزالة نافذة غرفة نومه حتى يتمكنوا من إخراجه.
واصطف أكثر من 30 رجل إطفاء في الشارع أمام صف من المتاجر حيث يعيش جيسون مع والدته.
وقال جيسون: «لقد كان الشعور رائعا لأنها كانت المرة الأولى منذ 6 سنوات التي أشعر فيها بالهواء النقي.
لقد أُعطيت الكودايين للتخلص من الألم من أحزمة الرافعة، لكن كل ما أتذكره هو الهواء النقي والنسيم المندفع فوق جسدي. كان هناك خطر أنني لن أنجو. كانت هناك مشاكل في مستويات الأكسجين لدي لكنني طلبت من رجال الإنقاذ المضي قدما، وإلا فسوف ينتهي بي المطاف بالموت داخل شقتي».
ونقل جيسون، المصنف على أنه يعاني من السمنة المفرطة، إلى المستشفى في سيارة إسعاف متخصصة لتلقي العلاج من الوذمة اللمفاوية في الفخذ والساقين - وهي حالة مزمنة تسبب احتباس الماء والتورم.
وقالت والدته ليسا البالغة من العمر 52 عاما، عن طفلها الوحيد: «أخاف عليه وأخشى أن أفقده. قال الأطباء إنه لن يعيش لمدة 5 سنوات أخرى. سينتهي به الأمر بنوبة قلبية».
وأشار جيسون إلى أن وضعه أخذ منعطفا رهيبا في عام 2014 عندما اشترك في خدمة التوصيل السريع «جاست إيت». ثم أنفق نحو 30 جنيها إسترلينيا يوميا على الوجبات السريعة، أي نحو 10 آلاف جنيه إسترليني سنويا. وأوضح «كنت أستخدم بطاقة الائتمان لطلب الطعام. كنت أشتري خليطا من الوجبات الجاهزة، وخاصة اللحم وشرائح الكباب، وأتناول معها لترات من المشروبات الغازية». وتابع: «لقد فكرنا في إجراء جراحة ربط المعدة خلال ذلك الوقت، لكن هيئة الخدمات الصحية الوطنية رفضتني وطلبت من والدتي تمزيق بطاقة الائتمان الخاصة بي».
وأصبح جيسون أكثر الرجال بدانة في بريطانيا بعد وفاة كارل طومسون، البالغ من العمر 33 عاما، من دوفر، في عام 2015 والذي كان يزن حوالي 413 كيلوغراما.
ويعيش جيسون على الفوائد ولم يعمل أبدا. ويتلقى 197 جنيها إسترلينيا في الأسبوع بدل دعم التوظيف ونحو 113 جنيها إسترلينيا في الأسبوع للمدفوعات الشخصية.


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».