ترمب وبايدن يستعدان لمناظرة الخميس

الرئيس يوظف «تكتيكات التخويف» للفوز بأصوات الولايات الحاسمة

ترمب يرقص على أنغام الموسيقى خلال زيارته الأحد لنيفادا (رويترز)
ترمب يرقص على أنغام الموسيقى خلال زيارته الأحد لنيفادا (رويترز)
TT

ترمب وبايدن يستعدان لمناظرة الخميس

ترمب يرقص على أنغام الموسيقى خلال زيارته الأحد لنيفادا (رويترز)
ترمب يرقص على أنغام الموسيقى خلال زيارته الأحد لنيفادا (رويترز)

تتوجه الأنظار إلى المناظرة الأخيرة المتوقعة بين المرشح الجمهوري دونالد ترمب والمرشح الديمقراطي جو بايدن يوم الخميس في آخر فرصة مواجهة بينهما قبل الانتخابات يوم 3 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وذلك في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي. وكانت قد ألغيت المناظرة الثانية التي كان مقرراً عقدها في منتصف الشهر الجاري بسبب إصابة ترمب بفيروس كورونا. وستكون مناظرة الخميس هي الفرصة الأخيرة للمرشحين للوصل إلى جمهور عريض قبل يوم الانتخابات.
وتعول حملة ترمب على هذه المناظرة في توليد بعض الزخم وإثارة حماس الناخبين لصالحه خاصة. وعلى ترمب عدم تكرار موقفه العدواني الغاضب الذي أفسد المناظرة الأولى وساعد بايدن في اكتساب مزيد من التأييد، حسب استطلاعات الرأي.
وقد كثف الرئيس الأميركي دونالد ترمب من خطابه المحذر من فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن. واستخدم ترمب تكتيكات التخويف متهماً اليسار الديمقراطي بمحاولة تدمير «أسلوب الحياة الأميركي» وتصوير الديمقراطيين على أنهم «متطرفون مناهضون» لأميركا، وقال إن المعتدلين عليهم «واجب أخلاقي» للانضمام إلى الحزب الجمهوري. واستخدم ترمب في خطاباته الانتخابية في كل من ميتشغان وويسكنسن يوم السبت وفي ولاية نيفادا يوم الأحد عبارات اتهم فيها التيارات اليسارية بمحو التاريخ الأميركي وإسقاط تماثيل الرؤساء الأميركيين العظماء، واتهم منافسه بايدن بتحطيم القيم الأميركية وتعريض الأميركيين للخطر، قائلاً لمؤيديه إن انتخاب بايدن سيؤدي إلى أكبر كساد اقتصادي تشهده أميركا، وإن بايدن سيغلق أميركا ويطيل أمد الوباء ويؤخر اللقاح، ساخراً من أن بايدن يستمع إلى العلماء.
ووصف ترمب منافسه بأنه أسوأ مرشح في تاريخ السياسة الأميركية. ويعمل ترمب للفوز بأصوات ولايات مثل أريزونا وفلوريدا وجورجيا وتكساس وكاليفورنيا ونورث كارولينا ونيفادا ويوتا. وسيزور كلا من ولايتي أريزونا وبنسلفانيا اليوم وغدا ضمن جدول يشمل تسع ولايات خلال الأيام القادمة تشمل بنسلفانيا ونورث كارولينا، وهي الولاية التي تشعر حملة ترمب بالقلق من تراجع فرص ترمب بالفوز بها. وخلال زيارته لمدينة لاس فيغاس في نيفادا شارك ترمب في صلاة بالكنيسة في محاولة لجذب اليمين المسيحي الإنجيلي إلى جانبه، وأعطى الأولوية لخطاب يرسخ آمال التعافي الاقتصادي من تداعيات الوباء الذي أغلق العديد من الأعمال في ولاية نيفادا.
ويستهدف ترمب عدة ولايات فاز بها في عام 2016 ولا يمكنه تحمل خسارتها إذا أراد تأمين 270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ترمب في مشكلة خطيرة، مع تراجع حظوظه أمام بايدن في بنسلفانيا، الذي فاز بها في 2016، وفي أريزونا التي يتقدم فيها بايدن بنحو أربع نقاط مئوية.
في المقابل، قال المرشح الديمقراطي جو بايدن لأنصاره في ولاية كارولينا الشمالية يوم الأحد إن ترمب يحاول إخفاء أخطائه ويتمادى في الكذب بشأن الوباء والاقتصاد. وفي خطابه أمام مناصريه في مدينة دورهام بولاية نورث كارولينا أشار بايدن إلى ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد 19 في معظم أنحاء الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن ترمب يواصل الكذب بشأن الوباء. وقال بايدن إنه سيكون رئيساً لجميع الأميركيين، وإنه بينما يمثل الحزب الديمقراطي حالياً، فإنه سيمثل الجميع إذا تم انتخابه. ويحصل بايدن على دعم الرئيس السابق باراك أوباما هذا الأسبوع بالترويج لانتخاب بايدن في حشد بولاية بنسلفانيا برسالة تركز على الوحدة والتغاضي عن الولايات الحمراء والزرقاء، وإنما فقط البحث عن مصلحة الولايات المتحدة.
وتحتفظ حملة بايدن بتكتيكات ثابتة في مسار الحملة الانتخابية مع التركيز على الولايات المتأرجحة التي يمكن أن تمنح بايدن أكبر دفعة للحصول على الرقم السحري 270 صوتاً في المجمع الانتخابي لتحقيق الفوز. وقد زار بايدن الولايات المتأرجحة في أوهايو وفلوريدا وبنسلفانيا وميتشغان ونورث كارولينا، مركزاً على احتياطات السلامة من الوباء في التجمعات الأصغر عدداً، وارتداء الأقنعة. كما نجحت حملة بايدن في حصد مبالغ وتبرعات كبيرة وجهتها إلى الإعلانات التلفزيونية حيث جمعت خلال الأسبوعين الأخيرين 54 مليون دولار مقابل 45 مليون دولار لحملة ترمب.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.