روسيا ستدشن درونات وروبوتات لنقل الأشخاص والبريد تدريجيا

روسيا ستدشن درونات وروبوتات لنقل الأشخاص والبريد تدريجيا
TT

روسيا ستدشن درونات وروبوتات لنقل الأشخاص والبريد تدريجيا

روسيا ستدشن درونات وروبوتات لنقل الأشخاص والبريد تدريجيا

نقلت كالة أنباء "سبوتنيك" الروسية تصريحات أركادي دفوركوفيتش رئيس مؤسسة سكولكوفو في منتدى موسكو الدولي "الابتكارات المفتوحة"، التي قال فيها إن إدخال المركبات غير المأهولة والناقلات الآلية في روسيا سيتم بشكل تدريجي. مضيفا أن الروس بدأوا يعتادون تدريجيا على مثل هذه الاختراعات، مبينا "أعتقد أن هذه العملية (الانتقال إلى استخدام التقنيات المبتكرة) ستتم بشكل تدريجي، ولا ينبغي توقع انتقال سريع، نظرا لوجود فوارق دقيقة في كل من التنظيم وفيما يتعلق بذلك. بالطبع سوف تتطور التقنيات، وسيتم اختبارها بشكل يسمح بتسريع العملية وإنشاء اللوائح الصحيحة والعمل على جميع الإجراءات".
وأوضح دفوركوفيتش أنه يتم اختبار مركبات Yandex دمن ون طيار في مركز سكولكوفو، لتقوم بنقل الركاب، بينما يقودها سائق. ومنذ أبريل (نيسان) 2020 ظهر روبوت البريد السريع Yandex.Rover في المصنع، وهو يساعد في تسليم المستندات والطرود على أراضي مركز الابتكار. مضيفا "إذا كانت التقنيات الجديدة مناسبة، فسنقدمها إلى المركز. كما أشرت، نحن نختبر روبوت Yandex courier ، لكنه يتحرك ببطء حتى الآن. إذا كانت سرعة وجودة التسليم مماثلة للاختراعات التقليدية كالدراجة أو السكوتر أو السيارة فسيحدث التنفيذ بسرعة كبيرة".



براعم الذكاء الاصطناعي تفتحت في وادي الرافدين

براعم الذكاء الاصطناعي تفتحت في وادي الرافدين
TT

براعم الذكاء الاصطناعي تفتحت في وادي الرافدين

براعم الذكاء الاصطناعي تفتحت في وادي الرافدين

لطالما كانت منطقتنا في طليعة التطورات العلمية والفكرية على مر العصور، إذ كانت بلاد ما بين النهرين، التي غالباً ما يُشار إليها باسم «مهد الحضارة»، مركزاً لأقدم أشكال الكتابة والرياضيات والهياكل الاجتماعية المعقدة.

السومريون والبابليون

وابتكر السومريون، الذين سكنوا هذه المنطقة نحو 3000 قبل الميلاد، نظام الكتابة المسمارية على ألواح الطين، ما أتاح لهم توثيق بعض أقدم الخوارزميات المسجلة. وقد استخدمت هذه الخوارزميات لأغراض متعددة مثل حساب مساحات الأراضي، وتوزيع الموارد، والرصد الفلكي.

ثم جاءت الحضارة البابلية التي حققت تقدماً كبيراً في مجال الرياضيات. إذ طوّر البابليون نظاماً عددياً يعتمد على قاعدة 60، ما زال يُستخدم اليوم في قياس الوقت والزوايا. كما أبدع الرياضيون البابليون خوارزميات لحل المعادلات التربيعية والمشكلات الرياضية الأخرى. وهذه الطرق الحسابية الأولية وضعت الأساس لتفكير خوارزمي أكثر تعقيداً، مما مهّد الطريق لاستخدام الخوارزميات في مجالات أخرى كثيرة لاحقاً.

العصر الذهبي الإسلامي: ازدهار المعرفة

امتد العصر الذهبي الإسلامي من القرن الثامن إلى القرن الرابع عشر، وكان فترة ملحوظة من الإنجازات الفكرية والعلمية. فقد قدم العلماء في العالم الإسلامي إسهامات كبيرة في الرياضيات والفلك والطب والهندسة. ومن بين الشخصيات البارزة كان الخوارزمي، عالم الرياضيات، الذي قدم مفهوم الخوارزمية. وفي الواقع، اشتقت كلمة «الخوارزمية» من اسمه.

ألف الخوارزمي كتاب «الكتاب المختصر في حساب الجبر والمقابلة»، الذي وضع أسس علم الجبر. كانت طرقه في حل المعادلات الخطية والتربيعية ثورية، وأثرت في الرياضيات الإسلامية والأوروبية. ولعبت ترجمات أعماله إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر دوراً حيوياً في تطور الرياضيات في العالم الغربي.

علم التشفير والمنطق

وقدّم علماء آخرون مثل الكندي والفارابي إسهامات كبيرة في علم التشفير والمنطق، وهي مكونات أساسية في الذكاء الاصطناعي الحديث. إذ عمل الكندي على تحليل الترددات ووضع الأساس للتقنيات التشفيرية الحديثة، بينما أثرت استكشافات الفارابي في المنطق والفلسفة في التطورات اللاحقة في نظرية الحوسبة.

بهذا فإن أجدادنا قد وضعوا أسس الذكاء الاصطناعي من خلال اكتشاف اللغة المكتوبة والخوارزميات وعلم المنطق والتشفير، وهي الأساس الذي نبني عليه اليوم في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي تشكل جزءاً من حياتنا اليومية.