مصادر في باريس لـ {الشرق الأوسط}: نتوقع تدخلا عسكريا في ليبيا

إعلان بن جواد منطقة عسكرية وإخماد حرائق النفط في السدرة

وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان
وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان
TT

مصادر في باريس لـ {الشرق الأوسط}: نتوقع تدخلا عسكريا في ليبيا

وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان
وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان

قال دبلوماسي عربي، بلاده معنية بما يجري في ليبيا، لـ«الشرق الأوسط»، إن السؤال في باريس لم يعد: هل ستتدخل فرنسا عسكريا في ليبيا, بل متى ستتدخل؟ ويضيف هذا الدبلوماسي: «أنا مستعد للرهان على أن هذا التدخل سيحصل قبل 3 أشهر»، فيما أشارت مصادر عربية وفرنسية تحدثت إليها «الشرق الأوسط» في باريس إلى أن هناك «اختلافا في الرأي والتوجهات» بين وزارتي الدفاع والخارجية. وفيما الأولى «متحمسة» لضربة عسكرية في ليبيا فإن الثانية تبدي الحذر والقلق، وهي تركز على مجموعة «معوقات» ترى فيها نذر مخاطر مقبلة يتعين الالتفات لها وتقييمها جديا قبل الانطلاق في {مغامرة} جديدة.
بيد أن أنظار باريس التي خاضت حربين في أفريقيا (في مالي في عام 2013 وأفريقيا الوسطى في 2014) تتجه هذه الأيام باتجاه الجنوب الليبي؛ الأمر الذي يفسر حرص وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان على زيارة قاعدة عسكرية منسية قيد التأهيل يوم الخميس الماضي من أجل توجيه رسالة تقول عنها الأوساط الدفاعية الفرنسية إنها ذات بعدين؛ الأول: إبراز مدى اهتمام فرنسا وقلقها من الوضع في كل أنحاء ليبيا، وخصوصا في الجنوب الليبي الذي تقول عنه باريس إنه أصبح «قاعدة خلفية للإرهاب» و«بابا له على المتوسط». والثاني: إرسال إشارات لجميع المعنيين بهذا الوضع مفادها أن باريس «جاهزة لتحمل كل مسوؤلياتها»؛ الأمر الذي يعني ضمنا التدخل العسكري.
في غضون ذلك، أعلنت غرفة العمليات العسكرية المشتركة في الهلال النفطي منطقة بن جواد (130 كلم شرق سرت) منطقة عمليات عسكرية مغلقة، وطالبت بإخلائها.
وأعلنت السلطات الليبية أمس السيطرة على النيران التي اشتعلت في 7 خزانات نفطية في مرفأ السدرة بمنطقة الهلال النفطي بعد إصابة أحدها خلال هجوم صاروخي لميليشيات «فجر ليبيا». وقال علي الحاسي المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات العسكرية المشتركة: «نعلن رسميا السيطرة على حريق الخزانات النفطية بمرفأ السدرة}.
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين