انطلاق أولى جلسات «الشيوخ» المصري غداً

يترأسها أكبر الأعضاء سناً وتشهد انتخاب رئيس المجلس والوكيلين

TT

انطلاق أولى جلسات «الشيوخ» المصري غداً

تنطلق غداً (الأحد) أولى جلسات «مجلس الشيوخ» المصري الإجرائية بالفصل التشريعي الأول، بعد نحو 7 سنوات على إلغاء كيان مماثل لاختصاصاته، وهو «مجلس الشورى». ووفق لائحة «مجلس الشيوخ» ذي الصفة الاستشارية (الغرفة الثانية للبرلمان المصري) سوف «تشهد الجلسة أداء القسم من الأعضاء، وانتخاب هيئة مكتب المجلس، وتشمل رئيس المجلس والوكيلين».
وسبق أن ألغت «لجنة الخمسين» التي أجرت تعديلات موسعة على دستور مصر، «مجلس الشورى»؛ لكنّ تعديلات أُدخلت العام الماضي على الدستور، نصّت على إعادة المجلس باسم «مجلس الشيوخ» باختصاصات متشابهة تقريباً. ويختص «الشيوخ المصري» بـ«دراسة واقتراح ما يراه كفيلاً بتوسيد دعائم الديمقراطية، ودعم السلام الاجتماعي، والمقومات الأساسية للمجتمع، وقيمه العليا والحقوق والحريات والواجبات العامة، وتعميق النظام الديمقراطي، وتوسيع مجالاته، ويؤخذ رأيه في عدد من الاختصاصات التي حددها دستور البلاد».
ووفقاً للمادة الرابعة من قانون «مجلس الشيوخ» ينتخب «المجلس من بين أعضائه في أول اجتماع لدور الانعقاد السنوي العادي الأول، الرئيس والوكيلين، لمدة الفصل الفصل التشريعي، وذلك بالأغلبية المطلقة لعدد الأصوات الصحيحة، ويرأس جلسة المجلس هذه أكبر الأعضاء الحاضرين سناً». و«تقُدَّم طلبات الترشيحات إلى رئيس الجلسة خلال المدة التي يحددها، وتكون عملية الانتخاب سرّية، ويعلن رئيس الجلسة انتخاب رئيس المجلس، ويباشر مهام الرئاسة فور إعلان انتخابه».
وكانت «الهيئة الوطنية للانتخابات» في مصر، قد بدأت تلقي طلبات الترشح لانتخابات «الشيوخ المصري» في يوليو (تموز) الماضي، وبدأت علمية التصويت خلال أغسطس (آب) الماضي... ويبلغ عدد أعضاء «مجلس الشيوخ» 300 نائب، تم انتخاب ثلثهم بـ«نظام الفردي»، والثلث الآخر بـ«نظام القائمة»، أما الثلث الأخير فتم تعيينه من رئيس البلاد. وعيّن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل أيام، مائة عضو، ليكتمل النصاب المقرَّر دستورياً لـ«الشيوخ».
في غضون ذلك، تواصل مصر أيضاً إجراءات انتخابات «مجلس النواب» (الغرفة الأولى للبرلمان). ومن المقرر أن تجري انتخابات «النواب» داخل وخارج البلاد على مرحلتين مقسمتين على المحافظات المختلفة، تبدأ في 21 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وتتواصل الإجراءات حتى يتم إعلان جميع النتائج بحلول 14 ديسمبر (كانون الأول) المقبل... ويشار إلى أن الدورة الحالية (الأخيرة) لـ«مجلس النواب» تنتهي في التاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».