برلين: الخلافات مع واشنطن ستستمر حتى بدون ترمب

TT

برلين: الخلافات مع واشنطن ستستمر حتى بدون ترمب

أعرب منسق الحكومة الألمانية لشؤون عبر الأطلسي، بيتر باير، عن توقعه استمرار العلاقات الصعبة بين ألمانيا والولايات المتحدة حتى في حال إخفاق الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الانتخابات المقبلة. وقال السياسي المنتمي لـ«الحزب المسيحي الديمقراطي»، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إنه إذا فاز الديموقراطي جو بايدن، فسوف تتحسن الاتصالات، وسيُجرى استشعار المزيد من الاحترام والصداقة مرة أخرى، مضيفاً في المقابل، أنه لا يمكن حل العديد من الخلافات السياسية بسهولة. وأضاف باير: «النقاش حول خط أنابيب الغاز الروسي (نورد ستريم 2) لن ينحسر. كما من المتوقع أن تظل الخلافات حول قضايا التجارة، وكذلك طلب الولايات المتحدة لتحقيق هدف (الناتو) (لزيادة النفقات العسكرية)، وهو طلب مبرر في رأيي». وفي المقابل، يتوقع باير أنه في حال فوز بايدن، فإن الأخير سيعود تدريجياً إلى احترام المعاهدات والمنظمات الدولية، على سبيل المثال فيما يتعلق بالموقف تجاه منظمة الصحة العالمية، أو اتفاقية حماية المناخ التابعة للأمم المتحدة. وفي الوقت نفسه، أشار باير إلى أن ترمب خلق واقعاً لا يمكن التراجع عنه بهذه السهولة. وقال: «أحذر من ارتداء نظارات وردية عند النظر إلى ماضي العلاقات عبر الأطلسي»، موضحاً أنه حتى في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، لم يكن كل شيء على ما يرام، مشيراً في ذلك إلى التصدعات الدبلوماسية التي سببتها عمليات التنصت من قبل وكالة الاستخبارات الأميركية (إن إس إيه).



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.