الأنهر الجليدية في سويسرا تواصل ذوبانها بوتيرة مقلقة

أنهر سويسرا الجليدية
أنهر سويسرا الجليدية
TT

الأنهر الجليدية في سويسرا تواصل ذوبانها بوتيرة مقلقة

أنهر سويسرا الجليدية
أنهر سويسرا الجليدية

كشفت دراسة حديثة، عن أن الأنهر الجليدية في سويسرا بقيت تذوب بوتيرة مقلقة هذه السنة ولم تكن يوماً كمية الثلوج المتكدسة على أكبر نهر جليدي في الألب ضئيلة إلى هذه الدرجة. ويذكر أن الأنهر الجليدية السويسرية قد خسرت 2 في المائة من كتلتها، وفق هذه الدراسة السنوية الصادرة عن الأكاديمية السويسرية للعلوم.
ولاحظ القيّم على هذا التقرير والمسؤول عن شبكة مراقبة الأنهر الجليدية في سويسرا، ماتياس هوس، أن هذه النسبة «مقلقة جداً»، مع أن المعدل يتوافق مع الانحسار المسجل في السنوات العشر الأخيرة. وخلال السنوات الستين الأخيرة، خسرت الأنهر الجليدية كمية مياه توازي تلك الموجودة في بحيرة كونستانس الممتدة على 63 كيلومتراً على طول الحدود بين النمسا وألمانيا وسويسرا، وفق ما جاء في التقرير. والوضع مثير للقلق بشكل خاص في نهر أليتش الجليدي، وهو أكبر الأنهر الجليدية في جبال الألب. وقد سجلت «هذا العام أقل كمية من الثلوج» منذ البدء بقياس هذه المعطيات قبل ما ينوف على مائة عام، بحسب هوس، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
ونهر أليتش هو أكبر الأنهر الجليدية في منطقة الألب المقدر عددها بنحو 4 آلاف. وتقدر كمية الجليد في هذا النهر الممتد على 86 كيلومتراً مربعاً في منطقة الألب السويسرية بنحو 11 مليار طن، وهو قد انحسر بمعدل كيلومتر واحد منذ مطلع القرن. وكانت دراسة أجراها المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا في زيوريخ، قد أشارت إلى أن 95 في المائة من الأنهر الجليدية ستندثر بحلول العام 2100 في حال لم يتم احتواء انبعاثات غازات الدفيئة. وسيندثر ثلثا الأنهر الجليدية حتى لو تم الالتزام ببنود اتفاق باريس، وفق هذه الدراسة. لكن، «على الأقل سيبقى لنا بعض الأنهر الجليدية لنتأمل بدائعها»، على قول ماتياس هوس.


مقالات ذات صلة

​«الفراشات الملكية» مُهدَّدة... واستنفار في أميركا

يوميات الشرق رمزُ أيام الصيف المُشمسة (أ.ب)

​«الفراشات الملكية» مُهدَّدة... واستنفار في أميركا

أعلن مسؤولون معنيّون بالحياة البرّية في الولايات المتحدة تمديد دائرة الحماية الفيدرالية لتشمل «الفراشات الملكية» بعد سنوات من تحذيرات أطلقها خبراء البيئة...

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق للحياة البرّية عجائبها (إدارة الأسماك والحياة البرّية الأميركية)

أقدم طيرة برّية في العالم تضع بيضة بسنّ الـ74

أعلن علماء أحياء أميركيون وَضْع أقدم طيرة برّية معروفة في العالم، بيضةً في سنّ تُقدَّر بنحو 74 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق ولادة بمنزلة أمل (غيتي)

طائر فلامنغو نادر يولَد من رحم الحياة

نجحت حديقة الحياة البرية بجزيرة مان، الواقعة في البحر الآيرلندي بين بريطانيا العظمى وآيرلندا بتوليد فرخ لطائر الفلامنغو النادر للمرّة الأولى منذ 18 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.