طائر فلامنغو نادر يولَد من رحم الحياة

سيحتفظ بريشه الرمادي لنحو 3 أعوام قبل تحوّله وردياً

ولادة بمنزلة أمل (غيتي)
ولادة بمنزلة أمل (غيتي)
TT

طائر فلامنغو نادر يولَد من رحم الحياة

ولادة بمنزلة أمل (غيتي)
ولادة بمنزلة أمل (غيتي)

نجحت حديقة الحياة البرّية في جزيرة مان الواقعة في البحر الآيرلندي بين بريطانيا العظمى وآيرلندا، بتوليد فرخ لطائر الفلامنغو التشيلي النادر، للمرّة الأولى منذ 18 عاماً.

ونقلت «بي بي سي» عن مديرة الحديقة كاثرين غراهام قولها إنّ موظّفي حديقة «كوراغز وايلد لايف بارك» في شمال الجزيرة «مسرورون» بالترحيب بالوافد الجديد. ويتعذَّر، حالياً، تحديد جنس الفرخ حديث الولادة، البالغ أكثر من شهر، لكن يمكن رؤية الطائر مع والديه في الحديقة.

ويصف «الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة» ذلك النوع بأنه «مهدَّد بالانقراض». أما المتحدّث باسم الحديقة فقال إنّ الفرخ الصغير كانت «سهلة رؤيته، وسيحتفظ بريشه الرمادي لعامين إلى 3 أعوام، قبل أن يتحوَّل إلى اللون الوردي». وهو يواكب، الآن، الطيور البالغة، «بعدما خرجت من العشّ الذي بنته على الجزيرة». وتابع: «يُشارك الذكر والأنثى الحضانة وتربية الصغير. يمكن لكل منهما صنع محلول يُشبه الحليب في حوصلتهما، وهو كيس قابل للتمدُّد في الحلق بوصفه جزءاً من الجهاز الهضمي للطائر؛ لإطعام الصغير».

بدورها، علَّقت غراهام: «في البرّية، تأكل طيور الفلامنغو القشريات الصغيرة والحيوانات والنباتات المجهرية الأخرى، بينما تتّبع في حدائق الحيوان نظاماً غذائياً خاصاً يحتوي على أصباغ ضرورية للحفاظ على لونها المميّز». يُذكر أنه تحت رعاية الإنسان، يمكن لطيور الفلامنغو أن تعيش حتى سنّ الـ40 تقريباً.


مقالات ذات صلة

الضرائب على المشروبات المُحلَّاة تُحقّق نتائج إيجابية

يوميات الشرق المشروبات المُحلَّاة تحتوي على سكر مُضاف بكميّة كبيرة (الجمعية الأميركية للتغذية)

الضرائب على المشروبات المُحلَّاة تُحقّق نتائج إيجابية

وجدت دراسة أميركية أنّ فرض ضرائب على المشروبات المُحلَّاة بالسكر في بعض مدن كاليفورنيا أدّى إلى نتائج إيجابية... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق العيون وما تُخفيه (أ.ب)

عيون متحرّكة على أعمال فنّية تُحيِّر أميركيين

زَعَم أحد سكان بيند في وسط ولاية أوريغون الأميركية أنه وراء وَضْع بعض العيون المتحرّكة التي ظهرت على تماثيل في مختلف أنحاء المدينة مؤخراً وأثارت ضجّة واسعة.

«الشرق الأوسط» (أوريغون (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق الأجدادُ والآباء جعلوه المفضَّل وثمة مَن لم تكتمل صباحاتهم بغيابه (كوكليكو)

فنجان القهوة اللبناني مُحلِّي الجلسة بـ«وظيفة» فنّية وحجم أكبر

الفنجان هنا عملٌ فنّي له فسحته المرئية دائماً والقادرة على الجذب. لا يُترَك لـ«صُبحية» فقط أو للجَمْعة والدردشات. حضوره أبعد من «استعمال».

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تحدَّثت عن القصر فقطعت بنصيبه (رويترز)

أديل مُتَّهمة بإفشال بيع قصر «مسكون بالعفاريت» في إنجلترا

وجَّه مالك منزل تُهمة إفشال بيع قصر بقيمة 6 ملايين جنيه إسترليني ضدَّ المغنّية الإنجليزية أديل التي أقامت فيه سابقاً، بدعوى قولها إنه مسكون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تعلُّم كيفية الرفق (رويترز)

قهوة مع الثعبان... متجر تايواني يحاول تحسين صورة الحيوان

يقدّم متجر للحيوانات الأليفة في تايبيه للعملاء المحبّين للمغامرة فرصة للاستمتاع بتناول القهوة بصحبة ثعابين، وذلك أملاً في تحسين الصورة النمطية لهذا الحيوان.

«الشرق الأوسط» (تايبه تايوان)

مخرجة «يلا باركور»: الفيلم يوثق يوميات غزة قبل «الطوفان»

قفزة لأحد أبطال «باركور» ضمن أحداث الفيلم الوثائقي (مهرجان البحر الأحمر)
قفزة لأحد أبطال «باركور» ضمن أحداث الفيلم الوثائقي (مهرجان البحر الأحمر)
TT

مخرجة «يلا باركور»: الفيلم يوثق يوميات غزة قبل «الطوفان»

قفزة لأحد أبطال «باركور» ضمن أحداث الفيلم الوثائقي (مهرجان البحر الأحمر)
قفزة لأحد أبطال «باركور» ضمن أحداث الفيلم الوثائقي (مهرجان البحر الأحمر)

أعربت المخرجة الفلسطينية عريب زعيتر عن فخرها لمشاركة فيلمها الوثائقي «يلا باركور» في «مهرجان برلين السينمائي» خلال دورته المقبلة؛ حيث يُعرض بقسم «البانوراما»، وتأتي مشاركته في برلين بعد عرضه الشرق أوسطي الأول بـ«مهرجان البحر الأحمر السعودي»، عبر برنامج «رؤى عربية»، وكان الفيلم قد حاز دعم «مهرجان البحر الأحمر»، وأُنتج بمشاركة كل من السويد وفلسطين والسعودية وقطر وجهات أخرى.

وتحدثت المخرجة لـ«الشرق الأوسط» عن صدى عرض فيلمها في الدورة الرابعة بـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، وعن سعادتها بعرضه في «برلين»، قائلة: «لقد حقق عرضه العربي والشرق أوسطي الأول صدى جيداً للغاية. أحببتُ اختلاف وتنوُّع الجمهور بالمهرجان؛ كان يُوجَد جمهور سعودي وفلسطيني وجمهور أجنبي، وأسعدتني أسئلتهم حول الفيلم التي تنمّ عن وعي واهتمام بقضيتنا، كما أترقب عرضه في برلين لجمهور جديد».

زعيتر تعبر عن حبها للأفلام الوثائقية (الشرق الأوسط)

وتكشف المخرجة أن العمل على الفيلم كان مختلفاً: «كانت الفكرة عن رياضة قفز الحواجز (باركور)؛ فهؤلاء الشباب يقفزون بشكل عجيب من مكان لمكان ويحلقون بالهواء، وكان لذلك وقع مهم لديهم؛ فهم محتجَزون ومسجونون داخل بلادهم، لكنهم قادرون على تخطي ذلك كله من خلال هذه الرياضة، وقد حكوا لي أنهم يشعرون بالحرية وهم يقفزون في الهواء؛ فإذا عادوا إلى الأرض شعروا بأنهم فقدوا حريتهم».

وتواصل قائلة إن فريق «باركور»، في فلسطين، معروف عربياً وعالمياً، وسبق أن قدمه المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد في أحد أفلامه؛ حيث بدأ الفيلم بمشهد لهم. ورغم مشاركتها بالتمثيل في الفيلم، فإنها لا تعد وجودها تمثيلاً، بل مشاركة فقط بالعمل، عن ذلك تقول: «لم تكن هناك طريقة أخرى تعبِّر عن مشاعر أرغب في الوصول إليها سوى بوجودي في الفيلم، لأنه توثيق لحالتي ولحالة هؤلاء الأبطال»، تعترف: «لا أجيد التمثيل، وأرفض وجودي أمام الكاميرا... كثيراً ما أُسأل عن التمثيل فأقول إنني ليست عندي المهارة له. التمثيل صعب ويحتاج إلى دراسة، لكنني أستطيع أن أوجِّه الممثلين وأستخرج الإحساس المطلوب منهم، كما في أفلامي القصيرة. وفي ذلك أومن بإعطاء المساحة للممثل بعد أن أوضح له الإحساس المطلوب في المشهد».

لقطات من الفيلم تظهر الوثب من فوق حطام المباني بغزة (مخرجة الفيلم)

وبينما تعيش مخرجة الفيلم في واشنطن، فإن ذكريات والدتها وابتسامتها عندما كانت شابة تقف على الشاطئ في غزة لا تفارقها؛ حيث كانت الأم تردِّد دائماً أن هذا المكان هو الذي تنتمي إليه، تتصفح عريب (التي تشارك بالتمثيل في الفيلم) الإنترنت بحثاً عن صور تستحضر من خلالها شيئاً عن والدتها، لتجد المراهق أحمد مطر وأصدقاءه أعضاء فريق «باركور» الذين يستخدمون أنقاض المباني المدمَّرة في غزة كمسارات للعبة، ويضحكون بفرح وهم يقفزون على خلفية الانفجارات، تتعقب عريب الشاب أحمد، ويصبحان صديقَيْن؛ حيث يخبرها أن هذه الرياضة وسيلته للخروج من شعوره بالسجن في غزة.

يخطف شباب فلسطين القلب وهم يقفزون في الهواء من فوق حطام المباني المنهارة، لتتابع المخرجة مغامراتهم على مدى 10 سنوات، لتشرع في تنفيذه قبل معركة «طوفان الأقصى»، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2023، وما أعقبها من اجتياح بري إسرائيلي تسبب في دمار هائل بقطاع غزة.

وتنتمي المخرجة عريب زعيتر لـ«سينما المؤلف»، فهي تكتب كل أفلامها. وتقول عن ذلك إنها سينما مؤثرة، لأنها تكون نابعة من تجارب شخصية لمخرج العمل، وهي سينما مستقلة في معظم الأحيان.

البوستر الدعائي للفيلم (مخرجة الفيلم)

ودرست عريب زعيتر السينما في لبنان، كما درست السينما الوثائقية بالولايات المتحدة، وقامت بتدريسها بعدة جامعات، وهي كاتبة ومخرجة ومنتجة، وترى أن «سينما المؤلف» تستدعي أن تكون أيضاً منشغلة بالإنتاج.

وحول تأثير ما يقدمه السينمائيون الفلسطينيون الذين يعشون خارج فلسطين، تؤكد زعيتر أن موضوع الهوية الفلسطينية تعدى فكرة الحدود، قائلة: «نحن منتشرون في أماكن كثيرة بالعالم، لكن قلوبنا تظل في فلسطين؛ فليست لديَّ طريقة للوصول لغزة فأصل إليها عن طريق الفيلم»، لافتة إلى أن مخرجين كثيرين يعيشون خارج فلسطين، ولكل منهم خصوصيته فيما يقدمه؛ فما يقدمه هاني أبو أسعد مختلف عن إيليا سليمان، وهو بدوره مختلف عما يقدمه رشيد مشهراوي، لكن كل منهم يكمل الصورة»، وفق تعبيرها.

المخرجة الفلسطينية عريب زعيتر (الشرق الأوسط)

يُشار إلى أن زعيتر أخرجت فيلمين روائيين قصيرين، من بينهما فيلم «أمنية أخيرة»، الذي شارك بـ«مهرجان القاهرة السينمائي» الماضي. ونظراً لكونها تشعر بالراحة تجاه العمل في الأفلام الوثائقية، فهي مشغولة حالياً بتصوير فيلمين طويلين؛ الأول بعنوان «ذاكرة أبي»، مثلما تقول: «أبي يفقد ذاكرته تدريجياً، لكن كل أحلامه تتركز في العودة إلى نابلس، وفيلم آخر عن سيرة المهندس الأردني راسم بدران الذي أنجز أعمالاً ناجحة بكل من الأردن والسعودية».