«بيروت لسينما المرأة» يكرّم هند صبري

بجائزة «الإنجاز الفني»... وتحية مؤثرة لنساء الصِّعاب

عبَّرت هند صبري عن سعادتها الكبيرة لتلقيها الجائزة في لبنان (إنستغرام)
عبَّرت هند صبري عن سعادتها الكبيرة لتلقيها الجائزة في لبنان (إنستغرام)
TT

«بيروت لسينما المرأة» يكرّم هند صبري

عبَّرت هند صبري عن سعادتها الكبيرة لتلقيها الجائزة في لبنان (إنستغرام)
عبَّرت هند صبري عن سعادتها الكبيرة لتلقيها الجائزة في لبنان (إنستغرام)

كرَّم مهرجان «بيروت لسينما المرأة» في دورته الثامنة، الفنانة التونسية هند صبري، التي حلَّت ضيفة شرف، ومنحها جائزة «الإنجاز الفني» تقديراً لمسيرتها الفنية المتميزة وإسهاماتها في دعم قضايا المرأة عبر السينما.

وتألَّقت هند صبري خلال حفل التكريم بفستان أبيض من التول المزخرف، من تصميم المصمم اللبناني العالمي سعيد قبيسي، والمطرّز بأحجار وخيوط فضية.

وقّع فستان الفنانة التونسية المصمم اللبناني سعيد قبيسي (إنستغرام)

ومن على خشبة مسرح «كازينو لبنان» مستضيف المهرجان، عبَّرت الفنانة التونسية عن مشاعرها تجاه هذا التكريم. ورأت في الوقوف على هذا المسرح اليوم، ليس لحظة عادية بالنسبة لها. وأضافت: «أنا آتية من قرطاج، أرض عليسة التي بدأت رحلتها من هنا، من صور. نحن بنات البحر، بنات الحكاية التي كُتبت بالمركب والإرادة. بالنسبة لي، السينما هي هذا المركب... وسيلة نعبُر بها من الألم إلى الحلم، ومن الصمت إلى الصوت».

هند صبري تتسلّم جائزتها على مسرح كازينو لبنان (إنستغرام)

وقد أهدت هند صبري جائزتها إلى كل امرأة تحدَّت الصِّعاب، قائلة: «كل امرأة تبحث عن حكايتها، تستحق أن تكون خلف الكاميرا كما أمامها. نحن لا نُمثِّل فقط، بل نوثّق، ونقاوم، ونحلم، ونخلق مساحة نكون فيها على حقيقتنا».

وختمت كلمتها بتوجيه تحية لبيروت، مؤكدة أن هذه المدينة ستظل، رغم كل شيء، «مدينة الحلم المتجدد»، معربة عن امتنانها العميق للمهرجان ولبيروت، مدينة الصمود والجمال التي لا تنكسر.

كما عبّرت عن سعادتها بالعودة إلى بيروت بعد غياب دام 7 سنوات، وسط أجواء مليئة بالحب والدعم من الجمهور اللبناني. وكان قد أُقيم لها استقبال رسمي في مطار بيروت الدولي، حيث استُقبِلت في صالون الشرف، وقد نشر المدير العام في وزارة الثقافة، الدكتور علي الصمد، عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، مقطع فيديو يوثِّق لحظة وصولها.

كُرّمت هند صبري لمشوارها الفني المميَّز (إنستغرام)

يُذكر أن فعاليات مهرجان «بيروت لسينما المرأة» تستمر حتى 3 مايو (أيار)، وتحمل دورته الثامنة شعار «نساء من أجل القيادة»، وتتضمَّن عروضاً لنحو مائة فيلم لبناني وأجنبي.

والمهرجان هو منصة بارزة للاحتفاء بإبداع المرأة وتميّزها في المجال السينمائي، حيث يسلِّط الضوء على دورها الريادي ويكرِّم إنجازاتها الملهمة.


مقالات ذات صلة

«روتردام للفيلم العربي» يحتفي بكوكب الشرق في «دورة اليوبيل الفضي»

يوميات الشرق فيلم «عايدة» ضمن الاحتفاء بأم كلثوم في مهرجان روتردام (إدارة المهرجان)

«روتردام للفيلم العربي» يحتفي بكوكب الشرق في «دورة اليوبيل الفضي»

يحتفي مهرجان «روتردام للفيلم العربي» بـ«كوكب الشرق»، أم كلثوم، في حفل افتتاح دورة اليوبيل الفضي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق منى زكي وأحمد داود بعد تسلُّم جوائزهما (إدارة المركز الكاثوليكي للسينما)

منى زكي وأحمد داود أفضل ممثلَيْن مصرييْن في «الكاثوليكي للسينما»

تسلَّمت منى زكي جائزتها من زميلها عضو لجنة التحكيم، الفنان عمرو يوسف، وشكرت اللجنة على اختيارها، معربة عن اعتزازها بجوائز المهرجان وصدقيته.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق شمعون في لقطة من مسلسل «عروس بيروت» (الشركة المنتجة)

تقلا شمعون: تجنبتُ مشاهدة النسخة الأصلية لمسلسل «امرأة»

تحدثت تقلا شمعون عن تجربتها في مسلسل «امرأة»، النسخة العربية من العمل التركي «كادن»، مثنية على طاقم العمل، واصفة إياه بأنه «جميل جداً».

«الشرق الأوسط» (مالمو (السويد))
يوميات الشرق يفتتح «موسيقيات بعبدات» فعالياته في 17 مايو الحالي (المهرجان)

«موسيقيات بعبدات» تعود في الربيع بأنغام لبنانية وأردنية

على غير عادته هذا العام، يُطلق مهرجان «موسيقيات بعبدات» فعالياته في فصل الربيع، بعدما اعتاد إقامتها في الخريف في نسخه السابقة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المخرجة السعودية لا تتعجل العمل على مشروعاتها (الشرق الأوسط)

هند الفهاد لـ«الشرق الأوسط»: لا أتسرع في مشروعاتي الفنية

عبَّرت المخرجة السعودية هند الفهاد عن سعادتها بخوض تجربة المشاركة في لجنة تحكيم الدورة الـ15 من مهرجان «مالمو للسينما العربية» التي اختتمت مؤخراً.

أحمد عدلي (مالمو (السويد))

«أصداء الصيف»... لوحات تغمسك في بحر الذكريات اللبنانية

بألوان زاهية وأخرى دافئة ترسم ذكرياتها (الشرق الأوسط)
بألوان زاهية وأخرى دافئة ترسم ذكرياتها (الشرق الأوسط)
TT

«أصداء الصيف»... لوحات تغمسك في بحر الذكريات اللبنانية

بألوان زاهية وأخرى دافئة ترسم ذكرياتها (الشرق الأوسط)
بألوان زاهية وأخرى دافئة ترسم ذكرياتها (الشرق الأوسط)

في معرضها الفني «أصداء الصيف»، تنقل الفنانة التشكيلية روزي دانيال زُرقة البحر اللبناني وهدوء أمواجه إلى اللوحات، مستخدمة ريشة تنبض بالحياة والفرح. تُشعرك أعمالها وكأنك تغطس في أعماق المياه، مستمتعاً بنضارتها ودفئها.

ما إن تدخل صالة العرض في مركز «ريبرث بيروت» بالجميزة، حتى تُدرك أنك على موعد مع صيف لبناني استثنائي، لطالما جذب الزائرين وألهم المبدعين حول العالم بجماله ومشهديته.

التشكيلية اللبنانية روزي دانيال (الشرق الأوسط)

من خلال لوحاتها، تنقل دانيال رائحة الصيف اللبناني، وشمسَه الدافئة، ونسماته العليلة. يظهر البحر المتوسّط بهويته الزرقاء، مُزداناً بصور أطفال يلهون، وصيادي سمك، وهواة التزلج على المياه. تقول الفنانة إنها أرادت من خلال هذه الأعمال توثيق لحظات لا تُنسى من صيف لبنان الذي يسكن ذاكرتها.

وتوضح روزي لـ«الشرق الأوسط»: «هذه اللوحات وليدة مشاعر دفينة ومحورها فصل الصيف. أترجم فيها ذكرياتي معه؛ فصلٌ يُعلِن قدوم اللمة العائلية ويمنحنا لحظات راحة تضحك فيها الطبيعة فرحاً».

تتوزع أعمال روزي على صالات المعرض، مستحضرة أجواء الصيف اللبناني بكل تفاصيله، في لوحات زيتية تُجسِّد مشاهد طبيعية مرتبطة بالبحر. نرى فيها حركة المدِّ والجزر وتوتراً بصرياً بين الثبات والتغيُّر.

من شاطئ بلدة حالات، ترسم أحفادها وهواة التزلج على المياه بتقنية الأكريليك. وتنتقل بنا إلى طقوس الساحل المتقلِّبة، في حين تجتمع لوحات صغيرة على طاولة خشبية توثِّق يوماً صيفياً من الشروق حتى المغيب، بريشة دافئة تُعبِّر عن الحنين.

اللهو والتسلية في بركة السباحة (الشرق الأوسط)

تضيف روزي: «أرسم مشاعر الحنين ليوم على الشاطئ، وأُضفي عليها ألواناً دافئة وفاتحة تعكس وقع البحر وتأثيره عليّ».

تحمل لوحاتها عناوين تجمع بين السكينة والفرح، أو تصف حالات الطبيعة على الشاطئ. نرى «ليلة هادئة» بزورق صياد يطفو في السكون، و«طبقات الأزرق» تُمثّل خلطة ألوان رسمتها أنامل الطبيعة ببحر هائج، في حين تعكس لوحة «في غمرة المياه» فرحة حفيدها يغوص في بركة سباحة. وفي أعمال مثل «بعد العاصفة» أو ثلاثية «مراحل الغروب»، تمنح الريشة حرية للصَّمت ليُعبِّر عن نفسه، وتُحلِّق فوق بيوت مدينة جبيل، وتغوص في أعماق البحر في لوحتي «ما قبل» و«ما بعد».

تُنوِّع روزي في تقنيات الرسم بين الزيت والأكريليك والـ«ميكسد ميديا»، وتقول: «لا أستند إلى الخيال في لوحاتي، بل أسترجع لحظات فرح عشتها في أغسطس (آب)، حين تلتقي العائلة على شاطئ حالات، ونصنع ذكريات خالدة».

يعود جزء من ريع المعرض لمبادرة «ريبرث بيروت» (الشرق الأوسط)

وتتابع روزي: «أكتفي أحياناً بالألوان الزيتية، ومرات أمزجها بالأكريليك لأضفي لمعة مياه البحر الزرقاء. ألواني تنبع من مزاج البحر الذي لا يُمكن التنبؤ به؛ يهيج أحياناً، ويهدأ أحياناً أخرى حتى إن مياهه تكاد لا تتحرَّك. إنها لحظات أريدها أن تبقى معلّقة على الجدران عبر الزمن».

تصف روزي البحر بأنه محطة سنوية لا يمكن تفويتها، فتغوص في مشاهده المتعددة، مرّة وهو واسع يحتضن كل شيء، ومرّة أخرى وهو ساكن يغرق في الصمت.

يُنظم المعرض الدكتور طوني كرم، ويُخصص جزءاً من ريعه لمبادرة «ريبرث بيروت» التي تُعنَى بإعادة تأهيل البنية التحتية للعاصمة.

وتختم روزي قائلة: «أردت من أعمالي أن تبثَّ الأمل وتمنح زائر المعرض طاقة إيجابية. نحن مقبلون على صيف واعد، فلتكن هذه اللوحات وسيلة نغسل بها تعبنا وهمومنا».