بين التعبير عن «اللطافة» والتلاعب بالآخرين... كيف يكشف الإفراط في استخدام الإيموجي شخصيتك؟

 الإفراط في استخدام الإيموجي قد يكشف الكثير عن جوانب الشخصية (رويترز)
الإفراط في استخدام الإيموجي قد يكشف الكثير عن جوانب الشخصية (رويترز)
TT

بين التعبير عن «اللطافة» والتلاعب بالآخرين... كيف يكشف الإفراط في استخدام الإيموجي شخصيتك؟

 الإفراط في استخدام الإيموجي قد يكشف الكثير عن جوانب الشخصية (رويترز)
الإفراط في استخدام الإيموجي قد يكشف الكثير عن جوانب الشخصية (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن الإفراط في استخدام الرموز التعبيرية (الإيموجي) قد يكشف الكثير عن جوانب الشخصية.

و«الإيموجي» هو مصطلح ياباني الأصل ويعني الصور الرمزية أو الوجوه الضاحكة المستخدمة في كتابة الرسائل الإلكترونية اليابانية وصفحات الويب.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد أجرى الباحثون استطلاعاً للرأي، شمل 285 طالباً جامعياً وسألوهم عن مدى تكرار استخدامهم لنحو 40 إيموجي شائع في الرسائل ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، وبحثوا في علاقة هذا الأمر ببعض السمات الشخصية لديهم.

وبالنسبة للرجال، كشف الاستخدام المفرط للإيموجي عن امتلاكهم لشخصيات متقلبة عاطفياً تتبع سلوكيات تلاعبية مع الآخرين.

أما في النساء، فقد ارتبط استخدامهن للإيموجي بكثرة برغبتهن في الظهور بمظهر اللطافة والانفتاح.

وكتب الباحثون في الدراسة التي نُشرت في مجلة علم النفس: «هذه النتائج تعني أن استخدام رموز الإيموجي قد يكون مرتبطاً باستراتيجيات للتلاعب بتصورات الآخرين عن الشخص وتقديم انطباع إيجابي عن الذات».

وحذر الفريق من أن الكثير من المراهقين قد يستخدمون الإيموجي لإرسال رسائل سرية عن المخدرات، لا يمكن كشفها بسهولة.

على سبيل المثال، غالباً ما يُمثل الكوكايين برموز تعبيرية مثل ندفة الثلج، أو رجل الثلج، والماريغوانا بشجرة أو ورقة أو غصن؛ ومادة إكستاسي برمز ورقة النقود؛ والكيتامين بحصان.


مقالات ذات صلة

ضفدع برتقالي بحجم رأس قلم... اكتشاف نادر في غابات البرازيل

يوميات الشرق من أصغر الحيوانات رباعية الأرجل في العالم (إنستغرام)

ضفدع برتقالي بحجم رأس قلم... اكتشاف نادر في غابات البرازيل

اكتشف العلماء نوعاً جديداً من الضفادع البرتقالية في البرازيل، وهو صغير جداً لدرجة أنه يتّسع على طرف قلم رصاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق في سنّ الـ12 بدأ مشوار الجامعة (د.ب.أ)

في سنّ 12 عاماً... أصغر خرّيجة ثانوية في ألمانيا تبدأ دراسة الاقتصاد

بدأت فتاة تبلغ 12 عاماً دراسة الاقتصاد في جامعة بون الألمانية، بعدما حصلت في الصيف الماضي على شهادة الثانوية العامة وهي في سن الحادية عشرة...

«الشرق الأوسط» (بون ألمانيا)
يوميات الشرق لقطة من الفيديو تظهر الفأر يزحف فوق حافة إحدى ستائر

شاهد... فأر يتجول في مقصورة طائرة ركاب فوق المحيط الأطلسي

ألغيت رحلة تابعة لشركة الطيران الهولندية «KLM» بعد رصد فأر يتجول في مقصورة الطائرة، الأمر الذي أثار فزع الركاب.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
يوميات الشرق من أعمال تلامذة المدارس ضمن مبادرة «مسارات إبداعية» (الشرق الأوسط)

معرض «مناظر متحركة»... لوحات مرممة تُلهم جيل اليوم

معرض «مناظر متحركة» ينقل الفن خارج المتاحف، ويُلهم الشباب بإعادة قراءة لوحات مرممة عبر تجربة فنية تعليمية تفاعلية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق يجد كثير من الأشخاص صعوبة في التكيف مع الطقس البارد (رويترز)

حيل بسيطة لزيادة شعورك بالدفء خلال الشتاء

هناك حيل بسيطة وفعّالة وغير مكلفة يمكن أن تساعدك على الشعور بالدفء خلال الشتاء

«الشرق الأوسط» (لندن)

ضفدع برتقالي بحجم رأس قلم... اكتشاف نادر في غابات البرازيل

من أصغر الحيوانات رباعية الأرجل في العالم (إنستغرام)
من أصغر الحيوانات رباعية الأرجل في العالم (إنستغرام)
TT

ضفدع برتقالي بحجم رأس قلم... اكتشاف نادر في غابات البرازيل

من أصغر الحيوانات رباعية الأرجل في العالم (إنستغرام)
من أصغر الحيوانات رباعية الأرجل في العالم (إنستغرام)

اكتشف العلماء نوعاً جديداً من الضفادع البرتقالية في البرازيل، وهو صغير جداً لدرجة أنه يتّسع على طرف قلم رصاص، ممّا يسلّط الضوء على الحاجة إلى مزيد من جهود الحفظ في مناطق الغابات الجبلية في البلاد.

وعُثر على هذا النوع من الضفادع، البالغ طوله أقل من 14 ملم (0.5 بوصة)، في أعماق الغابات السحابية في سلسلة جبال سيرا دو كويريري ضمن الغابات الأطلسية جنوب البرازيل.

وذكرت «الإندبندنت» أنّ الباحثين أطلقوا على الضفدع الجديد اسم «براكيسيفالوس لولاي»، تكريماً لرئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وتوجد الغابات السحابية عادة على ارتفاعات تتراوح بين 1000 و2500 متر، وغالباً ما تغطّي طبقة من السحب مستوى مظلّتها الشجرية على مدار العام.

وحتى الآن، اكتُشف نحو مليونَي نوع حيواني في العالم، في حين تشير التقديرات إلى أنّ الأرض موطن لنحو 8 ملايين نوع، ممّا يعني أن ما لا يقلّ على 6 ملايين نوع لا تزال غير مُكتَشفة.

وعلى مدى عقود، عكف الباحثون على تمشيط الغابات الأطلسية جنوب البرازيل للعثور على أنواع جديدة وتصنيفها.

وتُعرف المنطقة بأنها موطن لضفادع وعلاجيم ذات توطن محدود جداً، لا توجد إلا في مناطق صغيرة ومحدّدة من الغابة، ممّا يجعلها عُرضة لخطر الانقراض.

وفي الدراسة الأخيرة، وثَّق الباحثون اكتشاف ضفادع صغيرة ذات جسم برتقالي لافت، ونمش أخضر وبني مميز. وتبيَّن أنّ طول الذكور يتراوح بين 9 و11 ملم، فيما يتراوح طول الإناث بين 11 و14 ملم.

ويقول الباحثون إنّ هذه الضفادع تُعد من بين أصغر الحيوانات رباعية الأرجل على وجه الأرض، وهي قادرة على أن تتّسع بالكامل على طرف قلم رصاص.

وحدَّد العلماء النوع الجديد من خلال نداء التزاوج الفريد الخاص به، الذي يتكوَّن من دفعتَين صوتيتَين قصيرتَين، على عكس نداءات الأنواع الأخرى المعروفة من جنس «براكيسيفالوس» في المنطقة.

كما أجرى الباحثون فحوصاً بالأشعة السينية المقطعية لدراسة الهيكل العظمي، إلى جانب تحليل الحمض النووي، لتأكيد أنّ ما لديهم هو بالفعل نوع جديد من الضفادع.

وبمقارنة عيّنات الحمض النووي لهذا الضفدع مع تلك الخاصة بالأنواع الأخرى، تبيَّن أنه الأكثر ارتباطاً بنوعين يعيشان في سلسلة جبال سيرا دو كويريري. وفي أعقاب هذا الاكتشاف، دعا العلماء فوراً إلى بذل جهود للحفاظ على هذا النوع من الضفادع وأقاربه.

وكتب الباحثون في الدراسة المنشورة في مجلة «بلوس ون»: «من خلال هذا التكريم (تسمية نوع جديد)، نسعى إلى تشجيع توسيع مبادرات الحفظ التي تركز على الغابات الأطلسية ككل، وعلى ضفادع البرازيل المصغّرة المتوطنة بشكل كبير على وجه الخصوص».

وأضافوا: «نقترح إنشاء ملجأ للحياة البرّية في سيرا دو كويريري، لحماية هذا النوع والأنواع المتوطنة الأخرى، من دون الحاجة إلى استحواذ الحكومة على الأراضي الخاصة».

كما يدعو العلماء إلى استمرار مراقبة هذه الضفادع، لرصد أي تهديدات جديدة أو ناشئة قد تطول موائلها.


في سنّ 12 عاماً... أصغر خرّيجة ثانوية في ألمانيا تبدأ دراسة الاقتصاد

في سنّ الـ12 بدأ مشوار الجامعة (د.ب.أ)
في سنّ الـ12 بدأ مشوار الجامعة (د.ب.أ)
TT

في سنّ 12 عاماً... أصغر خرّيجة ثانوية في ألمانيا تبدأ دراسة الاقتصاد

في سنّ الـ12 بدأ مشوار الجامعة (د.ب.أ)
في سنّ الـ12 بدأ مشوار الجامعة (د.ب.أ)

بدأت فتاة تبلغ 12 عاماً دراسة الاقتصاد في جامعة بون الألمانية، بعدما حصلت في الصيف الماضي على شهادة الثانوية العامة وهي في سن الحادية عشرة، لتصبح على الأرجح أصغر خرّيجة ثانوية في ألمانيا، وذلك بعد 6 سنوات فقط من الدراسة المدرسية.

وقالت صاحبة الإنجاز الدراسي الاستثنائي، لينا حيدر، إنها تستمتع حقاً بدراستها في الجامعة، وأضافت: «إنها ممتعة وأفضل من المدرسة»، موضحةً أنها كانت تشعر في المدرسة «بملل دائم»، بينما في الجامعة يمكنها تنظيم وقتها على نحو مستقل بصورة أكبر، كما أنّ المحتوى الدراسي أكثر تعقيداً.

ووفق «وكالة الأنباء الألمانية»، كانت لينا قد حضرت بالفعل دورات جامعية ضمن برنامج خاص للطلبة الموهوبين في أثناء مدّة المدرسة. وهي تُعدّ ذات موهبة استثنائية، إذ تتمتّع بمعدل ذكاء مرتفع جداً. ولم تستغرق دراستها المدرسية سوى 6 سنوات، إذ قفزت الصفوف من الأول إلى الخامس، ثم إلى الثامن، ثم إلى العاشر، ثم الحادي عشر، وأخيراً الثاني عشر.

وذكرت الأسرة أنّ شغفها بالمعرفة ظهر مبكراً، إذ كانت تطلب قراءة كتب تحتوي على نصوص طويلة وهي في عمر عام واحد، وبحلول عامها الثاني كانت تستطيع العد حتى عشرة، وفي سنّ الحادية عشرة قرأت بالفعل «فاوست الجزء الأول» و«فاوست الجزء الثاني»، علماً بأنّ فاوست هو الشخصية الرئيسية في الحكاية الألمانية الشعبية عن الخيميائي الألماني الدكتور يوهان جورج فاوست الذي يُحقّق نجاحاً كبيراً ولكنه غير راضٍ عن حياته.

وأوضحت لينا أنّ فارق العمر الكبير بينها وبين زملائها في الجامعة لا يمثل مشكلة بالنسبة إليها، فهي معتادة على التعامل مع من هم أكبر سنّاً، مشيرةً إلى أنّ اثنتين من صديقاتها اللواتي أنهين الثانوية معها تدرسان أيضاً في الجامعة نفسها، كما تعرَّفت على أشخاص جدد، وقالت: «لم أشعر حتى الآن بأنني مستبعدة».

وتُخطّط لينا للحصول على درجة البكالوريوس أولاً، ثم ربما السفر لفترة إلى الخارج، كما تهتم أيضاً بتخصّصات أخرى مثل الأحياء، وعلم اللغة الألمانية، والسياسة والمجتمع، وربما تبدأ بالفعل في حضور بعض الدورات الإضافية إلى جانب دراستها الأساسية، وفق بياناتها.


دراسة جديدة: «فيسبوك» يتصدر منصات الاحتيال الرقمي عالمياً

شعار «فيسبوك» (د.ب.أ)
شعار «فيسبوك» (د.ب.أ)
TT

دراسة جديدة: «فيسبوك» يتصدر منصات الاحتيال الرقمي عالمياً

شعار «فيسبوك» (د.ب.أ)
شعار «فيسبوك» (د.ب.أ)

أصبحت منصة «فيسبوك» الآن مسؤولة عن الغالبية العظمى من عمليات الاحتيال على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقاً لدراسة جديدة صادمة، فيما يقول منتقدون إن السبب يعود إلى تركيز عملاق التكنولوجيا الذي يملكه مارك زوكربيرغ على تحقيق الأرباح أكثر من حماية المستخدمين، حسبما نشرت صحيفة «نيويورك بوست».

«ميتا» تتوقع 16 مليار دولار من إعلانات احتيالية

وتوقعت شركة «ميتا» خلال العام الماضي أنها ستحقق أرباحاً بقيمة 16 مليار دولار، أي ما يعادل 10 في المائة من إيراداتها، من خلال عرض إعلانات احتيالية، وفقاً لوثائق صادمة حصلت عليها وكالة «رويترز» الشهر الماضي.

ويقول منتقدون إن هذا الرقم اللافت يؤكد أن الاحتيال أصبح فعلياً جزءاً أساسياً من نموذج أعمال الشركة، لا سيما على «فيسبوك» الذي يضم أكثر من 3 مليارات مستخدم نشط شهرياً.

وكشفت الوثائق عن أن «ميتا» لا تحظر الحسابات إلا إذا أشارت أنظمتها إلى وجود احتمال لا يقل عن 95 في المائة بأن الحساب متورط في الاحتيال، وهو معيار مرتفع بشكل مبالغ فيه، ما يفتح الباب أمام المحتالين في ظل رقابة محدودة، حسب منتقدين.

والأكثر من ذلك أن الشركة تفرض رسوماً أعلى على مشتري الإعلانات كلما زادت الشبهات حولهم، في إجراء يُفترض أنه رادع للسلوك السيئ، لكنه في الواقع أشبه بنظام «الدفع مقابل اللعب»، على حد وصف خبراء.

دعوات إلى تحقيق فيدرالي مع مارك زوكربيرغ

ودعا مشرعون أميركيون مارك زوكربيرغ إلى الخضوع لتحقيق فيدرالي بشأن الإعلانات الاحتيالية.

وقالت إيرين ويست، المدعية العامة السابقة في ولاية كاليفورنيا التي أسست منظمة غير ربحية لمكافحة الاحتيال الإلكتروني، إن الوثائق تثبت أن «ميتا» تغض الطرف عن عمليات الاحتيال، لأنها تمثّل «مصدر دخل رئيسياً» للشركة.

وأضافت ويست: «أن تعلم (فيسبوك) بوجود هذه الممارسات وتتسامح معها، بل تفرض رسوماً إضافية على أسوأ المخالفين، أمر فاضح». وتابعت: «الممارسة بحد ذاتها صادمة وغير مقبولة، لكن عندما تفكر في القصص حالة وراء حالة، تصبح مرعبة بحق».

منصة «فيسبوك» مسؤولة عن الغالبية العظمى من عمليات الاحتيال على وسائل التواصل الاجتماعي (أ.ف.ب)

«فيسبوك» مسؤول عن 85 في المائة من بلاغات الاحتيال

من جهتها، جمعت منصة «SafelyHQ»، المتخصصة في الإبلاغ عن الاحتيال، أكثر من 50 ألف شكوى موثقة من ضحايا عمليات نصب عبر الإنترنت. وعندما تتضمن التقارير معلومات عن مكان وقوع الاحتيال، يُذكر «فيسبوك» في 85 في المائة من الحالات، وفق بيانات حصلت عليها «نيويورك بوست».

أما المنصات الأخرى، بما في ذلك «إنستغرام» المملوك أيضاً لـ«ميتا»، و«غوغل»، و«تيك توك»، و«إكس»، فتمثل مجتمعة نسبة الـ15 في المائة المتبقية.

ويقول الرئيس التنفيذي ومؤسس «SafelyHQ»، باتريك كوايد، إن هذه التقارير لا تمثل سوى جزء ضئيل من الصورة الحقيقية، إذ تشير لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية إلى أن معظم حالات الاحتيال لا يُبلغ عنها، كما أن 12 في المائة فقط من الضحايا الذين يقدمون بلاغات يحددون المنصة التي شاهدوا عليها الإعلان.

وأضاف كوايد: «أن يعثر 50 ألف شخص علينا ويوثقوا خسائرهم بشكل مستقل، فهذا يعني أن عدد الضحايا يصل إلى عشرات الملايين. هذا ليس انتقاءً للحالات، بل هو فائض ناتج عن فشل ممنهج تؤكده وثائق (ميتا) نفسها».

ويروي براين كون، وهو رجل يبلغ من العمر 68 عاماً من ولاية كاليفورنيا، أنه خُدع بمبلغ 70 دولاراً في أثناء محاولته شراء أسطوانات فينيل كلاسيكية لفنانين، مثل: جيمس براون، وبوب ديلان، وفرقة «Dead Kennedys»، من إعلان «تصفية نهائية» على «فيسبوك». واتضح لاحقاً أن البيع وهمي، ولم تصل إليه الأسطوانات مطلقاً.

وقال كون: «كان الأمر مريباً بعض الشيء كيف عرفوا ذوقي بدقة». وأضاف: «ألوم نفسي جزئياً، لكن هذا لا يعفي (فيسبوك) من السماح للصوص باستهداف الناس».

الكونغرس يتحرك ضد الإعلانات الاحتيالية

وأثارت أزمة الإعلانات الاحتيالية في «ميتا» اهتمام الكونغرس الأميركي، حيث طالب السيناتوران جوش هاولي (جمهوري – ميزوري) وريتشارد بلومنثال (ديمقراطي – كونيتيكت) بإجراء تحقيق فيدرالي.

وكتب السيناتوران في رسالة بتاريخ 22 نوفمبر (تشرين الثاني): «بصورة معكوسة، تفرض (ميتا)، حسب التقارير، أسعاراً أعلى على الإعلانات التي تشك في كونها احتيالية، وهو ما يشبه فرض ضريبة على الاحتيال توفر مصدر دخل إضافياً مربحاً تعلم الشركة بأنه مرتبط بجرائم احتيال».

رد «ميتا»

من جهته، قال المتحدث باسم «ميتا»، آندي ستون، إن الوثائق المسربة «تقدم صورة انتقائية تشوه نهج ميتا في التعامل مع الاحتيال وعمليات النصب».

وأضاف ستون أن سياسة فرض رسوم أعلى على المعلنين المشتبه بهم أثبتت فاعليتها، مشيراً إلى أن اختبارات داخلية أظهرت تراجعاً في بلاغات الاحتيال إلى جانب انخفاض طفيف في إيرادات الإعلانات. كما قال إن الشركة وسعت مؤخراً جهود التحقق من هوية المعلنين.

وأوضح ستون في بيان: «نحن نحارب الاحتيال وعمليات النصب بقوة، لأن المستخدمين لا يريدون هذا المحتوى، والمعلنون الشرعيون لا يريدونه، ونحن أيضاً لا نريده. المحتالون مجرمون مثابرون، وغالباً ما تقودهم شبكات إجرامية عابرة للحدود تعمل على نطاق عالمي وتزداد تعقيداً باستمرار».

وقالت الشركة إن التقارير المتعلقة بالإعلانات الاحتيالية انخفضت بأكثر من 50 في المائة خلال الشهور الـ15 الماضية، كما أزالت أكثر من 134 مليون إعلان احتيالي خلال هذا العام وحده.

تحذيرات داخلية منذ سنوات من تفاقم الظاهرة

غير أن الوثائق الداخلية التي حصلت عليها «رويترز» أظهرت أن باحثي «ميتا» حذروا منذ سنوات من حجم مشكلة الاحتيال في الإعلانات، ومن تخلف الشركة عن منافسيها في مكافحتها.

وأشار عرض تقديمي في مايو (أيار) 2025 إلى أن «ميتا» كانت متورطة في نحو ثلث جميع عمليات الاحتيال الناجحة في الولايات المتحدة. وفي مراجعة منفصلة في أبريل (نيسان) 2025، خلصت الشركة إلى أنه «من الأسهل إعلان عمليات احتيال على منصات (ميتا) مقارنة بـ(غوغل)».