الدلافين الروبوتية تحل محل الحيوانات الأسيرة في الحدائق الترفيهية

والت كونتي يحرك دولفيناً روبوتياً في مستودع (رويترز)
والت كونتي يحرك دولفيناً روبوتياً في مستودع (رويترز)
TT

الدلافين الروبوتية تحل محل الحيوانات الأسيرة في الحدائق الترفيهية

والت كونتي يحرك دولفيناً روبوتياً في مستودع (رويترز)
والت كونتي يحرك دولفيناً روبوتياً في مستودع (رويترز)

من الممكن للدلافين الروبوتية أن تحل محل نظيراتها الحقيقية في حدائق الملاهي في المستقبل القريب. تستطيع مشاهدة الدولفين يطوف حول المسبح بينما يقف مجموعة من السباحين عند نهايته الضحلة. الدولفين هنا يشبه إلى حد كبير تلك التي تقفز عبر الأطواق وتؤدي الألعاب البهلوانية في مناطق الجذب السياحي في جميع أنحاء العالم. لكن امرأة سبحت مع الدولفين الذي يجري التحكم فيه عن بعد كشفت عن أن هذا المخلوق البحري ليس حقيقياً، مضيفة «عندما رأيته لأول مرة اعتقدت أنه يمكن أن يكون حقيقياً»، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.
قامت شركة «أيدج أنوفيتيف» الهندسية الأميركية التي تضم قسماً للمؤثرات المتحركة والمؤثرات الخاصة في كاليفورنيا، بتصميم الدولفين الذي تبدأ كلفة الواحد منها بـ3 ملايين دولار. وتأمل الشركة في أن تتمكن الأعمال الروبوتية المتحركة قريبة الشبه بما نراه في أفلام هوليوود من الترفيه عن الجماهير في المتنزهات الترفيهية يوماً ما، بدلاً من الحيوانات البرية المحتجزة في الأسر. ويمكن للسباحين الغوص مع أسماك القرش البيضاء الكبيرة الروبوتية أو حتى الزواحف التي ملأت بحار العصر «الجوراسي» منذ ملايين السنين.
«هناك ما يقرب من 3000 دولفين في الأسر حالياً يجري استخدامها في توليد مليارات عدة من الدولارات فقط للاستمتاع بمشاهدتها». وقال والت كونتي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أيدج أنوفيتيفز»، إنه من الواضح أن هناك رغبة في الحب والتعرف على الدلافين. أضاف، قائلاً «لذا؛ نريد استخدام هذه الشهية في تقديم نوع مختلف من حب الدلافين». فربما تعيد أساليب المحاكاة الإلكترونية الجماهير إلى الحدائق التي توقفت عن تقديم هذا النوع من العروض باستخدام الحيوانات الحية.
جدير بالذكر، أن نحو 20 دولة أوروبية قد قامت بالفعل بحظر أو تقييد وجود الحيوانات البرية في السيرك. في مقر شركة «أيدج هيوارد» بكاليفورنيا، ظهر الدولفين المتحرك الذي يزن 550 رطلاً (250 كجم) ويبلغ طوله 8 أقدام ونصف القدم (2.5 متر) ويكسوه جلد مصنوع من السيليكون الطبي في برنامج صمم خصيصاً للمدارس بالشراكة مع شركة «تيتش كايند» في إطار مبادرة تحمل عنوان «المعاملة الأخلاقية للحيوانات». تقوم شركة «إيدج» حالياً بترويج لعبة «روبو دولفين» في الكثير من المتنزهات الصينيةـ وتعتقد أنها يمكن أن تبيع ما يصل إلى 150 دولفيناً منها على مدار السنوات الثلاث المقبلة.


مقالات ذات صلة

ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق روديغر كوخ في كبسولته تحت الماء (أ.ف.ب)

ألماني يعيش في كبسولة على عمق 11 متراً تحت الماء قبالة بنما

يعيش الألماني روديغر كوخ منذ شهرين داخل كبسولة على عمق 11 مترا في البحر الكاريبي قبالة سواحل بنما...

«الشرق الأوسط» (بنما)
يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
الاقتصاد د. خالد أصفهاني الرئيس التنفيذي لـ«المؤسسة العامة للمحافظة على الشعب المرجانية» وعدد من الشخصيات عند انطلاق المؤتمر

دراسة مع «البنك الدولي» لتحديد القيمة الفعلية للشعاب المرجانية في السعودية

تقترب السعودية من معرفة القيمة الفعلية لمواردها الطبيعية من «الشعاب المرجانية» في البحر الأحمر.

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق يأتي الاكتشاف ضمن سلسلة الجهود لتعزيز المعرفة بالسلاحف البحرية وبيئاتها الطبيعية (واس)

اكتشاف أكبر موقع تعشيش لـ«السلاحف» في البحر الأحمر بالسعودية

أعلنت السعودية، السبت، عن اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية يتم تسجيله على الإطلاق في المياه السعودية بالبحر الأحمر، وذلك في جزر الأخوات الأربع.

«الشرق الأوسط» (جدة)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.