ضحايا وباء «كورونا» يتزايدون في ليبيا وسط مخاوف

مدرس يفحص درجة حرارة طالب قبل دخول فصل دراسي بعد إعادة فتح بعض المدارس بمصراتة في وقت سابق من أكتوبر الحالي (رويترز)
مدرس يفحص درجة حرارة طالب قبل دخول فصل دراسي بعد إعادة فتح بعض المدارس بمصراتة في وقت سابق من أكتوبر الحالي (رويترز)
TT

ضحايا وباء «كورونا» يتزايدون في ليبيا وسط مخاوف

مدرس يفحص درجة حرارة طالب قبل دخول فصل دراسي بعد إعادة فتح بعض المدارس بمصراتة في وقت سابق من أكتوبر الحالي (رويترز)
مدرس يفحص درجة حرارة طالب قبل دخول فصل دراسي بعد إعادة فتح بعض المدارس بمصراتة في وقت سابق من أكتوبر الحالي (رويترز)

وسط حالة مختلطة من الخوف واللامبالاة، تغول فيروس «كوفيد - 19» في غالبية المدن والبلدات الليبية، مخلفاً المزيد من الإصابات والوفيات، في ظل نشاط مكثف باتجاه الحملات التوعوية خصوصاً بين صفوف المواطنين الذين سبق أن نزحوا عن ديارهم، ويقيمون في مخيمات على أطراف العاصمة طرابلس.
ونعت السلطات الطبية في ليبيا، أمس، الدكتور عبد القادر العماري عضو اللجنة الطبية الاستشارية لمكافحة «كورونا» بسرت، والذي قضى متأثراً بالفيروس بعد إدخاله قسم العزل الصحي عقب شعوره بأعراض «كوفيد - 19». وسبق للعماري (67 عاماً) أن تقلد مناصب عدة في قطاع الصحة بالبلاد.
كما نعت الأوساط السياسية والاجتماعية في البلاد رجل الأعمال والناشط السياسي حسن عبد الله شابة، الذي توفي منتصف الأسبوع بعد إصابته بـ«كورونا»، وقال موسى إبراهيم آخر متحدث باسم النظام السابق، في إدراج له على حسابه عبر «فيسبوك» إن شابة ابن مدينة مصراتة، كان «دائماً ينادي بالحوار والمصالحة بين الليبيين»، وقد توفي بعد إصابته بـ«كورونا».
وتصدر الشباب وصغار السن قائمة الوفيات بالفيروس في عموم ليبيا، بالإضافة إلى وفاة أكثر من شخص من عائلة واحدة، بجانب ذلك يقول مسؤولون بقطاع الصحة إن كثيراً من المواطنين في العديد من المناطق الليبية لا يزالون غير مقتنعين بوجود فيروس «كورونا» ويتعاملون بعدم اكتراث مع الجائحة، ومن ثم تتزايد الإصابات يومياً، «وقد ندخل في أزمة حقيقية».
وقال المركز الوطني لمكافحة الأمراض، أمس، إنه سجل 855 إصابة جديدة، منها 486 فقط في العاصمة طرابلس، ليرتفع العدد التراكمي للمصابين في عموم ليبيا إلى 46676 حالة، بالإضافة إلى 681 حالة وفاة.
وقالت وزارة الصحة بحكومة «الوفاق»، أمس، إن وحدة «صحة النازحين والمهجرين بإدارة الطوارئ الصحية بالوزارة انتهت من زيارة سبع بلديات ضمن خطة الحملة الميدانية لمراكز إيواء النازحين، مشيرة إلى أن الخطة تستهدف أكثر من 20 بلدية خلال العام الحالي».
ونوهت الوزارة إلى أن الحملة، التي انطلقت منذ بداية انتشار الفيروس في ليبيا، استهدفت حتى الآن حي الأندلس وطرابلس المركز وعين زارة والقربولي وصرمان وزوارة والعجيلات، وتضمنت الزيارات إجراء كشف طبي على من لديهم أمراض مزمنة خاصة في فئة كبار السن، مع تقديم الأدوية العلاجية ومواد التعقيم، كما تم تقديم بعض المحاضرات التوعوية والتوجيهات والنصائح الطبية للرفع من مستوى الوعي لمجابهة فيروس «كورونا».


مقالات ذات صلة

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.