إطلاق 631 شخصاً شرق الفرات كانوا موقوفين بتهمة الانتماء لـ«داعش»

TT

إطلاق 631 شخصاً شرق الفرات كانوا موقوفين بتهمة الانتماء لـ«داعش»

أعلن «مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)» الإفراج، أمس، عن أول دفعة سوريين كانوا موقوفين بتهم وجرائم إرهاب والانتساب لتنظيم «داعش» المتطرف، بموجب قرار العفو العام الذي صدر عن الإدارة الذاتية السبت الماضي.
وقالت أمينة عمر، رئيسة المجلس، في مؤتمر صحافي عُقد الخميس بمدينة القامشلي بمشاركة الرئاسة المشتركة للمجلس والجهات المختصة: «إن 631 متهماً أطلق سراحهم مباشرة بعد المؤتمر، وهناك 253 موقوفاً سيستفيد من (نصف العقوبة) بحسب قرار العفو وسيخرج فور انتهاء محكوميته».
وعن باقي الموقوفين السوريين الذين يقدر عددهم بنحو 12 ألف متهم بقضايا إرهاب والعمل مع تنظيم «داعش»، قالت عمر: «غير المحكومين وكل الذين لم تنظر دعاواهم أمام المحاكم سيستفيدون من قرار العفو بعد محاكمتهم أصولاً»، لكنها شددت على أن قرار العفو «استثنى القياديين وأصحاب المناصب العليا في التنظيمات الإرهابية، وكل المتورطين بتشكيل خلايا نائمة موالية لتنظيم (داعش)، أو كانوا مقاتلين بصفوفه أو جندوا عناصر لصالحه».
وفي سجن «الصناعة»، الواقع جنوب مدينة الحسكة والذي يعدّ أحد أكبر المحتجزات الخاصة بتوقيف عناصر التنظيم، أفرجت «قوات سوريا الديمقراطية» عن قوائم الأسماء التي شملها العفو، وكان باستقبالهم مجموعة من أهالي وذوي الموقوفين.
بدوره، قال حسن سليمان، الناطق باسم «مجلس العدالة الاجتماعية لشمال وشرق» سوريا، إن الذين أفرج عنهم تمت دراسة ملفاتهم بالتنسيق والتعاون مع العشائر ووجهاء المناطق التي يتحدرون منها من جهة؛ وإدارة السجون والقيمين على مراكز الاحتجاز لمناقشة إمكانية عودتهم إلى حياتهم الطبيعية والانخراط بالمجتمعات بشكل آمن دون تشكيل خطر... «المفرج عنهم هم الذين أثبتت التحقيقات أنه غُرر بهم ولم تتلطخ أياديهم بدماء السوريين ولم يرتكبوا أعمالاً إجرامية، ولا توجد بحقهم دعاوى شخصية وادعاءات أهلية».
من جهة ثانية؛ أعرب مظلوم عبدي قائد «قوات سوريا الديمقراطية» العربية الكردية عن دعمه تصريحات وزيرة الخارجية السويدية آنا ليندي، بعد دعوتها خلال مؤتمر صحافي عقد في أنقرة مع وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، والدعوة إلى الانسحاب من سوريا، والعمل على إيجاد حل سياسي يحترم وحدة الأراضي السورية.
ونشر عبدي، أمس، تغريدة على حسابه بموقع «تويتر» قال فيها: «نحن نتفق مع تعليقات وزيرة الخارجية السويدية آنا ليندي بشأن الانتهاكات التي ارتكبتها تركيا في شمال شرقي سوريا»، وأشار لدعوة السويد تركيا إلى ضرورة «سحب قواتها من سوريا، والعمل على حل سياسي يحترم وحدة أراضي سوريا وتنوعها السياسي».
في السياق؛ رحبت القيادية إلهام أحمد، الرئيسية التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية»، بدعوة «خارجية» السويد المطالبة أنقرة بسحب جيشها من شمال شرقي سوريا، وقالت: «نتقدم بجزيل الشكر والاحترام إلى السيدة آن ليندي وزيرة الخارجية بالسويد التي طالبت تركيا بكل وضوح بالانسحاب من سوريا»، ونوهت بأن ليندي: «أعربت عن دعم لا مشروط لسكان شمال وشرق سوريا. وهو موقف عظيم من سيدة قوية ومدافعة نشطة عن حقوق الإنسان».
إلى ذلك؛ أصدرت «الإدارة الذاتية»، أمس، قراراً بإخلاء مخيم الهول من السوريين الراغبين في الخروج، ونقل شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين، أنه خرج أكثر من 5 آلاف سوري يتحدرون من مناطق شرق الفرات: «أمس خرجت دفعة جديدة بلغت مائة عائلة وكان تعدادها 300 شخص، وكانت الدفعة (27) منذ بداية العام، ويومياً هناك دفعات لخروج السوريين»، منوهاً بأن العملية طوعية وبأنهم لا يجبرون قاطني المخيم على ضرورة إخلائه. وعن تسيير الرحلات تابع قائلاً: «بداية؛ سيخرج أبناء مناطق الإدارة الذاتية، بعدها سيخرج السوريون المقيمون في مناطق الحكومة بالمرحلة الثانية، أما المرحلة الثالثة فستشمل المتحدرين من مناطق المعارضة السورية».
ونوه المسؤول الكردي بوجود عوائق تتعلق بالثبوتيات الشخصية والمستندات الخاصة بهؤلاء النازحين، وأوضح أحمد أن نسبة كبيرة من القاطنين «لا يملكون أوراقاً ثبوتية، والآلية المتبعة منذ سنة ونصف لإخراجهم هي الكفالات العشائرية، وقسم من أهالي إدلب وحمص وحلب لديهم أوضاع أمنية خاصة ليس بمقدورهم العودة بهذه السهولة».


مقالات ذات صلة

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

العالم العربي جندي عراقي يقود دبابة (أرشيفية - رويترز)

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

أفادت «وكالة الأنباء العراقية»، اليوم (السبت)، بأن جهاز الأمن الوطني أعلن إحباط مخطط «إرهابي خطير» في محافظة كركوك كان يستهدف شخصيات أمنية ومواقع حكومية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي نازحون في مخيم حسن شام على بعد نحو 40 كيلومتراً غرب أربيل (أ.ف.ب)

في شمال العراق... تحديات كثيرة تواجه النازحين العائدين إلى ديارهم

تعلن السلطات العراقية بانتظام عن عمليات مغادرة جماعية لمئات النازحين من المخيمات بعدما خصصت مبالغ مالية لكلّ عائلة عائدة إلى قريتها.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
العالم العربي تنظيم «داعش» يتبنّى عملية استهداف حاجز لـ«قسد» في ريف دير الزور الشرقي (مواقع تواصل)

حملات التمشيط العسكري لم تمنع انتعاش «داعش» في سوريا

على رغم أن القوات الحكومية السورية تشن حملات تمشيط متكررة في البادية السورية لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» فإن ذلك لم يمنع انتعاش التنظيم.

المشرق العربي قوة مشتركة من الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» بحثاً عن عناصر من تنظيم «داعش» في محافظة نينوى (أ.ف.ب)

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم أدى لمقتل 3 جنود في العراق

قالت مصادر أمنية وطبية في العراق إن قنبلة زرعت على جانب طريق استهدفت مركبة للجيش العراقي أسفرت عن مقتل 3 جنود في شمال العراق.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي «قوات سوريا الديمقراطية» خلال عرض عسكري في ريف دير الزور (الشرق الأوسط)

أكراد سوريا يتحسبون لتمدد الحرب نحو «إدارتهم الذاتية»

ألقت نتائج الانتخابات الأميركية بظلالها على أكراد سوريا ومصير «إدارتهم الذاتية» بعدما جدد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، التهديد بشن عملية عسكرية.

كمال شيخو (القامشلي)

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.