شراكة بين القطاعين العام والخاص للارتقاء بجودة الحياة في المدن السعودية

لرفع مستوى الخدمات وتجنب تعثر المشروعات

شراكة بين القطاعين العام والخاص للارتقاء بجودة الحياة في المدن السعودية
TT

شراكة بين القطاعين العام والخاص للارتقاء بجودة الحياة في المدن السعودية

شراكة بين القطاعين العام والخاص للارتقاء بجودة الحياة في المدن السعودية

دخلت جهات حكومية ومثلها من القطاع الخاص في شراكة مستدامة تهدف إلى الارتقاء بجودة الحياة في المدن والمحافظات السعودية من خلال «اتفاقية برنامج تصنيف مقدمي خدمات المدن». وتهدف هذه الشراكات إلى مساعدة المنشآت التي تطور وتشغل المدن ورفع مستوى خدماتها، بالإضافة إلى تجنب تعثر المشاريع، حسبما ذكره الدكتور أحمد قطان، وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية.
ويُعد «برنامج تصنيف مقدمي خدمات المدن» مؤشراً يحدد اختصاص المنشأة وإمكاناتها المالية والفنية والإدارية والتنفيذية، حيث إن التصنيف إلزامي لمقدمي خدمات المدن الراغبين في المنافسة بالمشاريع الحكومية «شفافية في الإجراءات وتميز بالخدمات».
وتولي «رؤية السعودية 2030» اهتماماً كبيراً لمحور الإسكان والتصميم الحضري وبيئة العيش من خلال تهيئة فرص السكن للأفراد على اختلاف أعمارهم ومستويات دخلهم وقدراتهم، بحيث يكون بوسع الجميع العيش في بيئة أحياء عالية الجودة. كما يمكن لكل أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين عبر التصميم الحضري والسياق البيئي المناسبين، الوصول بأسهل الطرق إلى الخدمات.
وتوجهاً نحو الارتقاء بجودة الحياة وازدهار المدن السعودية، أطلق وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف ماجد الحقيل، أمس، «برنامج تصنيف مقدمي خدمات المدن» الذي يُعد مؤشراً لتحديد اختصاص منشآت تقديم خدمات المدن وإمكاناتها من الناحية المالية والفنية والإدارية والتنفيذية، كذلك الراغبين في التقديم والمنافسة على المشاريع الحكومية.
وشاركت قطاعات حكومية وخاصة في دعم البرنامج مع وزارة الشؤون البلدية والقروية؛ منها «مؤسسة النقد العربي السعودي»، ووزارة الإسكان، و«التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسّر)، والهيئة السعودية للمقاولين، والهيئة السعودية للمهندسين، والهيئة العامة للمؤتمرات والمعارض. فيما شارك من القطاع الخاص «برنامج شركة (بيان) للمعلومات الائتمانية»، و«شركة مصدر لحلول البيانات»، و«شركة ملاذ للتأمين التعاوني».
وتم توقيع مذكرات تفاهم مع هذه الجهات، وذلك للمساهمة في حوكمة قطاع المقاولات وتعزيز التعاون القائم بين هيئة المقاولين والوزارة، وحوكمة قطاع المنشآت الهندسية، وقطاع المعارض والمؤتمرات، وتقييم المعايير الفنية وتطبيقها، وتوفير المعلومات الائتمانية والبنكية، في جزء من عملية تصنيف منشآت مقدمي خدمات المدن.
وستسهم هذه الاتفاقيات في توفير البنية التحتية من البيانات عن المنشآت، إضافة إلى توفير خدمة التأمين ضد العيوب الخفية للمنشآت المعتمدة لدى الوزارة، وحوكمة شركات التأمين، وربط إجراءات التأمين بهذه المنشآت.
وحرصت الاتفاقيات على توفير متابعة التزام المنشآت بمعايير الأداء ما بعد التصنيف من خلال «برنامج البناء المستدام»، وحوكمة الشركات التقنية، وتقييم المعايير الفنية وتطبيقها للارتقاء بجودة خدمات التصنيف، مما سينعكس على تحسين المرافق والخدمات في مدن السعودية.
من جهته، قال الدكتور أحمد قطان، وكيل الوزارة لشؤون تصنيف المقاولين، في مؤتمر صحافي أمس، إن البرنامج يهدف إلى «تقويم قدرة مقدمي خدمات المدن المالية والفنية والإدارية والتنفيذية لتنفيذ المشروعات الحكومية المتصلة بمجال عملهم واختصاصهم، لتوفير مقدمي خدمات مدن مؤهلين في مختلف المجالات، والمساهمة في التنمية النوعية للبناء والتشييد».
وأضاف قطان أن حث مقدمي خدمات المدن على التطوير المستمر من خلال التصنيف، من ضمن أهداف البرنامج، «إضافة إلى تمكين وكالة الوزارة من أداء المهام المنوطة بها بما يساهم في رفع الكفاءة والإنتاجية، وذلك تماشياً مع أهداف الوزارة الاستراتيجية المتمثلة في تحقيق تنمية حضرية مستدامة ومتوازنة وتحسين مستوى جودة الحياة في مدن المملكة ومناطقها». وبين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية أنهم يهدفون إلى «تحقيق مستويات متصاعدة من الاكتفاء المالي الذاتي، وتحقيق أداء مؤسسي مستدام عالي الجودة، مع العمل على تحسين مستمر بتغطية المدن بمرافق عامة وببنى تحتية ذات جودة وكفاءة عالية وأنسنتها، وصولاً إلى تحقيق أهداف (رؤية المملكة 2030) في تسهيل ممارسة الأعمال، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتنمية الاقتصاد الرقمي، وتعزيز فاعلية التخطيط المالي، وكفاءة الإنفاق الحكومي».


مقالات ذات صلة

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الاقتصاد الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

تشارك السعودية بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس السويسرية خلال الفترة بين 20 و24 يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موظفون في جناح وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية بأحد المؤتمرات (منصة إكس)

إقرار «المصافحة الذهبية» في السعودية على غرار نماذج عالمية

أقرَّت السعودية برنامج «المصافحة الذهبية» ليقدم حوافز مالية تشجع استقالة بعض الموظفين الحكوميين طوعاً بهدف خفض النفقات وتحديث الكفاءات.

عبير حمدي (الرياض)
تكنولوجيا تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم لمعالجة 4 آلاف شحنة في الساعة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص مهندسون أثناء أعمال حفر وتنقيب في أحد مواقع منطقة «الدرع العربي» بالسعودية (واس) play-circle 01:37

خاص السعودية تنهي 90 % من مسح «الدرع العربي»

السعودية تنهي 90 % من مسح منطقة «الدرع العربي»، الذي يمتد على مساحة 630 ألف كيلومتر مربع، ويُشكل نحو ثلث مساحتها.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية يُلقي كلمته في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط) play-circle 00:27

السعودية تخطو بثبات لتصبح «وادي السيليكون» في قطاع التعدين

تمضي السعودية قدماً في وضع نفسها على خريطة المعادن المهمة عالمياً ولتكون «وادي السيليكون» في مجال التعدين، بإعلانها صفقات وخططاً استثمارية واكتشافات.

آيات نور (الرياض)

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ليل الجمعة - السبت، إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات في غضون ساعات.

وقدّم ترمب، في رسالة نُشرت على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» وعلى منصة «إكس»، هذه العملة الرقمية الجديدة بوصفها «عملة ميم»، وهي عملة مشفرة ترتكز على الحماس الشعبي حول شخصية، أو على حركة أو ظاهرة تلقى رواجاً على الإنترنت.

وليس لـ«عملة ميم» فائدة اقتصادية أو معاملاتية، وغالباً ما يتم تحديدها على أنها أصل مضاربي بحت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح الموقع الرسمي للمشروع أن هذه العملة «تحتفي بزعيم لا يتراجع أبداً، مهما كانت الظروف، في إشارة إلى محاولة اغتيال ترمب خلال حملة الانتخابات الأميركية في يوليو (تموز) التي أفضت إلى انتخابه رئيساً».

وسرعان ما ارتفعت قيمة هذه العملة الرقمية، ليبلغ إجمالي القيمة الرأسمالية للوحدات المتداولة نحو 6 مليارات دولار.

ويشير الموقع الرسمي للمشروع إلى أنه تم طرح 200 مليون رمز (وحدة) من هذه العملة في السوق، في حين تخطط شركة «فايت فايت فايت» لإضافة 800 مليون غيرها في غضون 3 سنوات.

ويسيطر منشئو هذا الأصل الرقمي الجديد، وبينهم دونالد ترمب، على كل الوحدات التي لم يتم تسويقها بعد، وتبلغ قيمتها نظرياً نحو 24 مليار دولار، بحسب السعر الحالي.