«غوغل» تتعهد مساعدة الأنشطة التجارية في السعودية

«انطلق بقوة مع Google» يقدّم مجموعة من الأدوات الرقمية والمنح والقروض

لينو كاتاروزي مدير «غوغل» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
لينو كاتاروزي مدير «غوغل» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
TT

«غوغل» تتعهد مساعدة الأنشطة التجارية في السعودية

لينو كاتاروزي مدير «غوغل» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
لينو كاتاروزي مدير «غوغل» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

مر قطاع الأعمال بمرحلة صعبة خلال فترة «كوفيد - 19»، وتأثرت العديد من الشركات الصغيرة والأفراد جراء ذلك. وكشفت «غوغل» أمس عن برنامج لتسريع وتيرة الانتعاش الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتحفيزه عبر التحول الرقمي. ويقدم برنامج «انطلق بقوة مع Google» مجموعة من الأدوات والدورات التدريبية لدعم الأنشطة التجارية والباحثين عن وظائف، مع تركيزه في المملكة العربية السعودية على دعم الأنشطة التجارية العاملة في مجالي تجارة التجزئة والسياحة، ورواد الأعمال. وبحسب صندوق النقد العربي، هناك نحو 6 ملايين وظيفة معرضة للخطر في العالم العربي، مع تطلب الوظائف الأكثر طلبا في المملكة للمهارات الرقمية التطبيقية.
وتتعهد «غوغل»، كجزء من برنامجها على صعيد المنطقة، بمساعدة أكثر من مليون شخص ونشاط تجاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تعلم المهارات الرقمية وتنمية أعمالهم بحلول نهاية عام 2021. وستقدم الشركة منحا من Google.org، الذراع الخيرية للشركة، وقروضا بقيمة 4 ملايين دولار أميركي، فضلا عن مِنَح وأرصدة إعلانية تتجاوز قيمتها 9 ملايين دولار أميركي للحكومات والأنشطة التجارية.
وحضرت «الشرق الأوسط» اجتماعا رقمية خاصا مع «لينو كاتاروزي»، مدير عام شركة «غوغل» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شرح فيه الأسباب التي جعلت «غوغل» تطلق هذا المشروع، والفئات المستهدفة فيه، وكيف يمكن للفرص الرقمية أن تساهم بعودة الأشخاص والأنشطة التجارية والمجتمعات في السعودية والمنطقة بشكل أقوى. وأكد أن الأدوات الرقمية أصبحت وسيلة إنقاذ لكثير من الناس خلال الأزمة، وأن «غوغل» تساعد الأشخاص باكتساب مهارات جديدة والعثور على وظائف وتعزيز وجود الأنشطة التجارية على الإنترنت، وبخاصة تلك العاملة في مجالي تجارة التجزئة والسياحة بسبب تضررها الأكبر من الأزمة. وأكد كذلك أن «غوغل» متفائلة بمستقبل المنطقة، ولديها ثقة كبيرة بأن التعاون مع الشركاء المحليين سيسرع من وتيرة الانتعاش الاقتصادي عبر الاستفادة من التحول الرقمي.
ويشمل برنامج «انطلق بقوة مع Google» في السعودية 3 مجالات رئيسية، هي التدريب على المهارات الرقمية والسحابة الإلكترونية، وإرشاد وتوجيه الأنشطة التجارية، ورقمنة الأنشطة التجارية المحلية في السعودية. وبالنسبة للمجال الأول، فستبرم «غوغل» شراكات مع السلطات المحلية، مثل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات (مبادرة العطاء الرقمي) ووزارة السياحة ووادي مكة، ستقدم من خلالها تدريبا على التسويق الرقمي لأكثر من 50.000 من الطلاب والأنشطة التجارية في المملكة، وستستضيف تدريبا رقميا لشركات التقنية السعودية حول الحوسبة السحابية، مع قيامها بتدريب 140.000 من مطوري البرامج في المملكة (و260 ألف مطور في المنطقة العربية) على المهارات الرقمية المتقدمة والتطبيقية، مثل تعلم الآلة (والتركيز على رفع مهارات النساء).
أما بالنسبة للمجال الثاني (إرشاد وتوجيه الأنشطة التجارية)، فستطلق «غوغل» برنامج Google for Startups Accelerator لدعم رواد الأعمال المحليين، بحيث ستضم المجموعة الأولى ما يصل إلى 15 شركة ناشئة من المنطقة للمشاركة في برنامج مدته 3 أشهر يقدم الإرشاد والتوجيه والمساعدة من المستشارين الخبراء. وستقدم الشركة كذلك منحا مالية بقيمة 1.1 مليون دولار أميركي مقدمة من Google.org إلى منظمة Mercy Corps والمنظمة العربية للسياحة ومنظمة Youth Business International لتوجيه الأنشطة التجارية ورواد الأعمال في مختلف أنحاء المنطقة.
ويتضمن المجال الثالث (رقمنة الأنشطة التجارية المحلية في السعودية) إطلاق خدمة Market Finder لمساعدة الأنشطة التجارية المحلية على تحديد أسواق جديدة واكتساب عملاء عالميين، إلى جانب منح جميع بائعي التجزئة في السعودية، سواء كانوا معلنين في «غوغل» أم لا، حق الوصول إلى علامة تبويب Google Shopping لإدراج منتجاتهم دون أي تكلفة، مما يساعدهم على التواصل مع المزيد من العملاء، إلى جانب إدراج 100.000 نشاط تجاري محلي في السعودية على «نشاطي التجاري على Google» وتزويد أصحاب هذه الأنشطة التجارية بالمهارات الرقمية، وذلك بالشراكة مع البريد السعودي، بالإضافة إلى إدراج 50.000 شركة أخرى في الإمارات بالشراكة مع غرفة تجارة وصناعة دبي.
يذكر أن «غوغل» تدرب 300.000 من الطلاب وفناني الحرف اليدوية والأنشطة التجارية على التسويق الرقمي في المنطقة بالشراكة مع سلطات ومؤسسات محلية، مثل وزارة الشباب والرياضة، والاتحاد المصري للغرف السياحية في مصر، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات (مبادرة العطاء الرقمي)، ووزارة السياحة في السعودية، ومؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الإمارات، إلى جانب دعم آلاف من الأنشطة التجارية الصغيرة محدودة الموارد عبر تقديم قروض مالية بقيمة 3 ملايين دولار أميركي بالتعاون مع مؤسسة Kiva، وهي منصة رقمية لربط المقرضين والمقترضين حول العالم. وكانت الشركة قد أعلنت في عام 2018 عن إطلاق «مهارات من Google»، وهو برنامج تدريبي على المهارات الرقمية للمتحدثين باللغة العربية استفاد منه حتى الآن نحو مليون شابة وشاب عربي.
ويمكن زيارة موقع برنامج «انطلق بقوة مع Google» من خلال موقع grow.google-intl-mena.


مقالات ذات صلة

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

تكنولوجيا صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
تكنولوجيا شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

أعلنت «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)

«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

طوَّرت شركة «غوغل» شريحة حاسوبية كمومية تتمتع بسرعة فائقة لا يمكن تصورها، حيث تستغرق خمس دقائق فقط لإكمال المهام التي قد تتطلب نحو 10 سبتيليونات سنة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا أعلنت «غوغل» الأميركية ابتكار أداة ذكاء اصطناعي «جين كاست» قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة (متداولة)

«غوغل» تبتكر وسيلة ذكاء اصطناعي توفر توقعات جوية بدقة غير مسبوقة

أعلنت شركة غوغل الأميركية، اليوم الأربعاء، ابتكار أداة ذكاء اصطناعي قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
علوم نظّم بعض موظفي «غوغل» اعتصامات في مكتبين للشركة منتقدين مشروع «نيمبوس» في أبريل الماضي

«غوغل» قلقة من انتهاكات حقوق الإنسان بسبب عقدها التقني مع إسرائيل

ظلّت شركة التكنولوجيا العملاقة «غوغل» تدافع عن صفقتها مع إسرائيل أمام الموظفين الذين يعارضون تزويد الجيش الإسرائيلي بالتكنولوجيا، ولكنها كانت تخشى أن يضر…

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.