مصادر ليبية لـ {الشرق الأوسط}: الثني يتجه نحو الاستقالة

معركة على خلافته بين 5 مرشحين وسط انقسام بين أعضاء البرلمان

مصادر ليبية لـ {الشرق الأوسط}: الثني يتجه نحو الاستقالة
TT

مصادر ليبية لـ {الشرق الأوسط}: الثني يتجه نحو الاستقالة

مصادر ليبية لـ {الشرق الأوسط}: الثني يتجه نحو الاستقالة

كشفت مصادر ليبية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» النقاب أمس, عن أن رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عبد الله الثني، يتجه نحو الاستقالة من منصبه الذي يتولاه منذ مارس (آذار) من العام الماضي.
وقال وزير ليبي طلب عدم تعريفه في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن «الثني يرغب في الانسحاب بشكل هادئ من العمل السياسي»، مضيفا أنه «متعب ومنهك ويعمل في أجواء صعبة للغاية». وأوضح الوزير أن رئيس الحكومة الليبية متردد على ما يبدو في اتخاذ قراره؛ لكنه أشار في المقابل إلى أن كواليس وأروقة مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقرا له، تشهد ما وصفه بـ«معركة غير معلنة»، حول خلافة الثني.
وقال إن 5 مرشحين على الأقل يتنافسون سرا على خلافة الثني، مشيرا إلى أن كل مرشح يدعي أن لديه الحظوة الأكبر لدى أعضاء مجلس النواب الذي يعتبر أعلى سلطة سياسية وتشريعية في البلاد.
وقال أحد الذين تتردد أسماؤهم كمرشحين لخلافة الثني لـ«الشرق الأوسط» إنه «يحاول إقناع أعضاء البرلمان بدعمه للترشح لمنصب رئيس الحكومة، في حال ما إذا قرر الثني التخلي عن منصبه والاستقالة». ونفى وجود خلافات جوهرية بين الثني والفريق أول خليفة حفتر، الذي ينتظر إصدار البرلمان قرارا بتعيينه في منصب القائد العام للقوات المسلحة الليبية مع تكليفه إعادة بناء الجيش الليبي بشكل رسمي, مضيفا: «لقد تجاوز الرجلان (الثني وحفتر) هذه الخلافات في هذا التوقيت بسبب الصالح العام؛ لكن ثمة أمورا شخصية ما زالت تعطل تحسين العلاقات بينهما».
إلى ذلك، دعا وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان المجتمع الدولي إلى «التحرك» لمنع قيام «ملاذ إرهابي» في ليبيا سيزعزع استقرار المنطقة برمتها ويهدد أوروبا.
وقال لودريان أمام الجنود الفرنسيين المتمركزين في إنجامينا خلال زيارة تفقدية بمناسبة رأس السنة الميلادية، إن «ما يجري في ليبيا، في ظل الفوضى السياسية والأمنية، ليس إلا انبعاث ملاذ إرهابي في المحيط المباشر للقارة الأوروبية».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».