بسبب أزمة «كورونا»... خطوط جوية تقدم وجبات طعام على متن طائرة متوقفة

طائرة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية (أرشيفية - رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية (أرشيفية - رويترز)
TT

بسبب أزمة «كورونا»... خطوط جوية تقدم وجبات طعام على متن طائرة متوقفة

طائرة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية (أرشيفية - رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية (أرشيفية - رويترز)

انتهز رواد المطاعم في سنغافورة فرصة تناول الطعام على متن طائرة إيرباص «إيه 380» متوقفة في المطار الرئيسي بالمدينة، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وعلى الرغم من السعر الذي يصل إلى 496 دولاراً (380 جنيهاً إسترلينياً)، تم بيع أول موعدين للاستمتاع بهذه التجربة في غضون نصف ساعة.
وأضافت شركة الطيران تاريخين آخرين، مع تسجيل رواد المطعم على قائمة الانتظار لجلسات الغداء والعشاء.
وتعتبر الخطوط الجوية السنغافورية إحدى شركات الطيران العديدة التي تبحث عن نماذج أعمال جديدة لتعويض الإيرادات المفقودة بسبب أزمة فيروس كورونا.
وتخطط شركة الطيران حالياً لاستخدام طائرتين من طراز إيرباص «إيه 380» لكل جلسة مدتها ثلاث ساعات.
وستستقبل كل طائرة نصف سعتها من الزبائن للمساعدة في الالتزام بتدابير التباعد الاجتماعي.
وسيسمح لرواد المطعم باختيار درجة المقصورة (مع مقعد اقتصادي يبدأ من حوالي 39 دولاراً) ومشاهدة فيلم أثناء تناول العشاء، لكن الطائرات لن تغادر الأرض.
وتقدم شركة الطيران أيضاً خدمة التوصيل إلى المنزل لوجباتها، التي تشمل أيضاً أدوات المائدة وأدوات الراحة الخاصة بشركة الطيران.
في السابق، كانت شركة الطيران تفكر في تقديم «رحلات إلى لا مكان»، لكنها تخلت عن الفكرة لاحقاً.
وقررت شركات الطيران الأخرى، بما في ذلك شركة «إيفا» التايوانية و«كانتاس» الأسترالية، المضي قدماً في رحلات جوية لمشاهدة معالم مدينة من السماء والهبوط في المطار نفسه الذي تقلع منه.
وتضررت الخطوط الجوية السنغافورية بشدة من جائحة «كوفيد - 19». وفي الشهر الماضي، أعلنت شركة الطيران أنها ستسرح 4300 موظف، أو حوالي 20 في المائة من قوتها العاملة.
وحذر، بدوره، الاتحاد الدولي للنقل الجوي (لاتا) من أن مئات الآلاف من وظائف الطيران قد تكون في خطر بسبب جائحة «كورونا».
ويقول الاتحاد، الذي يمثل 290 شركة طيران، إنه يتوقع أن تكون حركة المرور هذا العام أقل بنسبة 66 في المائة عن المستوى الذي كانت عليه في عام 2019.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.