ثلاثة ملايين شخص خضعوا لفحص كورونا بمدينة صينية خلال يومين

بعد اكتشاف بؤرة صغيرة

ممارس صحي يأخذ عينة من السكان لاختبار فيروس كورونا في مبنى سكني بمدينة تشينغداو الصينية (إ.ب.أ)
ممارس صحي يأخذ عينة من السكان لاختبار فيروس كورونا في مبنى سكني بمدينة تشينغداو الصينية (إ.ب.أ)
TT

ثلاثة ملايين شخص خضعوا لفحص كورونا بمدينة صينية خلال يومين

ممارس صحي يأخذ عينة من السكان لاختبار فيروس كورونا في مبنى سكني بمدينة تشينغداو الصينية (إ.ب.أ)
ممارس صحي يأخذ عينة من السكان لاختبار فيروس كورونا في مبنى سكني بمدينة تشينغداو الصينية (إ.ب.أ)

خضع أكثر من ثلاثة ملايين شخص لفحوص «كوفيد - 19» في مدينة تشينغداو الصينية بعد اكتشاف بؤرة صغيرة استدعت تدخل السلطات لإجراء فحوص جماعية على كامل السكان.
واصطف المئات في طوابير الاختبار حتى مساء أمس، في جميع أنحاء المدينة الواقعة في شرق البلاد، التي اكتشفت ست حالات إصابة بالفيروس في اليوم السابق، لكنها سرعان ما اتخذت تدابير لمنع تفشي المرض على نطاق أوسع.
وفي مشاهد تتناقض مع الجهود المتعثرة للدول الأخرى لإنشاء أنظمة اختبار فعالة، شيّد عاملون صحيون في تشينغداو يرتدون ملابس واقية خياماً كنقاط تجمع لأخذ عينات عبر الأحياء، حيث أحضر الآباء أطفالهم الصغار للاختبار.
وقال السكان على وسائل التواصل الاجتماعي إن ممثلي المجتمعات أبلغوهم بأقرب نقاط الاختبار، مع مساعدة المناطق المحلية في تنظيم جمع العينات للاختبار الجماعي.
وقالت لجنة الصحة في تشينغداو في بيان اليوم (الثلاثاء): «حتى الساعة الثامنة صباحاً... أجرت مدينتنا 3.08 مليون عينة للفحوص النووي، مع تسلم 1.11 مليون نتيجة».
بالإضافة إلى ستة أشخاص ظهرت عليهم الأعراض، تم الكشف عن ست حالات من دون أعراض حتى الآن.
وأعلنت المدينة اعتزامها إجراء فحوص تطال أكثر من تسعة ملايين شخص خلال خمسة أيام بعد اكتشاف ست إصابات بالفيروس بمستشفى في المدينة يُعالج مرضى «كوفيد - 19».
ولا يعرف على الفور كيف سيتسنى الحصول على النتائج بسرعة، علماً بأن الصين تتمتع بقدرات اختبار واسعة النطاق وسريعة.
ويسعى الحزب الشيوعي الحاكم في الصين لإظهار قدرته لمواطنيه على إدارة الوباء، وكذلك أمام القوى الأجنبية، بعد ظهوره في مدينة ووهان بوسط البلاد لأول مرة نهاية العام الماضي.
وتحسن الوضع في الصين بشكل لافت منذ فترة ظهور الفيروس أواخر العام الماضي، عندما فرضت عمليات إغلاق واسعة النطاق أضرّت بثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتسعى الصين أيضاً لتكون أول من ينتج لقاحاً معتمداً لفيروس كورونا، حيث دخل العديد من الشركات المرحلة النهائية من التجارب.
ورغم عدم اعتماد اللقاحات طبياً، أعطيت بالفعل لمئات الآلاف من العمال والجنود الرئيسيين، بينما تستغل الصين روايتها بشأن الوباء لإظهار مرونة البلاد وقدرة الحكومة الشيوعية على التعامل مع الأزمة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.