ولي عهد الكويت يتعهد احترام الدستور والديمقراطية والمشاركة والتسامح

أمير الكويت خلال استقباله ولي العهد الذي أدى اليمين الدستورية أمس (كونا)
أمير الكويت خلال استقباله ولي العهد الذي أدى اليمين الدستورية أمس (كونا)
TT

ولي عهد الكويت يتعهد احترام الدستور والديمقراطية والمشاركة والتسامح

أمير الكويت خلال استقباله ولي العهد الذي أدى اليمين الدستورية أمس (كونا)
أمير الكويت خلال استقباله ولي العهد الذي أدى اليمين الدستورية أمس (كونا)

أدى ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح اليمين الدستورية في جلسة مجلس الأمة الخاصة أمس الخميس، بعد مبايعته من أعضاء مجلس الأمة بالإجماع.
وتعهد ولي العهد الشيخ أثناء أدائه اليمين الدستورية: باحترام الدستور وقوانين الدولة والذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وصون استقلال الوطن وسلامة أراضيه والإخلاص للأمير.
كما استقبل أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد بقصر السيف صباح أمس ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد حيث أدى اليمين الدستورية أمامه وليا للعهد.
وقد أعرب أمير الكويت عن خالص تمنياته لولي العهد بالتوفيق والسداد مؤكدا على ثقته الكبيرة بالشيخ مشعل الأحمد لمواصلة مسيرة العطاء في خدمة الوطن وتحقيق مصالحه.
ووافق البرلمان على تعيين الشيخ مشعل، بإجماع النواب الحاضرين وعددهم 59 نائبا.
وقال الشيخ مشعل في كلمة في البرلمان بعد أداء القسم «نحن على یقین بأن الكویت بقیادة سموه (الأمير) ستواصل مسیرتها الریادیة دولة دستور ونهج دیمقراطي ومشاركة شعبیة ومصداقیة في الأفعال قبل الأقوال، داعیة إلى الخیر والسلام ومنبرا للخیر والعمل الإنساني».
وأكد أن «الكویت باقیة على التزاماتها الخلیجیة والإقلیمیة والدولیة».
وتعهد أن يكون لأمير البلاد «العضد المتین والناصح الأمین وأن أكون المواطن المخلص الذي یعمل لازدهار وطنه الراعي لمصالحه المحافظ على وحدته الوطنیة الساعي إلى رفعته وتقدمه المتمسك بالدین الحنیف والثوابت الوطنیة الراسخة الحریص كل الحرص على تلبیة طموحات وآمال الوطن والمواطنین... رافعا شعار المشاركة الشعبیة عاملا على إشاعة روح المحبة والتسامح ونبذ الفرقة».
وكان وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح قال أول من أمس إن أسرة آل صباح قد باركت تزكية أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح للشيخ مشعل الأحمد وليا للعهد.
وفي جلسة أداء اليمين أمام مجلس الأمة، قال رئيس المجلس مرزوق الغانم أمس الخميس إن «دولة الكويت جددت مرة أخرى طرح مثالها الاستثنائي الرائد ونموذجها التاريخي الراشد وفي جو من التحاب والتواد للانتقال السلس الهادئ لمقاليد الحكم في البلاد».
وأضاف الغانم: «نحن شعب يتعاقب حكامه من آل الصباح الكرام على حكمه بتأييده ومبايعته ودعمه مسنودين بميثاقين وثيقين وعقدين متينين عقد الشورى قبل أكثر من أربعمائة عام وعقد الدستور قبل أكثر من ثمانية وخمسين عاما».
في حين قال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، في الجلسة نفسها «إننا إذ نبايع سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح فإننا نشكر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (...) على حسن اختياره ونبارك للكويت ونهنئ أنفسنا قبل أن نهنئ سمو ولي العهد بثقة سموه الغالية وثقة شعب الكويت».
وأضاف أن «ولي العهد أحد رموز وأعمدة النهج الراسخ الذي يحرص أهل الكويت على الالتزام به وتكريسه... رجل عرفه الجميع... مخلصا محبا لوطنه صادقا مع الجميع... ملتزما بالمبادئ السامية وكرم الأخلاق... حريصا على سيادة القانون... وله خبرة واسعة عبر المواقع المختلفة التي تقلدها».
من جهة أخرى أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم فض دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة على أن يعود المجلس للانعقاد في 20 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.



وزير الخارجية السعودي: الدولة الفلسطينية حق أصيل لا نتيجة نهائية

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي: الدولة الفلسطينية حق أصيل لا نتيجة نهائية

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)

أكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الجمعة، أن «الدولة الفلسطينية حق أصيل، وليست نتيجة نهائية»، مشدداً على صعوبة تقييم الوضع في الشرق الأوسط الآن، لكنه أشار إلى حقيقة مخاطر خروج الأمور عن السيطرة.

وبشأن الأنباء حول محاولة استهداف أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بغارات إسرائيلية، قال الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك: «لا تعليق لديّ حول المعلومات الأولية التي نراها، لكن المؤكد أن الموقف الموحد هو وجوب وقف التصعيد، وإيجاد طريقنا لإنهاء القتال، وحل سياسي في إطار جامع لكل هذه المشكلة التي أساسها الحرب بغزة وغياب الأفق السياسي للقضية الفلسطينية»، مضيفاً: «يجب أن نركز على ذلك، وهو سبب انضمامنا للبيان مع الولايات المتحدة وفرنسا الداعي لوقف إطلاق النار بغزة».

وأوضح أن «جهودنا تتضافر في هذه اللحظة الحاسمة لإيقاف التصعيد الخارج عن السيطرة، ونتواصل مع الجميع لتجنيب المنطقة وشعوبها ويلات الحرب ومزيداً من الأسى، وسنعمل دوماً على تجنّب أي شيء يزيد من القتال»، متابعاً: «لقد قلنا على الدوام وطيلة شهور إن هذه اللحظة غاية في الخطورة، والأمر زاد تفاقماً، لذلك نواصل الدفع باتجاه وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، وسننقل موقف اللجنة العربية الإسلامية المشتركة الحازم إلى مجلس الأمن بضرورة أن يقوم بدوره في ذلك».

جانب من مشاركة الأمير فيصل بن فرحان في جلسة لمجلس الأمن بنيويورك (واس)

وشدّد وزير الخارجية السعودي على أنه «من غير المعقول ارتهان القرار الدولي لطرف واحد يتعنّت، في تصعيد غير مبالٍ للقوانين والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن والاعتبارات الإنسانية والأخلاقية»، مضيفاً: «سئمنا من الانتظار، وحان الوقت لتحرك جماعي جاد، وفعّال وعملي، ومسار سياسي موثوق وواضح المعالم لتنفيذ حل الدولتين».

تحالف حل الدولتين

أوضح الوزير السعودي خلال المؤتمر الصحافي أن إطلاق «اللجنة العربية الإسلامية» مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والنرويج «تحالفاً دولياً لتنفيذ حل الدولتين» جاء «قناعة منّا بعدم وجود مجال لانتظار جاهزية الطرف الآخر للتفاوض في ظل تصاعد الانتهاكات الجسيمة، ونرى أن استمرار الكارثة الإنسانية في غزة خير دليل على ذلك، متابعاً: «الحرب والدمار لا يأتيان إلا بمزيد من الحروب، وهذا ليس من مصلحة المنطقة».

ومن دون معالجة القضية الفلسطينية لا يرى الوزير أنه سيكون بالإمكان التوصل إلى السلام والاستقرار الإقليمي، «وجوهر المسألة هنا هو كيفية المعالجة. ويتم ذلك من خلال ما هو موجود في القانون الدولي بإقامة دولة فلسطينية».

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه اجتماعاً وزارياً عربياً إسلامياً بشأن غزة في نيويورك (واس)

وجدّد الأمير فيصل بن فرحان التأكيد على حاجة وقف النار، وقال: «لا يمكن للبنادق أن تحل أي مشكلة، يجب أن ننتقل باتجاه سلام في منطقتنا، وهذا السلام متجذر في معالجة القضية»، لافتاً إلى أن «إقامة الدولة الفلسطينية ستفتح الآفاق، ليس لتطبيع العلاقات مع إسرائيل فقط، ولكن إلى تكامل وتعاون، وهذا يوفر إمكانات هائلة لنا جميعاً في المنطقة، ولكن دون معالجتها هذا لن يحدث».

وزاد بالقول: «لا نستطيع ولا يجب أن نتحدث في الشأن الدولي عن فرض. لا نقبل أن يُفرض علينا، ولا نريد أن نفرض على أحد، لكن لا بد أن نتكاتف ونعمل سوياً لتحقيق ما هو الحق»، الذي يتمثّل «في قيام الدولة الفلسطينية»، ويعدّ «الفكر الأساس في التحالف الذي دعونا إليه البارحة، وحضره ما يقارب 90 دولة، بينهم نحو 60 على مستوى وزاري».

ذلك الحضور الكبير يؤكد بحسب وزير الخارجية السعودي «تضافر ورغبة لإيجاد سبيل لتحقيق تسوية حقيقية للقضية في منطقتنا بقيام الدولة الفلسطينية»، معتقداً: «هذا هو المسار الصحيح بتعزيز الإجماع الدولي، ولا شك أنه يؤثر أيضاً على الأطراف التي ما زالت تترد في هذا الجانب».