تصعيد استهداف مدن قره باغ يسابق جهود الوساطة

«مسار جنيف ـ موسكو» يواجه تشدداً أرمينياً ـ أذرياً

الكنيسة الأرمينية في قره باغ التي تعرضت لقصف صاروخي نفت أذربيجان مسؤوليتها عنه (أ.ب)
الكنيسة الأرمينية في قره باغ التي تعرضت لقصف صاروخي نفت أذربيجان مسؤوليتها عنه (أ.ب)
TT

تصعيد استهداف مدن قره باغ يسابق جهود الوساطة

الكنيسة الأرمينية في قره باغ التي تعرضت لقصف صاروخي نفت أذربيجان مسؤوليتها عنه (أ.ب)
الكنيسة الأرمينية في قره باغ التي تعرضت لقصف صاروخي نفت أذربيجان مسؤوليتها عنه (أ.ب)

استبق طرفا النزاع في قره باغ، محادثات التهدئة المرتقبة في جنيف وموسكو، بتصعيد استهداف المدن على جبهات الاشتباك. وأكد الطرفان الأرميني والأذري شن هجمات واسعة النطاق على مدن قره باغ تركز جزء كبير منها في عاصمته ستيباناكيرت.
وبرز تشدد في مواقف طرفي النزاع أمس، قبل بدء اجتماعات الوسطاء الدوليين في جنيف. فقد أكدت باكو أن وزيرها للخارجية جيهون بيراموف الذي توجه إلى جنيف لعقد لقاءات مع ممثلي «مجموعة مينسك»، يسعى للقاء ممثلي مجموعة مينسك الخاصة بقره باغ ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وإطلاع الجانب الآخر (أرمينيا) على موقف باكو بشأن التسوية. وفي مقابل مشاركة أذربيجان في حوارات جنيف أمس، فإن الجانب الأرميني سوف يكون ممثلاً في اجتماعات مماثلة تجري في موسكو الاثنين.
ونفت وزارة الخارجية الأرمينية، صحة تقارير أفادت بأن وزير الخارجية زهراب مناتساكانيان مستعد لعقد لقاء مع نظيره الأذري بيراموف في إطار محادثات السلام التي أطلقتها «مجموعة مينسك». وبرز تأكيد يريفان على رفض «أي مفاوضات تحت ضغط المعارك»، وقالت الخارجية الأرمينية إنه «لا يمكنك التفاوض من جهة، والإجراءات العسكرية ضد أرمينيا وآرتساخ (قره باغ) جارية من جهة أخرى».
في المقابل، برز تشدد مماثل لدى الجانب الأذري، إذ جددت باكو تأكيد موقفها بأن أي وقف للنار في قره باغ يجب أن يرتبط بانسحاب أرميني من المنطقة.
وكان رئيس أذربيجان إلهام علييف أكد في مقابلة صحافية أول من أمس، أن بلاده «ستستعيد وحدة أراضيها، والقتال سيتوقف في قره باغ فقط إذا التزمت يريفان شرط سحب قواتها من الإقليم».

... المزيد
 



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».