تسبب فيل بحر بحجم سيارة صغيرة بحدوث فوضى في بلدة في تشيلي يوم الاثنين، حيث كان يتجول في الشوارع قبل أن يوجهه السكان المحليون إلى البحر مجدداً، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتمكن الحيوان الضخم من قطع مسافة ضمن شارع سكني في بويرتو سيسنيس، في منطقة باتاغونيا الجنوبية بالبلاد، قبل أن يعود إلى موطنه الطبيعي بقليل من المساعدة من السكان المحليين.
وانضم مسؤولو الشرطة والقوات البحرية التشيلية إلى السكان المحليين، حيث أغلقوا الشوارع بالسيارات والأغطية البلاستيكية قبل إعادة الحيوان إلى المحيط.
وقام البعض بإلقاء كميات من الماء على الحيوان المرتبك لإبقائه رطباً.
وعادت الفقمة إلى المياه قبل فترة وجيزة من فرض حظر تجول بسبب فيروس كورونا على سكان المدينة البالغ عددهم 2500 نسمة.
وقال مانويل نوفوا، مقدم البرامج في إذاعة راديو محلية، الذي صور الحادث وقدم تعليقاً مباشراً على عملية الإنقاذ: «انظر إلى كل الأشخاص الذين يساعدون ويستخدمون القماش المشمع لتطويق الحيوان. إنه على بعد أمتار قليلة من البحر الآن. كان العمل الذي قام به الجيران مذهلاً».
وحتى أنه شوهد كلب ينضم إلى المكان عند نقطة واحدة، وهو يهز ذيله، بينما كان يركض إلى جيش من المساعدين وهم يحاولون إعادة فقمة الفيل إلى المياه.
وسمع التصفيق عندما وصل الحيوان إلى المحيط بين قوارب الصيد التي ترسو على حافة الماء واختفى في الظلام.
وأخبر مسؤول في البحرية نوفوا، بينما كان المتطوعون يعودون إلى ديارهم: «أود أن أشكر المجتمع المحلي باسم البحرية التشيلية. لقد كان مجهوداً عظيماً. فيل البحر في أمان الآن وبعيداً عن الخطر من البشر والكلاب التي يمكن أن تلحق الضرر به».
وتم ربط الحادثة الغريبة بحقيقة أن المدينة المزدحمة بالعادة مغلقة الآن بسبب فيروس كورونا، وشوارعها صامتة في الليل بسبب حظر تجول مرتبط بالجائحة.