مشعل الأحمد ولياً للعهد في الكويت

أسرة الصباح باركت تزكية أمير الدولة والمبايعة في البرلمان اليوم... والقيادة السعودية تهنئ

الشيخ  مشعل الأحمد الجابر الصباح
الشيخ  مشعل الأحمد الجابر الصباح
TT

مشعل الأحمد ولياً للعهد في الكويت

الشيخ  مشعل الأحمد الجابر الصباح
الشيخ  مشعل الأحمد الجابر الصباح

حسم أمير الكويت الشيخ  نواف الأحمد الجابر الصباح، أمس، منصب ولاية العهد، بتزكية أخيه الشيخ  مشعل الأحمد الجابر الصباح، بعد نحو أسبوع من توليه مقاليد الحكم إثر وفاة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد.
وأعلن وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، أن أسرة الصباح قد باركت تزكية أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، للشيخ مشعل الأحمد، ولياً للعهد، «متمنين له التوفيق والسداد ليواصل عطاءه المعهود في خدمة الكويت».
وهنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الشيخ مشعل، وتمنى له التوفيق والسداد، وذلك خلال اتصال هاتفي أمس، فيما عبر الشيخ مشعل عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على صادق دعواته ومشاعره الأخوية تجاه الكويت وشعبها، منوهاً بعمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين. كما أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالا هاتفيا، أمس، بالشيخ مشعل الأحمد لتهنئته، فيما أعرب الشيخ مشعل عن عظيم شكره لولي العهد السعودي على ماعبر عنه من مشاعر أخوية.
ومن المتوقع أن يبايع مجلس الأمة في جلسة خاصة اليوم، ولي العهد الجديد قبيل سريان المرسوم الأميري بحل المجلس.
والشيخ مشعل المولود عام 1940، هو الابن السابع لحاكم الكويت أحمد الجابر الصباح، والأخ غير الشقيق للأميرين الراحلين الشيخ جابر الأحمد، والشيخ صباح الأحمد، والأمير الحالي الشيخ نواف الأحمد. (تفاصيل ص 2)
وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أمس إن جلسة مبايعة الشيخ مشعل الأحمد ولياً للعهد ستعقد الخميس، ثم يؤدي ولي العهد القسم الدستوري إذا تمت مبايعته من قبل المجلس، وفي الحادية عشرة ظهراً ستكون الجلسة الختامية وفض دور الانعقاد لمجلس الأمة.

... المزيد
 



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.