بروفايل: مشعل الأحمد... حارس الاتزان والاستقرار

أمير الكويت أصدر مرسوماً أميرياً بتزكيته ولياً للعهد... وأسرة الصباح تبارك

الشيخ مشعل الأحمد
الشيخ مشعل الأحمد
TT

بروفايل: مشعل الأحمد... حارس الاتزان والاستقرار

الشيخ مشعل الأحمد
الشيخ مشعل الأحمد

أصدر أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمس، مرسوماً أميرياً يقضي بتزكية الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولياً للعهد.
وأعلن وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، أن أسرة الصباح قد باركت تزكية أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، للشيخ مشعل الأحمد، ولياً للعهد، متمنين له التوفيق والسداد ليواصل عطاءه المعهود في خدمة الكويت.
ومن المتوقع أن يبايع مجلس الأمة (البرلمان) في جلسة خاصة اليوم (الخميس)، ولي العهد الجديد قبيل سريان المرسوم الأميري بفضّ دور الانعقاد الحالي للمجلس.
وقال رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، أمس، إن جلسة مبايعة الشيخ مشعل الأحمد ولياً للعهد ستعقد غداً (اليوم الخميس) التاسعة صباحاً (بالتوقيت المحلي)، ثم يؤدي ولي العهد القسم الدستوري إذا تمت مبايعته من قِبل المجلس، وفي الحادية عشرة ظهراً ستكون الجلسة الختامية وفض دور الانعقاد لمجلس الأمة.
يُعدّ الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي حظي أمس بتزكية أمير الكويت ولياً للعهد، واحداً من جيل الرواد المخضرمين الذين عاصروا مراحل تأسيس الكويت منذ حقبة ما قبل الاستقلال عن بريطانيا في يونيو (حزيران) 1961.
والشيخ مشعل الأحمد، من أبرز الشخصيات في العائلة الحاكمة، ويشار إليه باعتباره شخصية قوية ابتعد عن المعارك السياسية والأدوار العامة، ولم يتولّ أي حقيبة وزارية، وقضى معظم حياته المهنية في المساعدة في بناء أجهزة الأمن والدفاع في البلاد.
ورغم ابتعاده عن المناصب الوزارية، تميزت شخصية الشيخ مشعل بأنه أحد أقطاب التوازنات داخل الأسرة الحاكمة، نائياً بنفسه عن الخلافات بين أطرافها التي استعرت خلال العقد الماضي، وهو يوصف بأنه شخصية صلبة في وجه انتهاك القانون وتفشي الفساد.
ولد الشيخ مشعل الأحمد في الكويت عام 1940، وهو الابن السابع لحاكم الكويت أحمد الجابر الصباح، الذي حكم الكويت بين أعوام 1921 – 1950، من زوجته مريم مريط الحويلة، وهو الأخ غير الشقيق لاثنين من أمراء الكويت الراحلين: الشيخ جابر الأحمد، الذي حكم الكويت من 31 ديسمبر (كانون الأول) 1977 حتى 15 يناير (كانون الثاني) 2006، والأمير الشيخ صباح الأحمد، الذي حكم البلاد من 29 يناير 2006، حتى 29 سبتمبر (أيلول) 2020.
وهو أيضاً الأخ غير الشقيق لأمير الكويت الحالي الشيخ نواف الأحمد، وتلقى الشيخ مشعل الأحمد تعليمه في المدرسة المباركية، ثم كلية هندن للشرطة في المملكة المتحدة عام 1960.
يتمتع الشيخ مشعل بشخصية أمنية وعسكرية؛ فقد التحق بوزارة الداخلية، وتدرج في المناصب حتى أصبح رئيساً لجهاز المباحث العامة برتبة عقيد منذ عام 1967 وحتى عام 1980، وقد تحولت المباحث العامة في عهده إلى إدارة أمن الدولة وظل رئيساً لجهاز أمن الدولة لنحو 13 عاماً بعدما انضم إلى وزارة الداخلية في الستينات من القرن الماضي.
وفي 13 أبريل (نيسان) 2004 عيّنه الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد نائباً لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير.
الحرس الوطني الكويتي هو جهاز عسكري مستقل عن قوات الجيش والشرطة، وأنشئ في عهد الشيخ صباح السالم الصباح، في 6 يونيو 1967؛ بهدف مساعدة القوات المسلحة وهيئات الأمن العام والمساهمة في أغراض الدفاع الوطني. ويرأس الحرس الوطني منذ تأسيسه الشيخ سالم العلي السالم الصباح.
وساهم الشيخ مشعل في إصلاح الحرس الوطني، وتنظيمه وتدريب أفراده، ورفده بالمعدات، ليصبح قوة صلبة ضمن القوات المسلحة الكويتية، وساهم الحرس الوطني مؤخراً في مساعدة الحكومة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.
ويقف ولي العهد إلى جانب أخيه الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الأمير السادس عشر للبلاد، والأمير السادس بعد الاستقلال، كشخصيتين بارزتين قضيا معظم حياتهما العملية في سلك الأمن والدفاع.
ويُعدّ الشيخ نواف الأحمد المؤسس الحقيقي لوزارة الداخلية في الكويت بشكلها الحديث، وإدارتها المختلفة، وقد تولى مسؤولية الوزارة على مدى فترتين، الأولى من مارس (آذار) 1978 إلى يناير 1988، والأخرى من 2003 إلى فبراير (شباط) 2006، وخلال توليه وزارة الداخلية قام بتحديث هذه المؤسسة الأمنية، لتواجه التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد.
والشيخ مشعل الأحمد هو الرئيس الفخري لجمعية الطيارين الكويتية منذ عام 1973، وعيّنه الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح عام 1977 رئيساً لديوانية شعراء النبط.
وكان الشيخ مشعل قريباً من أخيه الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، وكان مرافقاً له في رحلته الأخيرة للعلاج في الولايات المتحدة، ويحظى بعلاقات خليجية وثيقة.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.