عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> أحمد بن عبد العزيز قطان، وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية بالمملكة العربية السعودية، افتتح أول من أمس، يرافقه وزير الخارجية والتعاون الدولي في بوركينا فاسو ألفا باري، مبنى سفارة المملكة في جمهورية بوركينا فاسو، ‎وكان في استقباله سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بوركينا فاسو الدكتور وليد الحمودي، ومنسوبو السفارة، وأوضح الوزير أن افتتاح هذه السفارة يعكس ما وصلت إليه العلاقات المتميزة بين البلدين.
> عبد الله بن حمد السبيعي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ليبيريا، التقى أول من أمس، بوزير الداخلية الليبيري فارني سيرلاف، وبحث اللقاء سُبل تطوير العلاقات والتعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية ليبيريا على الصعيد الثنائي، وشكر وزير الداخلية الليبيري بالمناسبة حكومة المملكة لما تقدمه من خدمات لمسلمي جمهورية ليبيريا.
> باولا أمادي، سفيرة جمهورية إيطاليا لدى مملكة البحرين، استقبلها أول من أمس، راشد بن عبد الله آل خليفة، وزير الداخلية البحريني، بحضور الفريق طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام، وقد رحب الوزير بالسفيرة الجديدة، وذلك بمناسبة تعيينها سفيرة لبلادها، مشيداً بالعلاقات الطيبة التي تربط بين البلدين الصديقين ومستوى التعاون والتنسيق، خاصة في المجالات الأمنية، متمنياً لها التوفيق والنجاح في مهام عملها الجديد.
> أندراش أيمر كوفاكش، سفير دولة المجر لدى مصر، استقبله أول من أمس، محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربى المصري، لتفعيل سبل تعزيز التعاون المشترك مع الشركات المجرية في عدد من المجالات المختلفة، في بداية اللقاء قام الوزير بالترحيب بالسفير وتقديم التهنئة له بمناسبة توليه منصب سفير دولة المجر لدى مصر، وخلال اللقاء تم استعراض الإمكانات التصنيعية والتكنولوجية والفنية والبشرية المتوفرة بالشركات والقطاعات والوحدات التابعة للوزارة في مختلف مجالات التصنيع العسكري والمدني.
> عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير خارجية البحرين، استقبل أول من أمس، سفير مصر لدى مملكة البحرين ياسر محمد أحمد شعبان، وأشاد الوزير بعمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين مملكة البحرين ومصر، في ظل رعاية من الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، وأخيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتوجيهاتهما السديدة لتعزيز علاقات التعاون الثنائي لما فيه خير وصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
> مدحت كمال المليجي، سفير مصر لدى الكاميرون، التقى أول من أمس، بوزير الأشغال العامة الكاميروني، إيمانويل نجانو دجوميسي، حيث أعرب السفير عن تطلعه لتعزيز أوجه التعاون المُشترك بين البلديّن في كافة القطاعات، كما بحث الفرص الاستثمارية والصناعية في مجال مشروعات البنية الأساسية في الكاميرون. من جانبه، أشاد الوزير بالنشاط الملحوظ لمختلف الشركات المصرية الموجودة في الكاميرون، خاصة في مجال البنية التحتية والإنشاءات ومشروعات الطرق والكباري ومد خطوط الكهرباء للمناطق الريفية.
> نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، استقبل أول من أمس، سفير أفغانستان في الرياض أحمد جاويد مجددي، لبحث آخر تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على أهمية علاقات التعاون بين جمهورية أفغانستان ومجلس التعاون، وسبل دعمها وتطويرها، بما يحقق المصالح المشتركة، ونقل السفير تعازي جمهورية أفغانستان بوفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
> انتصار السيسي، قرينة الرئيس المصري، هنأت أول من أمس، المصريين بحلول ذكرى انتصار السادس من أكتوبر، وكتبت على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «يظل يوم السادس من أكتوبر أحد أعظم وأمجد أيام مصر في التاريخ، فهو لا يمثل فقط نصراً عسكرياً، بل كان مثالاً على تكاتف الشعب المصري وراء قواته المسلحة لرد الاعتبار واستعادة الأرض وتحقيق السلام».
> ستيفان روماتيه، سفير فرنسا بالقاهرة، استقبله أول من أمس، خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، لبحث دعم علاقات التعاون بين مصر وفرنسا في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، وتناول اللقاء متابعة العمل في تطوير الجامعة الفرنسية، ومناقشة الإجراءات اللازمة لبدء أعمال التوسع في إنشاء مباني الجامعة من خلال تدشين مسابقة عالمية لاختيار أفضل التصميمات.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».