تقرير إسرائيلي يكشف كيف قتل الجيش ضابطا حتى لا يقع في أسر حماس

واجهه الجنود بالإعلان عن أنهم لا يخشون التحقيق ونفذوا الأوامر

تقرير إسرائيلي يكشف كيف قتل الجيش ضابطا حتى لا يقع في أسر حماس
TT

تقرير إسرائيلي يكشف كيف قتل الجيش ضابطا حتى لا يقع في أسر حماس

تقرير إسرائيلي يكشف كيف قتل الجيش ضابطا حتى لا يقع في أسر حماس

سربت عناصر في قيادة الجيش الإسرائيلي، إلى وسائل الإعلام، أشرطة تبين كيف صدرت الأوامر العسكرية لقوة كوماندوز إسرائيلية بتصفية الضابط هدار غولدن، الذي وقع في أسر مقاتلي حركة حماس، خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وكيف تمت تصفيته هو وآسريه الفلسطينيين.
وقد وثق الشريط، الذي وصل إلى موقع «واي نت» الإخباري، أمس، اللحظات الأولى لعملية خطف الضابط غولدن، في منطقة رفح، خلال الحرب التي استمرت لمدة 51 يوما، صيف العام الماضي.
ويتضح من التقرير أن مقاتلي حماس نصبوا كمينا لقوات إسرائيل الغازية خلال تنفيذ العملية، وأن القوات الإسرائيلية وقعت فيه. وقد قتل وجرح عدد كبير من الجنود الإسرائيليين (لا يعرف عددهم حسب هذا التسجيل)، إضافة إلى تنفيذ عملية الخطف، في حين صرّحت قيادات عسكرية إسرائيلية بأن مقتل عنصر لها كان نتيجة «نيران صديقة». ويظهر التقرير أن عناصر حماس قاموا بتنفيذ العملية صباح الأول من أغسطس (آب) الماضي، وذلك خلال الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الجانبين، وأثناء محاولة وحدة استطلاع تابعة للواء غفعاتي في الجيش الإسرائيلي البحث عن نفق تستخدمه عناصر حماس. وفي الساعة التاسعة صباحا، وعلى حدود رفح، وأثناء وجودهم عند ثكنة عسكرية، لاحظوا وجود شخص مشبوه بعيدا عنهم، ويعتقد أنه مراقب لتنفيذ عملية الخطف. فطلبت الوحدة إطلاق النار عليه، إلا أنّ ذلك تعذّر بسبب بدء اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين. وفي الساعة التاسعة والربع صباحا بالتوقيت المحلي خرجت خلية من عناصر حركة حماس من نفق وفتحت النار من مسافة قريبة جدا على الوحدة.
وقال أحد التقارير المصورة إن الضابط هدار غلودن تم خطفه وهو في النزع الأخير، أو بعد أن تم قتله، خلال عملية تبادل إطلاق الرصاص بين الوحدة الإسرائيلية وعناصر حماس، ومن ثمّ حمل المسلحون جثته وعادوا إلى النفق حيث اختفوا ولم تعرف وجهتهم. ويبين التقرير المصور أنّ وحدات خبيرة في تعقّب عمليات اختطاف إسرائيلية تم استدعاؤها على الفور، من أجل تعقب الضابط الإسرائيلي، مشيرا بالصوت إلى أنّ الخبراء عثروا على ملابس الجندي فقط داخل نفق تم استخدامه لتنفيذ عملية الخطف. ويتابع التقرير، وفق التسجيلات الصوتية التي حصل عليها للمحادثات بين الجنود ومقر القيادة، أنّ فرقة التعقب اكتشفت أنّ النفق يؤدي إلى مسجد في رفح، في حين يظهر التقرير كيف فشلت كل المحاولات من أجل الكشف عن مصير الضابط أو العثور عليه.
ويذكر التقرير أن ذلك أدى إلى رد فعل هستيري من قبل الجنود، الذين أطلقوا زخا هائلا من القذائف على المكان المحاذي للمسجد الذي يعتقد أن النفق يصل إليه، منفذين بذلك نظام هنيبعل، الذي ينص على ضرورة تصفية الخاطفين بلا رحمة حتى لو قتل المخطوفون الإسرائيليون معهم. وقد راح الضابط قائد العملية، حسب التسجيل، يصرخ على جنوده بأن يوقفوا عملية القصف، وقال لهم «أنتم مجانين». وبعد وقفها تبين أن 100 فلسطيني معظمهم مدنيون قتلوا خلالها، إضافة إلى الضابط الإسرائيلي. وذكرت مصادر عسكرية أن هذا التسريب جاء ليمهد لإجراء تحقيق جنائي ضد عناصر الوحدة الذين قادوا رفاقهم إلى هذا الكمين. واللافت أن جنود وحدة غفعاتي عقبوا على خبر احتمال فتح تقرير جنائي ضدهم بأنهم لا يخشون هذا التحقيق، وأنهم أطاعوا الأوامر التي تلقوها وتصرفوا حسبها، فيما قال قائد الوحدة إنه تصرف بحسب الخطة الموضوعة، وإنه فخور بجنوده وبشجاعتهم.



حرس الرئاسة يرفض التعاون في اعتقال رئيس كوريا الجنوبية

تحاول الشرطة إيقاف المتظاهرين خلال مظاهرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)
تحاول الشرطة إيقاف المتظاهرين خلال مظاهرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)
TT

حرس الرئاسة يرفض التعاون في اعتقال رئيس كوريا الجنوبية

تحاول الشرطة إيقاف المتظاهرين خلال مظاهرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)
تحاول الشرطة إيقاف المتظاهرين خلال مظاهرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)

قال حرس الرئاسة في كوريا الجنوبية اليوم (الأحد)، إنه لا يمكنه أن يتعاون مع مسؤولين آخرين يحاولون تنفيذ مذكرة اعتقال صدرت بحق الرئيس يون سوك يول الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله.

يأتي ذلك في ظل جدل قانوني بشأن مشروعية تنفيذ مذكرة اعتقال الرئيس، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأصبح يون أول رئيس في السلطة يواجه الاعتقال بسبب محاولة لإعلان الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، لم تدُم طويلاً، لكنها أثارت فوضى سياسية اجتاحت رابع أكبر اقتصاد في آسيا وأحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة.

وفي أعقاب المحاولة الفاشلة من قبل السلطات الكورية الجنوبية لاحتجازه، أعلن الرئيس يون عن اتخاذ خطوات قانونية ضد هؤلاء المتورطين في محاولة احتجازه، حسبما ذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء اليوم. ونقلت «يونهاب» عن محامي يون قوله إنه يعتزم رفع شكوى، غداً (الاثنين)، ضد نحو 150 من مسؤولي إنفاذ القانون، بما في ذلك رئيس وكالة مكافحة الفساد، التي تتعامل مع قضيته بشأن إعلان الأحكام العرفية.

يشار إلى أن العشرات من المحققين العاملين بمكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين، حاولوا تنفيذ مذكرة توقيف من المحكمة لاعتقال يون، أول من أمس (الجمعة)، بعد أن تجاهل 3 استدعاءات للاستجواب بشأن محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر (كانون الأول).

غير أن نحو 200 من أفراد الجيش وقوات الأمن عرقلوا الوصول إلى المقر الرئاسي، مما دفع مسؤولي مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين إلى أن يعودوا بعد ذلك بنحو 5 ساعات ونصف الساعة.

يشار إلى أن يون أول رئيس كوري جنوبي يواجه الاعتقال وهو في المنصب، حسب «يونهاب». وأضافت الوكالة أن المحققين الذين يسعون لاعتقال يون، قد يحاولون ذلك مرة أخرى القيام بذلك اليوم (الأحد). وإذا نجحوا، فسيكون أمامهم 48 ساعة لاستجواب يون واتخاذ قرار حول ما إذا كان سيتم إطلاق سراحه أو طلب مذكرة اعتقال بحقه.