الرئيس التايواني يقاضي معلقة تلفزيونية لاتهامها له بالفساد

زعمت انه تلقى هبات بلغت 200 مليون دولار

الرئيس التايواني والمعلقة التلفزيونية
الرئيس التايواني والمعلقة التلفزيونية
TT

الرئيس التايواني يقاضي معلقة تلفزيونية لاتهامها له بالفساد

الرئيس التايواني والمعلقة التلفزيونية
الرئيس التايواني والمعلقة التلفزيونية

أقام الرئيس التايواني ما يينغ جيو دعوى قضائية ضد معلقة سياسية بارزة أمس الثلاثاء، بسبب مزاعمها بأنه تلقى تبرعات بشكل غير قانوني.
وكانت المعلقة السياسية ومقدمة أحد البرامج الحوارية التلفزيونية كلارا تشو قد دأبت منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول) الحالي، على اتهام الرئيس التايواني بتلقي هبات تتجاوز ما يحدده القانون، بلغت 200 مليون دولار تايواني (6.3 مليون دولار أميركي) من شركة كبرى أثناء حملة انتخابية.
ويقضي القانون في تايوان بأن يكون الحد الأقصى للتبرعات للحملات الانتخابية ثلاثة ملايين دولار تايواني. وذكرت وكالة «سنترال» للأنباء التي تديرها الدولة أن هونغ وينتشون، محامي الرئيس التايواني، أقام الدعوى القضائية أمام محكمة تايبيه الجزئية الاثنين.
وفي الشق المدني من القضية، طالب الرئيس المعلقة بدفع عشرة ملايين دولار تايواني، بالإضافة إلى الاعتذار العلني عن مزاعمها في أربع صحف كبرى، وفقا لقول محاميه، كما أقام الرئيس دعوى جنائية ضد تشو بتهمة القذف العلني.
وكان ممثلو الادعاء قد قاموا يوم الخميس الماضي بإجراء تحقيق حول المزاعم بحصول الرئيس على هبات غير قانونية، بعد أن أثارت التعليقات التي أدلت بها تشو موجة من الاستياء الشعبي. وزعمت تشو أن الرئيس ما تسلم الأموال عبر وسيط من مجموعة «تينغ هاسين» الدولية، وهي شركة كبرى مقرها تايوان لتوزيع المواد الغذائية، خاصة النودلز سريع الإعداد، وتسيطر الشركة على السوق الصينية بالعلامة التجارية «ماستر كونغ». وكان الرئيس ما قد مثل أمام المحاكمة بتهمة الفساد عندما كان يشغل منصب عمدة تايبيه عام 2006، إلا أن المحكمة برأته.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.