الأميركي ألتر: استيقظت غاضباً على رنين هاتفي... وتبلّغت الفوز بجائزة نوبل

العالم الأميركي هارفي ألتر (إ.ب.أ)
العالم الأميركي هارفي ألتر (إ.ب.أ)
TT

الأميركي ألتر: استيقظت غاضباً على رنين هاتفي... وتبلّغت الفوز بجائزة نوبل

العالم الأميركي هارفي ألتر (إ.ب.أ)
العالم الأميركي هارفي ألتر (إ.ب.أ)

قال هارفي ألتر الحائز على جائزة نوبل إنه «نهض بغضب» للرد على اتصال هاتفي في الصباح الباكر، لكن مزاجه سرعان ما تغير عندما علم أنه حصل على جائزة نوبل في الطب للعام 2020 لاكتشافه فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي).
وقال العالم الأميركي في مقابلة بعد تلقيه النبأ، نُشرت في موقع جائزة نوبل على الإنترنت، إنه كان نائماً عندما رن جرس الهاتف في الساعة 04:45 صباحاً وفق توقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (08:45 بتوقيت غرينيتش).
وأضاف ألتر «رن جرس الهاتف وقلت: من يتصل بي؟... ولم أرد عليه». كما أنه لم يرد أيضاً عندما رن جرس الهاتف مرة ثانية بعد خمس دقائق، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وتابع ألتر «المرة الثالثة التي نهضت فيها بغضب للرد اتضح أن الاتصال من استوكهولم... كانت تجربة غريبة... إنه أفضل منبه رأيته في حياتي». وذكر العالم الذي يعمل في المعاهد الوطنية للصحة في بيتيسدا بولاية ماريلاند إن غضبه «تلاشى في غضون ثانية؛ وحلت محله الصدمة».
وقال عن الفوز بالجائزة: «إنه شيء لا تعتقد أنه سيحدث على الإطلاق، وفي بعض الأحيان لا تعتقد أنك تستحقه... ويحدث في عام (كوفيد - 19) المجنون هذا... كل شيء ينقلب رأساً على عقب».
وقال توماس بيرلمان، الأمين العام للجنة جائزة نوبل، في وقت سابق إن المنظمين تمكنوا من الاتصال باثنين من الفائزين الثلاثة، ألتر وزميله الأميركي تشارلز رايس. واستيقظ ألتر ورايس على وقع الاتصال الهاتفي وكانا «مندهشين للغاية، وسعيدين حقاً، ولم يستطيعا الكلام تقريباً»، وفقاً لبيرلمان.
وقال الأمين العام للجنة جائزة نوبل: «بالتأكيد لم يكونا جالسين إلى جانب الهاتف لأنني اتصلت بهما مرتين من قبل، دون أي رد».
وفاز عالمان أميركيان وعالم بريطاني، اليوم الاثنين، بجائزة نوبل للطب 2020 لجهودهم في اكتشاف فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) الذي يصيب الكبد بالتليف والسرطان، وهي جهود امتدت عقوداً من الزمن وساعدت في الحد من انتشار المرض القاتل وتطوير عقاقير مضادة للفيروسات لعلاجه.
وأتاحت اكتشافات العلماء هارفي ألتر وتشارلز رايس والبريطاني بريتون مايكل هوتون فرصة للقضاء على فيروس (سي)، وهو الهدف الذي تسعى منظمة الصحة العالمية لتحقيقه خلال العقد المقبل.
ويتقاسم العلماء الثلاثة الجائزة ومقدارها عشرة ملايين كرونة سويدية (1.1 مليون دولار)، وذلك لاكتشافهم وإثباتهم أن فيروساً ينتقل عبر الدم يمكن أن يسبب الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (سي)، الذي يصيب أكثر من 70 مليوناً حول العالم ويسبب نحو 400 ألف حالة وفاة كل عام.


مقالات ذات صلة

تدهور صحة السجينة الإيرانية نرجس محمدي ونقلها إلى المستشفى

شؤون إقليمية نرجس محمدي (رويترز)

تدهور صحة السجينة الإيرانية نرجس محمدي ونقلها إلى المستشفى

وافقت السلطات الإيرانية على نقل السجينة الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي إلى المستشفى بعد نحو تسعة أسابيع من معاناتها من المرض.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد الخبير الاقتصادي سايمون جونسون بعد فوزه المشترك بجائزة نوبل في الاقتصاد بمنزله في واشنطن يوم الاثنين 14 أكتوبر 2024 (أ.ب)

الفائز بـ«نوبل الاقتصاد»: لا تتركوا قادة شركات التكنولوجيا العملاقة يقرّرون المستقبل

يؤكد الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد سايمون جونسون على ضرورة أن يستفيد الأشخاص الأقل كفاءة من الذكاء الاصطناعي، مشدداً على مخاطر تحويل العمل إلى آلي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق خلال إعلان الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز ثلاثة أميركيين بجائزة نوبل للاقتصاد (رويترز)

«نوبل الاقتصاد» لـ 3 أميركيين

فاز خبراء الاقتصاد الأميركيون دارون أسيموغلو وسايمون جونسون وجيمس روبنسون، بجائزة «نوبل» في العلوم الاقتصادية، أمس، عن أبحاثهم في مجال اللامساواة في الثروة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد شاشة داخل «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» خلال الإعلان عن جائزة «نوبل الاقتصاد» في استوكهولم (رويترز)

عقد من التميز... نظرة على الفائزين بجائزة «نوبل الاقتصاد» وأبحاثهم المؤثرة

على مدار العقد الماضي، شهدت «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» تتويج عدد من الأسماء اللامعة التي أحدثت تحولاً جذرياً في فهم الديناميات الاقتصادية المعقدة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد خلال إعلان الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز ثلاثة أميركيين بجائزة نوبل للاقتصاد (رويترز)

الفائزون الثلاثة بجائزة نوبل للاقتصاد... سيرة ذاتية

تنشر «الشرق الأوسط» سيرة ذاتية للفائزين الثلاثة بجائزة نوبل للاقتصاد والذين فازوا نتيجة أبحاثهم بشأن عدم المساواة بتوزيع الثروات.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».