نادال إلى ربع النهائي بسهولة... وشفيونتيك تثأر من هاليب بانتصار ساحق

التونسية أنس جابر تلتقي الأميركية كولينز اليوم في ثمن نهائي «رولان غاروس»

نادال يحتفل بانتصاره السريع على الأميركي كوردا (أ.ب)
نادال يحتفل بانتصاره السريع على الأميركي كوردا (أ.ب)
TT

نادال إلى ربع النهائي بسهولة... وشفيونتيك تثأر من هاليب بانتصار ساحق

نادال يحتفل بانتصاره السريع على الأميركي كوردا (أ.ب)
نادال يحتفل بانتصاره السريع على الأميركي كوردا (أ.ب)

بلغ الإسباني رافائيل نادال الدور ربع النهائي من بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (رولان غاروس)، إحدى البطولات الأربع الكبرى ضمن الـ«غراند سلام»، للمرة الرابعة عشرة في مسيرته إثر فوزه السهل على الأميركي سيباستيان كوردا 6 - 1 و6 - 1 و6 - 2. فيما ثأرت البولندية الشابة إيغا شفيونتيك من الرومانية سيمونا هاليب المرشحة البارزة للتتويج بلقب السيدات بفوزها الساحق عليها 6 - 1 و6 - 2 أمس.
ويسعى نادال إلى لقبه الثالث عشر في 16 مشاركة في البطولة الفرنسية، والأهم من ذلك معادلة الرقم القياسي في البطولات الكبرى المسجل باسم السويسري روجر فيدرر (20 لقباً)، الذي يغيب عن البطولة بداعي الإصابة.
والفوز هو السابع والتسعون لنادال في البطولة الفرنسية مقابل خسارتين منذ أن توج باللقب للمرة الأولى عام 2005 في العاصمة الفرنسية. ويلتقي نادال في الدور المقبل مع الألماني ألكسندر زفيريف المصنف سادساً أو الإيطالي الشاب يانيك سينر.
وقال نادال: «خضت مباراة جيدة في مواجهة لاعب يملك مستقبلاً كبيراً وفي ظروف مناخية صعبة»، في إشارة إلى الرياح القوية التي تشهدها العاصمة الفرنسية.
وثأرت الشابة شفيونتيك من الرومانية التي كانت قد تفوقت عليها العام الماضي في البطولة الفرنسية في مدى 45 دقيقة، لكن البولندية البالغة من العمر 19 عاماً، ردت بقوة أمس واحتاجت إلى ساعة و8 دقائق للتخلص من منافستها.
وقالت البولندية بعد فوزها: «لقد تفاجأت بقدرتي في الفوز على هاليب... أعتقد بأني خضت مباراة رائعة».
وتحدثت عن لقائها الأول مع هاليب العام الماضي في البطولة الفرنسية بقولها: «العام الماضي لم أكن أملك الخبرة اللازمة. كانت مباراتي الأولى على ملعب كبير وكنت متوترة. لكني تطورت كثيراً منذ تلك المباراة لأني واجهت لاعبات من أمثال سيمونا وأوساكا وكارولين فوزنياكي. الآن أستطيع مواجهة الضغوطات».
والخسارة هي الأولى لهاليب بطلة رولان غاروس عام 2018، هذا العام بعد أن حققت 17 فوزاً توالياً علماً بأنها غابت عن بطولة «فلاشينغ ميدوز» الأميركية الشهر الماضي بسبب تداعيات فيروس «كورونا» المستجد.
وبعد انسحاب المخضرمة الأميركية سيرينا ويليامز المتوجة ثلاث مرات في باريس قبل مباراتها في الدور الثاني وخروج البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا وصيفة «فلاشينغ ميدوز» الأميركية وغياب حاملة اللقب والمصنفة أولى عالمياً الأسترالية آشلي بارتي، كانت هاليب المرشحة الأبرز لحصد لقبها الثالث في البطولات الكبرى لكن شفيونتيك كان لها رأي آخر.
وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها البولندية الدور ربع النهائي في إحدى البطولات الكبرى وستلتقي في هذا الدور مع الإيطالية مارتينا تريفيزان التي حققت مفاجأة مدوية أيضاً بفوزها على الهولندية كيكي برتنز المصنفة خامسة 6 - 4 و6 - 4.
ولم تكن الإيطالية المصنفة 159 عالمياً، قد فازت بأي مباراة في البطولات الكبرى قبل هذه البطولة وقالت في هذا الصدد: «أنا أعيش حلماً. جئت إلى هنا قبل أسبوعين لكي أخوض التصفيات وها أنا أجد نفسي حالياً في الدور ربع النهائي».
وكانت تريفيزان التي تشارك في بطولة كبرى للمرة الثانية في مسيرتها بعد أستراليا المفتوحة في يناير (كانون الثاني) الماضي، تطرقت إلى مشكلتها مع مرض فقدان الشهية الذي أبعدها عن الملاعب لأربع سنوات وأدى إلى تراجع مستواها.
إلى ذلك تستعد التونسية أنس جابر لمواجهة الأميركية دانيال كولينز اليوم في الدور ثمن النهائي بعدما باتت أول لاعبة عربية تحقق هذا الإنجاز وضمن طموحها بدخول نادي اللاعبات المصنفات ضمن العشرين الأوليات على مستوى العالم.
وتخوض أنس جابر غمار منافسات «رولان غاروس» التي توجت بطلة لها في فئة الناشئات عام 2011 عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها وهي في المركز الـ31 عالمياً، ولا شك بأن نتائجها حتى الآن في البطولة الفرنسية تؤهلها إلى الاقتراب من هدفها وربما تحقيقه في حال تابعت مشوارها في الأدوار المتقدمة للبطولة.
وبلغت أنس جابر ثمن النهائي بفوزها على البيلاروسية أرينا سابالينكا الثامنة 7 - 6 و2 - 6 و6 - 3 حيث ستلتقي اليوم مع الأميركية كولينز التي حققت بدورها مفاجأة كبيرة بفوزها على الإسبانية غاربين موغوروزا المصنفة الحادية عشرة والفائزة باللقب عام 2016 بنتيجة 7 - 5 و2 - 6 و6 - 4.
وعلقت أنس جابر على طموحها بقولها: «قبل بداية الموسم الحالي، قلت لفريقي بأكمله إن هدفي هو دخول نادي اللاعبات العشرين الأوليات. ومنذ تلك اللحظة تغيرت ذهنيتي تماماً».


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».