ضم 79 جهة حكومية سعودية في مشروع «الخزينة» لوزارة المالية العام المقبل

يعزز الاستخدام الفعال للأرصدة النقدية غير المستغلة في أجهزة القطاع العام

وزارة المالية لتفعيل مشروع نظام «الخزينة» في الأرصدة الحكومية غير المستغلة (الشرق الأوسط)
وزارة المالية لتفعيل مشروع نظام «الخزينة» في الأرصدة الحكومية غير المستغلة (الشرق الأوسط)
TT

ضم 79 جهة حكومية سعودية في مشروع «الخزينة» لوزارة المالية العام المقبل

وزارة المالية لتفعيل مشروع نظام «الخزينة» في الأرصدة الحكومية غير المستغلة (الشرق الأوسط)
وزارة المالية لتفعيل مشروع نظام «الخزينة» في الأرصدة الحكومية غير المستغلة (الشرق الأوسط)

كشفت معلومات رسمية أن وزارة المالية السعودية تستهدف ضــم 79 جهــة حكوميــة فــي حســاب الخزينــة خلال العام المقبل 2021، حيث يجري الانتهـاء مـن المرحلـة الأخيـرة لمشـروع بنــاء وتأســيس الوحــدة المستقلة به بالوزارة، الهادفة إلى الاستخدام الفعال للأرصدة النقديـة الفائضـة وغيـر المستغلة في أجهزة القطاع العام.
وينبثـق مشـروع حسـاب إدارة الخزينـة مـن برنامـج تحقيـق التـوازن المالـي أحـد البرامـج التنفيذيـة لتحقيـق رؤيـة المملكـة 2030، حيـث يهـدف إلـى تحسـين إدارة النقـد والسـيولة مــن خلال تركز الإيـرادات كافــة، ومركزيــة جميــع المصروفــات، إضافــة إلــى وضــع هيكل كفـؤ لتمويـل المصروفـات.
وبمعنى أدق، يهـدف مشروع «الخزينة» إلـى تجنـب تراكـم الأرصـدة النقديـة الراكدة فـي الحسـابات المصرفيـة الخاصـة بالجهـات الحكوميـة التـي لا تحقـق عائداً لــضمان إدارة النقد بشـكل فعـال لتسـهيل عمليـة التخطيـط المالـي، وضمـان كفـاءة التمويـل، وتحسـين الرؤيـة المسـتقبلية بجانـب تعزيـز الشـفافية للمـوارد الماليـة الحكوميـة.
وبحسب معلومات رسمية لوزارة المالية، سيتم العمــل خلال المــدى المتوســط علــى تحســين وتطويــر النظــام التقنــي والاستفادة مــن الــذكاء الاصطناعــي فــي تطويــر الأعمـال، بجانـب اكتمـال مبـادرة حسـاب الخزينـة الموحـد بعـد تطبيـق مفهـوم الحسـاب الموحــد علــى جميع الجهــات الحكوميــة.
ويســاعد الحســاب، الذي يجري العمل عليه، فــي زيــادة فاعليــة التحكــم فــي المــوارد الحكوميــة وتعظيــم مصــادر الإيــرادات غيــر النفطيــة، ويســهم فــي خفــض تكلفــة الاقتــراض بجانــب زيــادة عوائـد استثمار الأمـوال؛ مـن خلال الاستخدام الفعـال للأرصـدة النقديـة الفائضـة وغيـر المســتغلة، والدعــم مــن أجــل تبســيط الأعمــال وحركــة النقــد بيــن الحســابات، بالإضافــة إلـى مراقبـة الإيـرادات، وسـهولة تحديـد وتحقيـق الأهـداف، وتسـريع معالجـة المدفوعـات والنفقــات وعمليــات اتخــاذ القــرارات.
من جانب آخر، تسعى وزارة المالية نحو المضي في إكمال مشروع المحاسبية المبنية على أساس الاستحقاق، إذ قالت إنه لضمــان نجــاح تحــول الجهــات الحكوميــة إلــى هذا النمط المحاســبي تعمل على تفعيــل دور شــركاء التحــول فــي العــام 2021 وتمكينهــم مــن متابعــة وتنفيــذ المبــادرات المرتبطــة بالتحــول علــى مســتوى الجهــات الحكوميـة.
وأفادت وزارة المالية بأن ذلك يتزامن مع البـدء بتنفيـذ المبـادرات المركزية على مسـتوى وزارة الماليـة والمرتبطـة بالتحـول كتفعيـل إدارة التغييـر والتدريـب والتطويـر والمبـادرات المرتبطــة بمحــاور التحــول الأساســية والمتمثلــة بالأعمــال المحاسبية وحصــر وتقييــم الأصــول.
ويمتــد العمــل للفتــرات اللاحقــة بعــد عام 2020 وخلال المــدى المتوســط (ثلاث سـنوات) باستمرار المبــادرات المرتبطــة بالتحــول إلــى أســاس الاستحقاق علــى صعيــد الجهــات الحكوميــة ووزارة الماليــة مــن أجــل بنــاء المركــز المالــي للدولــة ومــن ثــم القوائــم الماليــة الموحــدة كمــا فــي ديسمبر (كانون الأول) من عام 2023.
وفي تطورات أخرى في أروقة وزارة المالية، مــن المتوقّع خلال العــام المقبل 2021 تفعيــل إدارة التقييــم والالتــزام الرقابــي المســؤولة عــن تقييــم الأطــر الرقابيــة وتفعيــل الرقابــة الذاتيــة فــي الجهــات الحكوميــة، بجانــب تفعيــل إدارة الرقابــة المركزيــة المســؤولة عــن تقييــم النظــم ذات الأثــر المالــي، وتحليـل بياناتهـا.
وقالت الوزارة كذلك إنه سـيتم العمـل مـع الجهـات الحكوميـة مـن خلال برنامـج لإدارة التغيير بهـدف تحسـين ورفـع قدراتهـا الرقابيـة.


مقالات ذات صلة

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».