بلغ النزاع بين ما جرت العادة في العراق على تسميتهما «الدولة واللادولة» إلى حافة حرجة لا يمكن العودة منها، مدفوعاً بهجمات «الكاتيوشا» ضد السفارة الأميركية وقوات التحالف في العراق.
ولم يعد فريق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، يواجه خصومه من قادة الفصائل الشيعية وحسب، بل يواجه نفسه في امتحان مطاولة واختبار قدرات يراد لها أن تكون استثنائية. ويبدو من المنهجية التي تضغط بها الفصائل الشيعية أنها تريد تحقيق أهداف مزدوجة؛ السفارة الأميركية وحكومة الكاظمي في آن واحد، لكن ما يرشَّح من مكاتب قادة تلك الفصائل يفيد بأنهم يستثمرون في التهديدات الأمنية ضد البعثات الدبلوماسية لإسقاط الكاظمي، وبالضرورة قبل موعد الانتخابات المبكرة.
وتقول مصادر عليمة، إن الحكومة بدأت بالفعل بتأمين المنطقة الخضراء من فصائل مسلحة تستقر هناك.
من جهتها، أعلنت أربيل أنها تعمل بتوافق تام مع الكاظمي بشأن قضية الصواريخ، خصوصاً بعد استهداف قاعدة للتحالف الدولي في منطقة حرير قرب عاصمة إقليم كردستان. وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، في تصريح، أمس، إن «الخطوة الأولى التي ستتخذها حكومة كردستان لحماية البعثات الدبلوماسية ومصالح الولايات المتحدة الأميركية هي التعاون مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، للتخلص من سطوة الفصائل المنفلتة، وإبعادها عن المناطق القريبة من أربيل والإقليم».
حكومة العراق تتحرك لتأمين «المنطقة الخضراء»
حكومة العراق تتحرك لتأمين «المنطقة الخضراء»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة