المتحدثة باسم البيت الأبيض ترفض إدانة التفوق العنصري

المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني (رويترز)
المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني (رويترز)
TT

المتحدثة باسم البيت الأبيض ترفض إدانة التفوق العنصري

المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني (رويترز)
المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني (رويترز)

في أول مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض بعد المناظرة الرئاسية المثيرة للجدل التي أُجريت يوم الثلاثاء، رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني إدانة مزاعم التفوق الأبيض بشكل صريح رغم الضغط عليها مرارا من مراسلي البيت الأبيض.
وطلب مراسل شبكة فوكس نيوز - المقربة من الحزب الجمهوري - من ماكناني أن توضح بشكل نهائي دون غموض موقف الرئيس الأميركي وهل يدين تفوق البيض. فاعترضت ماكناني على السؤال، مؤكدة أن ترمب كرر موقفه ثلاث مرات وأنه طالما استنكر أي شكل من أشكال العنف. وقالت «لقد أدان الرئيس ترمب ذلك أكثر من أي رئيس أميركي في التاريخ الحديث»، واستشهدت ببعض تعليقاته السابقة وألقت باللوم على الإعلام في الترويج لمصطلحات وجماعات غير معروفة وعرضها على الرأي العام.
وقد تصاعد الجدل حول العنصرية والتفوق الأبيض بشكل متصاعد خلال اليومين الماضيين بعد لحظة مثيرة للجدل خلال المناظرة الرئاسية حينما رفض الرئيس دونالد ترمب إدانة جماعات العنصرية البيضاء وبصفة خاصة مجموعة الكراهية Proud Boys التي طالبه المرشح الديمقراطي جو بايدن بإدانتها، لكن ترمب قال «Stand back and Stand by «أي توقفوا واستعدوا وهو ما اعتبره كثير من المحللين وجماعات التفوق العنصري وجماعة «براود بويز» نوعا من التشجيع.
وقد بدأت جماعة «براود بويز» طبع عبارة ترمب على الملابس والترويج للجماعة ومساندتها لترمب.
وقد أثار ذلك جدلا واسعا وسيلا من الانتقادات حول عنصرية ترمب، حتى في صفوف الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ. وطالب كل من ميتش ماكونيل وليندسي غراهام وتيم سكوت بأن يصدر الرئيس بيانا واضحا يدين فيه تلك الجماعات.
ورفض ترمب الأربعاء التعليق على موقفه من جماعات التفوق الأبيض، مشيرا إلى أنه لم يسمع من قبل عن جماعة الأولاد الفخورين، وقال للمراسلين أثناء مغادرته البيت الأبيض في رحلة إلى مينيسوتا: «لا أعرف من هم Proud Boys، لكن أيا كانوا، يجب عليهم التنحي، والسماح لقيام أجهزة تطبيق القانون بعملها».
لكن الرئيس أضاف بسرعة أن العنف اليساري هو «المشكلة الحقيقية»، واتهم بايدن برفض قول عبارة «إنفاذ القانون» خلال المناظرة الرئاسية مساء الثلاثاء. وشدد ترمب على أنه كان دائما يندد بأي شكل من أشكال التفوق الأبيض واعتبر أنه فاز بسهولة خلال المناظرة الرئاسية وأن أداء منافسه كان ضعيفا جدا. وقال «لقد فزنا بالمناقشة تقريبا في كل استطلاع رأي رأيته».
في المقابل، نأى الجمهوريون بأنفسهم عن ترمب بسبب فشله في إدانة المتعصبين للتفوق الأبيض وفي جهوده المستمرة لبث الشكوك حول نزاهة التصويت، متخوفين من كونه يمهد الطريق لنزع الشرعية عن نتائج الانتخابات. وقال السيناتور تيم سكون من ساوث كارولينا، وهو الجمهوري الأسود الوحيد في مجلس الشيوخ، في بيان «ينبغي على الرئيس التنديد بالتفوق الأبيض في كل منعطف، وأعتقد أنه أخطأ في أجابته ويجب عليه تصحيح ذلك. وإذا لم يقم بتصحيح الأمر فإن هذا سيكون موقفه».
وقال السيناتور مينش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ إنه يتفق مع السيناتور تيم سكون وطالب ترمب بإدانة التفوق الأبيض بشكل قاطع.


مقالات ذات صلة

ترمب يعهد لرئيس شركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعهد لرئيس شركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

عيّن الرئيس الأميركي المنتخب، السبت، حليفه ديفين نونيز، وهو مشرّع أميركي سابق يدير الآن منصة «تروث سوشيال»، رئيساً للمجلس الاستشاري للاستخبارات التابع للرئيس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب) play-circle 01:56

خاص سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.