صواريخ بغداد {الجوالة} تنتقل إلى أربيل

الحكومة تسعى لاحتواء «أزمة السفارة»... وانقسام شيعي حول {مستهدفي المنطقة الخضراء}

صواريخ بغداد {الجوالة} تنتقل إلى أربيل
TT

صواريخ بغداد {الجوالة} تنتقل إلى أربيل

صواريخ بغداد {الجوالة} تنتقل إلى أربيل

في تطور جديد وصفه مراقبون بأنه الأخطر من نوعه منذ شهور، أُعلن أمس عن سقوط صواريخ على قاعدة عسكرية تابعة للتحالف الدولي قرب مطار أربيل عاصمة إقليم كردستان. وأعربت مصادر كردية عن تخوفها من أن يؤدي الحادث إلى انعكاسات سلبية مع الجماعات المسلحة الموالية لإيران التي تواصل منذ أشهر استهداف البعثات الدبلوماسية في بغداد وأرتال التحالف ومطار بغداد.
وتقول المصادر إن منظومة باتريوت اعترضت صواريخ كانت تستهدف قاعدة للتحالف قرب مطار أربيل. وأكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري، في تغريدة على «تويتر»، أن ثلاث هجمات صاروخية استهدفت مواقع قريبة من مقر للمعارضة الإيرانية، «الليلة الماضية»، قرب مطار أربيل، مشيراً إلى أنه تصعيد آخر لزعزعة الأمن في كردستان العراق، من قبل المجموعات نفسها التي تهاجم السفارة الأميركية وقوافلها في بغداد. ودعا إلى إجراءات لوقف هذه العمليات.
أما جهاز مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان فاتهم قوات {الحشد الشعبي} باطلاق ستة صواريخ من مشارف قرية الشيخ أمير في محافظة نينوي مستهدفة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في مطار أربيل.
وأضاف في بيان أن أربعة صواريخ سقطت على مشارف مجمع المطار فيما لم ينفجر صاروخان.
وشغلت أعمال القصف بالصواريخ الجوالة والعبوات الناسفة خلال الأيام الأخيرة الرأي العام العراقي، وبات ينظر إليها بوصفها «أعمال إرهاب علني لا تقل خطراً وضراوة على البلاد عن أعمال الجماعات الإرهابية المرتبطة بـ(داعش)». وصار الحديث علناً عن ارتباط تلك الجماعات بالحرس الثوري الإيراني.
وبينما أقرت الحكومة العراقية أمس، بالتداعيات الخطيرة لتهديد الولايات المتحدة بإغلاق سفارتها في بغداد، وسارعت جهودها، داخلياً وخارجياً، لتطويق الأزمة، برز انقسام بين الأحزاب الشيعية إزاء الهجمات الصاروخية التي تطال المنطقة الخضراء في العاصمة حيث يوجد مقر السفارة الأميركية.
وبحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع 25 سفيراً عربياً وأجنبياً في بغداد تداعيات القرار الأميركي والإجراءات التي اتخذتها بغداد لحماية البعثات الدبلوماسية. وقال بيان لمكتب الكاظمي إن رئيس الوزراء «أكد حرص العراق على فرض سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة وحماية البعثات والمقرات الدبلوماسية».
بدوره، دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحافي أمس، الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في تهديدها بإغلاق السفارة، واصفاً إياه بـ«الخطير»، مشيراً إلى أن «السلاح المنفلت في العراق يهدد المنطقة برمتها».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.