«مجموعة العشرين» تناقش مستقبل مدن العالم

الرياض تقود أعمال اجتماعات افتراضية مكثفة لإعداد توصيات لقمة القادة

السعودية تدفع بمقترحات جوهرية لتنمية المجتمع المدني خلال رئاستها «مجموعة العشرين» (الشرق الأوسط)
السعودية تدفع بمقترحات جوهرية لتنمية المجتمع المدني خلال رئاستها «مجموعة العشرين» (الشرق الأوسط)
TT

«مجموعة العشرين» تناقش مستقبل مدن العالم

السعودية تدفع بمقترحات جوهرية لتنمية المجتمع المدني خلال رئاستها «مجموعة العشرين» (الشرق الأوسط)
السعودية تدفع بمقترحات جوهرية لتنمية المجتمع المدني خلال رئاستها «مجموعة العشرين» (الشرق الأوسط)

تجهيزاً للتوصيات التي سترفع لقادة «قمة العشرين» في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تنطلق اليوم الأربعاء أعمال القمة الافتراضية لعمداء مُدن «مجموعة تواصل المجتمع الحضري» وتستمر حتى 2 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، برئاسة فهد الرشيد، رئيس «مجموعة تواصل المجتمع الحضري» والرئيس التنفيذي لـ«الهيئة الملكية لمدينة الرياض»، بالتنسيق مع عمداء مدن المجموعة والممثلين الرسميين (الشربا) وشركاء المعرفة من كبريات المنظمات الدولية المختصة.
ومن المقرر أن تناقش قمة عمداء مدن المجموعة، اليوم، التحديات الحضرية الرئيسية عبر حشد العمداء والشركاء من جميع أنحاء العالم في هذه المرحلة الاستثنائية؛ في خضم الأزمة الصحية والاقتصادية العالمية القائمة، حيث ستتقدم بتوصيات مهمة حول السياسات والمُقترحات على شكل بيان ختامي يتضمن 27 توصية، سترفع إلى قادة مجموعة العشرين خلال القمة المنتظرة التي ستُعقد افتراضياً بين يومي 21 و22 نوفمبر المقبل.
وتشهد القمة على مدى أيام انعقادها جلسات نقاشية عدة مختلفة، تتناول بالبحث والدراسة القضايا والتحديات الحضرية العالمية والدراسات والتوصيات اللازمة للتعامل معها، إضافة إلى كلمات رئيسية يلقيها فهد الرشيد، رئيس المجموعة، ولفيف من كبار المتحدثين من «الأمانة السعودية لمجموعة العشرين»، و«برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية»، وشبكة «C40»، و«منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة»، والسيدة فيرجينيا رادجي عمدة مدينة روما الإيطالية.
وحرصاً على نجاح الاجتماعات والاستفادة من الخبرات العالمية، دعا فريق «مجموعة تواصل المجتمع الحضري» عدداً كبيراً من رؤساء وممثلي مجموعات التواصل والعمل الأخرى ضمن «مجموعة العشرين»، وعدداً من الوزراء السعوديين، والمسؤولين التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية من المملكة والعالم، وعمداء وممثلي أكثر من 170 مدينة عالمية. وفي نتائج ملموسة لنجاح السعودية في استضافة اجتماعات دول «مجموعة العشرين»، ساهمت الرياض في قيادة تحول جديد في المجموعة؛ منه إطلاق مبادرة عالمية للتعامل مع «كوفيد19». ومع توليها رئاسة «مجموعة تواصل المجتمع الحضري»، وسعياً منها لتطوير أسلوب العمل ومجالات الاهتمام والدراسة، قامت المجموعة للمرة الأولى في تاريخها بإطلاق 3 فرق عمل، تحت أسماء: «مجموعة اقتصاد الكربون الدائري»، و«مجموعة المجتمعات المزدهرة لجميع السكان»، و«مجموعة الحلول الحضرية المستندة إلى الطبيعة».
وأسفر التعاون بين أكثر من 40 مدينة و30 شريك معرفة عن إصدار أكثر من 1000 صفحة من الدراسات و160 توصية تضمنتها 15 ورقة عمل، حيث تتوفر كاملة على موقع المجموعة. كما شكلت مجموعة عمل خاصة بالجائحة، لمناقشة تداعياتها على المدن وتقديم حلول للتحديات التي تواجهها في تحقيق التعافي الاقتصادي والحصول على التمويل والاستثمار اللازمين.
وضمت قائمة المشاركين في مجموعة العمل الخاصة 12 مدينة، و7 منظمات دولية، وجمعت 32 دراسة حول كيفية تعامل المدن مع الجائحة، ومسحاً للمدن التي تمثل أكثر من 75 مليون إنسان، وخرجت بعدد من التوصيات سيعلن عنها خلال القمة الافتراضية لعمداء مدن المجموعة.
يذكر أن «مجموعة تواصل المجتمع الحضري» مبادرة دبلوماسية تجمع مدناً من الدول الأعضاء في مجموعة العشرين ومدناً مراقِبة من خارج المجموعة، لمناقشة وتشكيل موقف موحد حول قضايا عدة تشمل موضوعات المناخ والتكامل والشمولية الاجتماعية والنمو الاقتصادي المستدام، وتصدر توصيات تدرسها مجموعة العشرين. وتقود شبكة المدن الأربعين المبادرة بالتعاون مع «منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة»، برئاسة إحدى المدن بالتناوب سنوياً. وكانت أول قمة عمداء تابعة لـ«مجموعة تواصل المجتمع الحضري»، قد عقدت في بوينس آيرس عام 2018، والثانية في طوكيو عام 2019. في المقابل، استضافت الرياض القمة السنوية في عام 2020 بعد توليها رئاسة المجموعة.


مقالات ذات صلة

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)

«لوسيد» تتفوق على تقديرات تسليم السيارات الكهربائية... وسهمها يرتفع

أعلنت مجموعة «لوسيد» المتخصصة في السيارات الكهربائية عن تسليمات قياسية في الربع الرابع يوم الاثنين، متجاوزة توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مبنى وزارة التجارة السعودية (واس)

نمو السجلات التجارية المصدرة في السعودية 67 % بالربع الرابع

ارتفع إجمالي السجلات التجارية في السعودية بنسبة 67 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2024 مقارنة بالفترة المماثلة من 2023 حيث تم إصدار أكثر من 160 ألف سجل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرياض (رويترز)

غداة إعلان خطتها الاقتراضية لـ2025... السعودية تبدأ تسويق سندات دولية

تطرُق السعودية أسواق الدين العالمية ببيع مزمع لسندات على ثلاث شرائح، ومن المتوقع أن تُسهم حصيلتها في تغطية عجز الموازنة وسداد مستحقات أصل الدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تباطؤ نمو قطاع البناء في بريطانيا إلى أبطأ وتيرة منذ 6 أشهر

رافعة فوق أعمال البناء في ناطحة سحاب بلويسهام في بلندن (رويترز)
رافعة فوق أعمال البناء في ناطحة سحاب بلويسهام في بلندن (رويترز)
TT

تباطؤ نمو قطاع البناء في بريطانيا إلى أبطأ وتيرة منذ 6 أشهر

رافعة فوق أعمال البناء في ناطحة سحاب بلويسهام في بلندن (رويترز)
رافعة فوق أعمال البناء في ناطحة سحاب بلويسهام في بلندن (رويترز)

أظهر مسح، يوم الثلاثاء، أن نشاط قطاع البناء في بريطانيا نما بأبطأ وتيرة له في ستة أشهر خلال ديسمبر (كانون الأول)، مع استمرار تراجع بناء المساكن.

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز غلوبال» لمديري المشتريات لقطاع البناء إلى 53.3 في ديسمبر من 55.2 في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو (حزيران)، وأقل من جميع التوقعات في استطلاع أجرته «رويترز» لآراء الخبراء الاقتصاديين.

كما تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز» لمديري المشتريات لجميع القطاعات في المملكة المتحدة، الذي يشمل بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاعي الخدمات والتصنيع التي صدرت في وقت سابق لشهر ديسمبر، إلى أدنى مستوى له في 13 شهراً عند 50.6، مقارنة بـ50.9 في نوفمبر، وهو أعلى قليلاً من مستوى الخمسين الذي يفصل بين النمو والانكماش.

وأفاد البُناة بأنهم يواجهون تحديات بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وضعف ثقة المستهلكين. وقال مدير الاقتصاد في «ستاندرد آند بورز»، تيم مور: «على الرغم من تعافي الثقة بعد الركود الذي تلا الموازنة في نوفمبر، فإنها كانت ولا تزال أضعف بكثير مما كانت عليه في النصف الأول من عام 2024. وأبلغ الكثير من الشركات عن مخاوف بشأن تخفيضات الإنفاق الرأسمالي والتوقعات السلبية للاقتصاد البريطاني».

وفقد الاقتصاد البريطاني زخمه في النصف الثاني من عام 2024 جزئياً بسبب الزيادات الضريبية الكبيرة في أول موازنة لحكومة حزب العمال الجديدة في 30 أكتوبر (تشرين الأول). وعلى الرغم من ذلك فإن التضخم الثابت يعني أن الأسواق المالية تتوقع أن يخفّض «بنك إنجلترا» أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية فقط هذا العام، لتصل إلى 4.25 في المائة من 4.75 في المائة حالياً.

ومن المتوقع أن ترتفع ضرائب شراء العقارات لبعض المشترين بدءاً من أبريل (نيسان)، في حين يواجه أصحاب العمل زيادة كبيرة في مدفوعات الضمان الاجتماعي التي قال البعض إنها ستؤدي إلى انخفاض في الاستثمار.

وعلى الرغم من أن التوقعات بشأن إنتاج البناء في المستقبل كانت أعلى مقارنة بنوفمبر، فإنها لا تزال تُعد ثاني أضعف التوقعات لعام 2024. وأشارت «ستاندرد آند بورز» إلى أن الزيادة في عدد العطاءات لأعمال البناء التجارية لم تكن كافية لتعويض انخفاض مشروعات الإسكان ونقص أعمال البنية التحتية الجديدة.