مستشارة سابقة لبنس: إدارة ترمب ضغطت لتقليل أخطار كورونا

أوليفيا تروي المستشارة السابقة لمايك بنس (سي إن إن)
أوليفيا تروي المستشارة السابقة لمايك بنس (سي إن إن)
TT

مستشارة سابقة لبنس: إدارة ترمب ضغطت لتقليل أخطار كورونا

أوليفيا تروي المستشارة السابقة لمايك بنس (سي إن إن)
أوليفيا تروي المستشارة السابقة لمايك بنس (سي إن إن)

قالت أوليفيا تروي، المستشارة السابقة لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس، إن إدارة دونالد ترمب ضغطت على المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها للتقليل من أخطار جائحة فيروس كورونا المستجد، سعياً لتسريع عملية إعادة فتح المدارس.
وفي حديث مع شبكة «سي إن إن» الأميركية، قالت تروي، التي كانت ترأس فريق بنس المعنى بالتصدي لفيروس كورونا، قبل مغادرة منصبها الشهر الماضي، إن «العمل في إدارة ترمب في الفترة الماضية وسط تفشي كورونا كان كابوساً لي». وأضافت: «في بعض الأحيان كنت أشعر بالصدمة، حيث كان هناك موظفون مبتدئون مكلفون بالعثور على بيانات مختلفة لإظهار أن الفيروس لم يكن سيئاً بالنسبة لبعض السكان أو الأعمار أو التركيبة السكانية».
وتطرقت تروي إلى حادثة وقعت في يونيو (حزيران) حاولت خلالها هي وهؤلاء الموظفون المبتدئون، بدفع من مدير مكتب بنس، مارك شورت، الالتفاف على مراكز السيطرة على الأمراض للحصول على بيانات عن كورونا من شأنها أن تدعم بشكل أفضل موقف الرئيس دونالد ترمب بأن الفيروس لا يمثل خطراً كبيراً للأطفال، وأنه تجب إعادة فتح المدارس.
وقالت تروي: «أعتقد أن ذلك وضع الأطباء والخبراء بمراكز السيطرة في موقف صعب للغاية».
وأشارت إلى أنها تعتقد أن الدكتور روبرت ريدفيلد، رئيس مراكز السيطرة على الأمراض، واجه صعوبة خاصة في محاولة الموازنة بين السياسة وما اكتشفه العلماء حول جائحة فيروس كورونا. وأوضحت قائلة: «لقد رأيت الدكتور ريدفيلد يحاول معرفة كيف سيوازن بين رغبة ترمب في إعادة فتح الاقتصاد والمدارس، والإبلاغ عن الأخطار الحقيقية للوباء القاتل».
ولفتت تروي إلى أن بقية أطباء مراكز السيطرة كانوا في موقف «صعب للغاية»، مضيفة: «لقد رأيتهم يكافحون بشكل مباشر يومياً».
وأعرب عدد من خبراء الصحة عن قلقهم بشأن ما يعتبره الكثيرون تسييساً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في ظل إدارة ترمب، مشيرين إلى أنها أجرت عدة تغييرات مثيرة للشك على موقعها على الإنترنت في الأسابيع الأخيرة. فقد غيّرت المراكز إرشاداتها بشأن اختبار مرضى فيروس كورونا بدون أعراض، قائلة إنهم لا يحتاجون إلى الاختبار، وذلك في تناقض مع توجيه أصدرته قبلها بأسبوع واحد.
بالإضافة إلى ذلك، نشرت المراكز أيضاً بيانات حول انتقال فيروس كورونا جواً، قبل إزالتها فجأة بعد بضعة أيام، قائلة إنها نشرت عن طريق الخطأ.
وبلغ عدد وفيات كورونا في الولايات المتحدة 205 آلاف والإصابات 7.18 مليون.


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».