ابتكار إنزيم «خارق» جديد يحلل الزجاجات البلاستيكية

زجاجات بلاستيكية معاد تدويرها مليئة بالأكياس موجودة بمركز ثاباروا للتأمل في ميانمار (رويترز)
زجاجات بلاستيكية معاد تدويرها مليئة بالأكياس موجودة بمركز ثاباروا للتأمل في ميانمار (رويترز)
TT

ابتكار إنزيم «خارق» جديد يحلل الزجاجات البلاستيكية

زجاجات بلاستيكية معاد تدويرها مليئة بالأكياس موجودة بمركز ثاباروا للتأمل في ميانمار (رويترز)
زجاجات بلاستيكية معاد تدويرها مليئة بالأكياس موجودة بمركز ثاباروا للتأمل في ميانمار (رويترز)

ابتكر العلماء إنزيماً «خارقاً» يحلل الزجاجات البلاستيكية أسرع بست مرات من ذي قبل، ويمكن استخدامه لإعادة التدوير في غضون عام أو عامين، وفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية.
ويتيح الإنزيم الخارق، المشتق من البكتيريا التي طورت بشكل طبيعي القدرة على تناول البلاستيك، إعادة التدوير الكامل للزجاجات. ويعتقد العلماء أن دمجه مع الإنزيمات التي تفكك القطن يمكن أن يسمح أيضاً بإعادة تدوير الملابس المختلطة. اليوم، يتم التخلص من ملايين الأطنان من هذه الملابس في مكب النفايات أو حرقها.
ولقد أدى التلوث البلاستيكي إلى تلوث الكوكب بأسره، من القطب الشمالي إلى المحيطات العميقة، ومن المعروف الآن أن الناس يستهلكون ويتنفسون جزيئات البلاستيك الدقيقة. من الصعب للغاية حالياً تفكيك الزجاجات البلاستيكية إلى مكوناتها الكيميائية من أجل صنع زجاجات جديدة قديمة، مما يعني إنشاء مزيد من البلاستيك الجديد من النفط كل عام.
وتمت هندسة الإنزيم الجديد من خلال ربط إنزيمين منفصلين، وكلاهما وُجِد في حشرة آكل بلاستيك اكتُشفت في موقع نفايات ياباني في عام 2016. وكشف الباحثون نسخة مُهندَسة من الإنزيم الأول في عام 2018، التي بدأت في تفكيك البلاستيك في غضون أيام قليلة. لكن الإنزيم الخارق يعمل أسرع بست مرات.
وقال البروفسور جون ماكغيهان، من جامعة «بورتسموث» في المملكة المتحدة، «عندما ربطنا الإنزيمات، بشكل غير متوقع، حصلنا على زيادة كبيرة في النشاط... هذا مسار نحو محاولة إنتاج إنزيمات أسرع وأكثر صلة بالصناعة. وتعتبر هذه التجربة أيضاً واحدة من تلك القصص عن التعلم من الطبيعة، ثم إدخالها في المختبر».
وكشفت شركة «كاربيوس» الفرنسية عن إنزيم مختلف في أبريل (نيسان)، اكتشف في الأصل في كومة من أوراق السماد، يمكنه تفكيك 90 في المائة من الزجاجات البلاستيكية في غضون 10 ساعات، لكنه يتطلب حرارة فوق 70 درجة مئوية.
ويعمل الإنزيم الجديد في درجة حرارة الغرفة، وقال ماكغيهان إن الجمع بين الأساليب المختلفة يمكن أن يسرع من التقدم نحو الاستخدام التجاري، وأضاف: «إذا تمكنا من صنع إنزيمات أفضل وأسرع من خلال ربطها معاً وتوفيرها لشركات مثل (كاربيوس)، والعمل في شراكة، فيمكن أن نبدأ بالقيام بذلك في غضون عام أو عامين مقبلين».


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).