«أنشطة ومجالات البيئة السعودية لاستقطاب آلاف الشباب السعوديين مستقبلاً»، كان هذا أبرز تقديرات منتدى البيئة 2020 الذي أقامته الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية «غرفة الشرقية» في السعودية أمس، الذي توقع أن تولد سوق الخدمات البيئية 100 ألف فرص وظيفية في المملكة عبر مؤسسات وشركات ومصانع القطاع الخاص، مع توجهات السعودية المتسقة مع رؤية 2030 للاستدامة البيئية واستثمار مكوناتها.
وقال رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة المهندس علي الغامدى، إن المركز الوطني لإدارة النفايات، الذي تأسس حديثاً إلى جانب خمسة مراكز أخرى، تؤكد أهمية التحوّل من أن تكون إدارة النفايات عبئاً على الدولة إلى مورد اقتصادي. واستطرد: «اليوم الدول تعتبر النفايات مورداً اقتصادياً يضيف لخزينة الدولة ويسهم في جذب الاستثمارات المحلية والدولية».
وعن تأثيرات جائحة كورونا على قطاع البيئة، لفت الغامدي إلى تداعيات إيجابية حصلت خلال الفترة الماضية؛ منها انخفاض نسبة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، والحد من الممارسات غير البيئية مثل الاحتطاب.
ويستدرك: «شهدنا زيادة في حجم النفايات الطبية، الأمر الذي يجعلنا في تواصل دائم مع وزارة الصحة لوضع آليات لمعالجة هذا الأمر».
من جهته، أفصح الدكتور خالد العبد القادر، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، خلال مشاركته في المنتدى، أن هناك خطة تتضمن إيجاد عدد أكبر من المنتزهات على مستوى البلاد، سواء المنتزهات البرية أو الساحلية أو ذات التكون الجغرافي المميز، كالتكوينات الجبلية وغيرها.
وأضاف: «نحن ننظر للمنتزهات الوطنية كمناطق حماية للقطاع النباتي، بالإضافة إلى دورها الاجتماعي لكونها أماكن يرتادها أفراد المجتمع»، مؤكداً دور هذه المنتزهات في رفع جودة الحياة إلى جانب كونها قناة استثمارية مهمة.
من ناحيته، تحدث الدكتور محمد قربان، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، خلال الجلسة في المنتدى، عن أن العمل على تطوير المحميات لها دور في دعم حركة السياحة البيئية، مفيداً بأن المركز يدير حالياً 15 محمية.
وأفصح أن وجود هذه المحميات يضيف بصورة كبيرة للتنوع الأحيائي والنباتي، إلى جانب دورها الاستثماري المهم.
ولفت قربان إلى أن السعودية تتميز بتنوع أحيائي كبير، حيث يوجد فيها 86 نوعاً من الثدييات، وأكثر من 100 نوع من الطيور، وأكثر من 1000 نوع من الأسماك، كما توجد أنواع من الكائنات المتوطنة، التي لا يوجد لها مثيل في العالم.
وأشار إلى أن المركز يواجه العديد من التحديات، من أبرزها نقص الماء في الغابات، ومشكلة الجفاف والرعي الجائر اللتان تؤثران على التنوع الأحيائي، والتوسع السكاني، والصيد الجائر.
الخدمات البيئية السعودية لتوليد 100 ألف فرصة عمل
جهات حكومية: خطط التغطية النباتية وتنمية الحياة الفطرية دعمت حركة السياحة
الخدمات البيئية السعودية لتوليد 100 ألف فرصة عمل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة