مصر: جائزة «فاروق حسني» تتوسع فنياً ومادياً

أضافت إدارتها فروعاً للنحت والعمارة والتصوير

جانب من الإعلان عن النسخة الثانية من جائزة فاروق حسني (الشرق الأوسط)
جانب من الإعلان عن النسخة الثانية من جائزة فاروق حسني (الشرق الأوسط)
TT

مصر: جائزة «فاروق حسني» تتوسع فنياً ومادياً

جانب من الإعلان عن النسخة الثانية من جائزة فاروق حسني (الشرق الأوسط)
جانب من الإعلان عن النسخة الثانية من جائزة فاروق حسني (الشرق الأوسط)

توسعت مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون، مادياً وفنياً، وضاعفت عدد جوائزها الفنية خمسة أضعاف، لتطلق في عامها الثاني خمس مسابقات في مجالات الفنون المختلفة، بواقع ثلاث جوائز في كل مسابقة، بدلاً من مسابقة وجائزة واحدة في العام الماضي.
وأطلق الفنان فاروق حسني، رئيس مجلس أمناء المؤسسة ووزير الثقافة المصري الأسبق، الدورة الثانية من جوائز الفنون، في مؤتمر صحافي محدود، مساء أول من أمس، تضمنت أربع مسابقات جديدة، في مجالات النحت والعمارة والتصوير الفوتوغرافي، والنقد الفني، إلى جانب المسابقة الخاصة بفن التصوير (الرسم) التي أطلقت العام الماضي.
وقال حسني لـ«الشرق الأوسط»: إنّ «المؤسسة تسعى إلى دعم شباب الفنانين في مختلف المجالات، وكان لا بدّ أن تتوسّع الجوائز لتشمل مجالات فنية مختلفة، تساهم في تنشيط الساحة الفنية المصرية»، مشيراً إلى أنّ «خطة المؤسسة منذ البداية تعتمد على إثراء الحركة الفنية في المجالات المختلفة، من خلال مسابقات وأنشطة متنوعة، يتم التوسع فيها بشكل تدريجي، لذلك قدمنا جائزة واحدة فقط في الموسم الأول، كنوع من الاختبار، وبعد مطالبات شباب الفنانين تم زيادتها إلى خمسة، وزيادة قيمتها المادية»، معلناً عن نيته زيادة الأنشطة والجوائز في المستقبل تنفيذاً لأهداف المؤسسة.
وافتتحت مؤسسة فاروق حسني في29 سبتمبر (أيلول) عام 2019. وأطلقت وقتها جائزة في الرسم بقيمة 50 ألف جنيه (الدولار الأميركي يعادل نحو 16 جنيهاً مصرياً) فازت بها إيمان عبد الرحمن حسين، ونظمت المؤسسة في يناير (كانون الثاني) الماضي معرضاً ضم أعمال 71 فناناً وفنانة تقدموا للمسابقة من أصل 453 متسابقاً.
وقال الدكتور هاني أبو الحسن، الناقد الفني ورئيس قسم المسرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وعضو لجنة تحكيم مسابقة النقد الفني، لـ«الشرق الأوسط»، إن «تنظيم مسابقة للنقد الفني هو إثراء للحركة الفنية، فالنقد هو مرآة الفنان، وبالنقد الفني الجاد والبناء تنمو الحركة الفنية»، مشيراً إلى أن «الحركة النقدية في مصر، لم تحظ أخيراً بالدعم الكافي، وربما ليست على نفس مستوى الحركة الفنية، ومن هنا تكمن أهمية هذه الجائزة».
بدوره أكد الكاتب محمد سلماوي، عضو مجلس أمناء المؤسسة، أنّ «المؤسسة نجحت في اختبارها الأول، وجذبت عدداً كبيراً من الشباب في مسابقتها الأولى، ومن هنا كان لا بدّ من زيادة النشاط، وتنويع الجوائز لتشمل فروع الفن المختلفة».
وتبلغ قيمة الجوائز في كل مسابقة 100 ألف جنيه، موزعة كالتالي 50 ألف جنيه مصري للمركز الأول، و30 ألف جنيه مصري للمركز الثاني، و20 ألف جنيه للمركز الثالث، باستثناء مسابقة النقد الفني، التي تبلغ قيمة الجوائز فيها 30 و20 و10 آلاف جنيه على التوالي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.