صفحة دار الإفتاء المصرية على «فيسبوك» تعتمد في أميركا كأول مؤسسة إسلامية في العالم

الدار تعتبره تتويجا لمواكبة ثورة الاتصالات بعد أن تخطى مشتركوها حاجز المليون

موقع دار الإفتاء ويظهر به عدد المشتركين الذين تخطوا حاجز المليون
موقع دار الإفتاء ويظهر به عدد المشتركين الذين تخطوا حاجز المليون
TT

صفحة دار الإفتاء المصرية على «فيسبوك» تعتمد في أميركا كأول مؤسسة إسلامية في العالم

موقع دار الإفتاء ويظهر به عدد المشتركين الذين تخطوا حاجز المليون
موقع دار الإفتاء ويظهر به عدد المشتركين الذين تخطوا حاجز المليون

أعلنت دار الإفتاء المصرية أمس، أن «صفحتها الرسمية قد حصلت على التوثيق والاعتماد من إدارة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بالولايات المتحدة الأميركية، لتكون بذلك أول مؤسسة إسلامية في مصر والعالم تحصل على الاعتماد بعد أن تخطى عدد المشتركين فيها حاجز المليون مشترك». في حين قال الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامي لمفتي مصر، إن «الدار وضعت خطة لتفعيل وجودها في جميع وسائل الإعلام الحديثة ووسائط التواصل (فيسبوك وتويتر ويوتيوب)، استمرارا وتأكيدا للتطوير الذي تشهده الدار منذ تولي الدكتور شوقي علام مفتي مصر مهام الدار، وتسعى من خلال هذه الخطة أن تضطلع بمسؤوليتها في نشر الوعي الإفتائي الصحيح وفتح قنوات جديدة للتواصل مع الأفراد والجاليات بعشر لغات مختلفة». وسبق أن أطلقت دار الإفتاء حملة دولية تواصلت فيها مع وسائل الإعلام الأجنبية والشعوب الغربية لعدم استخدام مصطلح «الدولة الإسلامية» عند الحديث عن «داعش» واستبدال مصطلح «دولة المنشقين عن القاعدة في العراق والشام».
وأنشأت دار الإفتاء مرصدا لفتاوى التكفير والآراء الشاذة والمتشددة للرد عليها بطريقة علمية منضبطة لمواجهة الإرهاب الذي يجتاح العالم. وقال الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مرصد الفتاوى التكفيرية أداة ترصدية بحثية مهمة للغاية، تستطيع من خلاله الدار متابعة ورصد مقولات التكفير في جميع وسائط التواصل المقروءة والمسموعة والمرئية وعلى شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ورصد الظواهر والأسباب المؤدية لنشوء مثل تلك الآراء والفتاوى المتشددة».
من جانبه، أكد الدكتور نجم مستشار مفتي مصر أمس، أن «دار الإفتاء قد تابعت بدقة خلال السنوات الماضية ما أحرزته هذه الوسائل من إنجاز هائل غيّر وجه التواصل والحوار بين الأفراد والمجتمعات وجعل العالم أجمع في حوار دائم رُفعت فيه الحواجز، ولم يعد هناك مكان ولا إمكانية للعزلة في هذا العالم الجديد»، مشيرا إلى أن حصول الدار على الاعتماد والتوثيق من إدارة «فيسبوك» يعد تتويجا لهذه الرؤية الثاقبة في مواكبة ثورة الاتصالات الحديثة، موضحا أنه تم إدماج وجود دار الإفتاء على كل من تلك الشبكات بموقعها الرسمي، وذلك حرصا منها على التواصل مع طالبي الفتوى بشكل سهل وميسر. وأطلقت دار الإفتاء قبل يومين حملة عالمية تستهدف الوصول إلى 10 ملايين شخص حول العالم، موجهة بالأساس لغير المسلمين للتعريف بنبي الرحمة في شهر مولده المبارك.
وقال مستشار المفتي، إن الحملة تأتي كرد عملي على الحملات المعادية للإسلام، التي زادت وتيرتها مؤخرًا وكان آخرها في ألمانيا، في محاولة لتصحيح النظرة المشوهة للإسلام التي جاءت من مشاهد العنف باسم الدين. وتشمل الحملة نشر العديد من المقالات باللغات الأجنبية في كبريات صحف العالم عن النبي الكريم، ونشر فيديوهات قصيرة لمفتي مصر وعدد من علماء دار الإفتاء، مترجمة للغات عدة للتعريف بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبأخلاقه الكريمة في الوسائط الإلكترونية على الشبكة المعلوماتية. كما أعدت دار الإفتاء نموذجا لخطبة موحدة عن نبي الرحمة باللغة الإنجليزية سيتم توزيعها على 3 آلاف مسجد ومركز إسلامي حول العالم، وإمدادهم بمواد ونشرات عن النبي الكريم، والتنسيق مع المراكز الإسلامية لتنظيم يوم تفاعلي مفتوح بين المسلمين وغير المسلمين للحوار فيما بينهم والتعريف بالأخلاق الإسلامية الصحيحة.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».