التعاون يقهر الدحيل ويضرب موعداً مع النصر في دور الـ16 الآسيوي

سجل إنجازاً تاريخياً في أول مشاركة بالبطولة الكبرى

النصر خسر مباراته أمام العين الإماراتي (الشرق الأوسط)
النصر خسر مباراته أمام العين الإماراتي (الشرق الأوسط)
TT

التعاون يقهر الدحيل ويضرب موعداً مع النصر في دور الـ16 الآسيوي

النصر خسر مباراته أمام العين الإماراتي (الشرق الأوسط)
النصر خسر مباراته أمام العين الإماراتي (الشرق الأوسط)

أضاف فريق التعاون السعودي إنجازاً تاريخياً إلى سجلاته، بعد أن خطف بطاقة التأهل لدور الـ16 في دوري أبطال آسيا، وذلك عقب فوزه الثمين أمام الدحيل القطري في ختام منافسات دور المجموعات، ليضرب موعداً في مواجهة سعودية خالصة تجمعه مع نظيره النصر يوم الأحد المقبل.
ونجح التعاون في مرافقة الأهلي والنصر إلى دور ثمن نهائي البطولة، عقب فوزه الحاسم على نظيره الدحيل بهدف قاتل، حمل توقيع الأسترالي ميتشل ديوك في الدقيقة 86 من عمر المباراة التي كانت في طريقها للتعادل السلبي بدون أهداف.
ورفع التعاون رصيده بهذا الفوز إلى 9 نقاط متقدماً نحو المركز الثاني في لائحة ترتيب المجموعة، في الوقت الذي تمكن فيه بيرسبوليس الإيراني من اعتلاء صدارة المجموعة الثالثة عقب فوزه الكبير برباعية على الشارقة الإماراتي، ليطير للمركز الأول برصيد 10 نقاط.
وضمن منافسات المجموعة الرابعة، تعرض فريق النصر للخسارة الأولى في مشواره ببطولة دوري أبطال آسيا، وذلك بعد خسارته أمام العين الإماراتي بهدف وحيد دون رد في ختام مباريات دور المجموعات.
ورغم الخسارة فإن فريق النصر ظل متصدراً لمجموعته برصيد 11 نقطة مستفيداً من خسارة وصيفه فريق السد القطري أمام سيباهان أصفهان الإيراني بهدفين لهدف.
وكان النصر قد ضمن عبوره نحو دور ثمن نهائي البطولة قبل جولتين من الآن، ودخل مباراته الأخيرة أمام العين الإماراتي بقائمة يحضر فيها عدد كبير من لاعبي احتياط الفريق من أجل إراحتهم للدور المقبل من البطولة.
وستكون مباريات الفرق السعودية في دور ثمن نهائي البطولة كالتالي؛ حيث سيواجه فريق الأهلي السعودي متصدر المجموعة الأولى نظيره فريق شباب أهلي دبي الإماراتي صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية، وذلك يوم السبت المقبل، فيما سيواجه فريق استقلال طهران الإيراني صاحب المركز الثاني للمجموعة الأولى نظيره فريق باختاكور الأوزبكي صاحب المركز الأول في المجموعة الثانية.
في حين سيكون فريق النصر متصدر المجموعة الرابعة على موعد مع مواطنه فريق التعاون صاحب المركز الثاني في المجموعة الثالثة في مباراة ستقام على إستاد الجنوب مساء يوم الأحد المقبل، فيما سيواجه فريق السد القطري صاحب المركز الثاني للمجموعة الرابعة نظيره فريق بيرسبوليس الإيراني متصدر المجموعة الثالثة.
وتقام مباريات الأدوار الإقصائية في النسخة الحالية من بطولة دوري أبطال آسيا من مباراة واحدة بنظام خروج المغلوب وذلك كون البطولة تقام بنظام التجمع.
وعلى إستاد المدينة التعليمية حيث مواجهة النصر والعين الإماراتي، بدأ النصر مباراته بإراحة عدد كبير من عناصر الفريق؛ حيث دخل البرتغالي فيتوريا المباراة بقائمة مكونة من وليد عبد الله في حراسة المرمى وأمامه رباعي خط الدفاع عوض خميس وعلي لاجامي وعبد الله مادو وأسامة الخلف، وفي وسط الميدان كل من الأرجنتيني مارتينيز وعبد العزيز الدوسري وعبد الرحمن الدوسري ومختار علي، وفي المقدمة فراس البريكان وعبد الفتاح آدم.
بدأت المواجهة بضغط لصالح فريق العين الذي يسعى لتحقيق فوز معنوي في ظل خروجه من البطولة لعدم تحقيقه أي انتصار في المجموعات، في المقابل بدأ فريق النصر برتم هادئ وسط افتقاد للتجانس بين المجموعة التي تشارك فيها أسماء تحضر للمرة الأولى.
ونجح فريق العين عند الدقيقة 18 من زيارة شباك النصر عن طريق مهاجمه لابا؛ حيث تحصل العين على ضربة ركنية نفذها بندر الأحبابي، ساقطة، حاول معها المدافع المنضم حديثاً لصفوف النصر علي لاجامي إبعادها لترتطم بالمهاجم لابا، وتسكن شباك وليد عبد الله.
استمر الهدوء حاضراً في مجريات المباراة، رغم التقدم المبكر لصالح فريق العين الذي واصل أفضليته بالسيطرة على مجريات اللقاء دون فاعلية حقيقية في خط الهجوم.
وبدأ الفريق النصراوي قبل نهاية شوط المباراة الأول بمحاولات خجولة على شباك العين، كانت الأولى، عن طريق جهود فردية للمهاجم عبد الفتاح آدم الذي حاول تجاوز كماشة الدفاع المحيطة به، لكن دون قدرته على تحقيق ذلك، فيما جاءت ثانية المحاولات النصراوية عن طريق تسديدة قوية من عبد الرحمن الدوسري مرت عالية دون عنوان.
وفي شوط المباراة الثاني دفع البرتغالي فيتوريا بعدد من الأسماء بهدف إراحة أكبر عدد من لاعبيه قبل دخول البطولة لمعترك الأدوار المتقدمة، خاصة أن المباريات ستقام بنظام خروج المغلوب.
نشط النصر بصورة نسبية على الصعيد الهجومي، وكانت أفضليته واضحة على نظيره العين الذي ركن لهدفه الوحيد دون إظهار جدية أكبر في البحث عن تسجيل هدف ثانٍ يعزز من تقدمه في المباراة.
وفي الدقيقة 69 حضرت محاولة جادة للمهاجم عبد الفتاح آدم الذي تسلم كرة خارج منطقة الجزاء، توغل بها وسددها قوية اعتلت العارضة، عاد آدم مجدداً لمحاولة ثانية مع الدقيقة 73 بعدما استقبل تمريره من عبد العزيز الدوسري خلف دفاعات العين وسددها قوية، تصدى لها حارس العين ببراعة.
وكاد النصر يعدل النتيجة قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة، وذلك بعد محاولتين، الأولى عن طريق خالد الغنام في الدقيقة 84 الذي سدد كرة قوية مرت بجوار القائم لمرمى فريق العين، في حين حضرت المحاولة الثانية عن طريق البديل عبد الإله العمري، لكن كرته مرت دون عنوان.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».