أفغانية تبتهل إلى الله أن تنقذ محادثات السلام زوجها الرابع

الأفغانية تاج بيبي تحمل صورة زوجها بجانب الملابس العسكرية لأزواجها السابقين الذين قتلوا في معارك ضد طالبان (رويترز)
الأفغانية تاج بيبي تحمل صورة زوجها بجانب الملابس العسكرية لأزواجها السابقين الذين قتلوا في معارك ضد طالبان (رويترز)
TT

أفغانية تبتهل إلى الله أن تنقذ محادثات السلام زوجها الرابع

الأفغانية تاج بيبي تحمل صورة زوجها بجانب الملابس العسكرية لأزواجها السابقين الذين قتلوا في معارك ضد طالبان (رويترز)
الأفغانية تاج بيبي تحمل صورة زوجها بجانب الملابس العسكرية لأزواجها السابقين الذين قتلوا في معارك ضد طالبان (رويترز)

تتضرع تاج بيبي، الحُبلى في شهورها الأخيرة، إلى الله أن يحفظ زوجها الرابع الجندي الأفغاني الذي يستعد للتحرك لقتال حركة «طالبان»، وألا يلقى نفس مصير أشقائه الثلاثة، أزواجها السابقين الذين قُتلوا واحداً تلو الآخر في حربهم مع الحركة المتشددة.
ولم تتوقف الاشتباكات بين قوات الحكومة الأفغانية ومقاتلي «طالبان» على الرغم من محادثات سلام في قطر عززت الآمال في انتهاء دورة حروب تبدو بلا نهاية في أفغانستان.
وقُتل 60 على الأقل من قوات الأمن الأفغانية في الأسبوع الأخير في مناطق متفرقة من البلاد، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وكان دعاء تاج بيبي وهي تودّع زوجها أمين الله، الذاهب في مهمة عمل على الجبهة تستغرق ثلاثة أشهر، دعاءً بسيطاً: ألا تصبح أرملة للمرة الرابعة. وقالت: «لا أستطيع أن أرى أطفالي الخمسة يتامى من جديد».
كانت بيبي تبلغ من العمر 18 عاماً عندما تزوجت لأول مرة من أكبر أشقاء أمين الله وكان جندياً. قالت إن الحياة كانت تسير على نحو طيب إلى أن قُتل زوجها في الحرب مع «طالبان». وبعد بضعة أشهر تزوجت من شقيقه الأصغر وكان أيضاً جندياً.
ومن الشائع في مجتمع البشتون في أفغانستان أن تتزوج الأرملة من شقيق زوجها، إذ لا يصح في تقاليدهم أن تتزوج من خارج العائلة.
لكن حتى قبل أن تعتاد على حياتها الجديدة كان عليها وهي حُبلى أن تتعرف على جثة زوجها الثاني الذي قُتل وهو يدافع عن نقطة تفتيش تعرضت لهجوم من «طالبان».
بعد 90 يوماً وافقت بيبي على اقتراح حميها أن تتزوج من ابنه الثالث، وهو ضابط شرطة لقي مصرعه بعد ذلك في اشتباك مع «طالبان» في 2017.
وفي العام نفسه تزوجت من أمين الله، أخيهم الرابع الذي قَبِل بالزواج من أرملة أشقائه الثلاثة وتحمل مسؤولية أطفالها.
وقالت بيبي في اتصال هاتفي مع وكالة «رويترز»: «أحياناً ألوم (طالبان)، وأحياناً ألوم حكومة أفغانستان، ومرات ألوم القوات الأجنبية، لكنني في أغلب الأحيان ألوم نفسي على كل هذا الألم».
وأضافت: «الإسلام يعلّمنا ألا نقتل، لكن هنا في بلادنا نقتل أياً من كان... نقتل الكل».
وقالت إنها تتوسل إلى أمين الله كي يترك الجيش لكنه يعدها بأن يعود سالماً من مهماته. وتبتهل إلى الله أن تنقذه محادثات السلام.
ومضت تقول: «حياتي تعتمد على بقاء زوجي حياً».
تقيم تاج بيبي في منطقة صادق آباد في إقليم كونار الجبلي بشرق أفغانستان، وهي تُمضي أغلب الوقت في حياكة ملابس لأطفالها ورعايتهم والاعتناء بعائلة تضم 15 فرداً يعتمدون على راتب أمين الله الشهري البالغ 300 دولار وعلى معاش أزواجها الراحلين.
وقالت: «الناس تموت مرة»، لكنها تشعر أنها ماتت ثلاث مرات. وأضافت: «ربما أكون فقط سيئة الحظ».



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».