تمارين روسية ـ تركية بعد «رسائل» إدلب

موسكو تحذر من «استفزاز كيماوي» في شمال غربي سوريا

سوري على دراجة نارية قرب عربة أميركية شرق الفرات أمس (أ.ف.ب)
سوري على دراجة نارية قرب عربة أميركية شرق الفرات أمس (أ.ف.ب)
TT

تمارين روسية ـ تركية بعد «رسائل» إدلب

سوري على دراجة نارية قرب عربة أميركية شرق الفرات أمس (أ.ف.ب)
سوري على دراجة نارية قرب عربة أميركية شرق الفرات أمس (أ.ف.ب)

أجرت القوات التركية والروسية في شمال غربي سوريا، أمس، تدريبات على التنسيق أثناء الدوريات المشتركة، بعد يوم من توجيه «رسائل» إلى أنقرة عبر قصف إدلب.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لقناة «العربية» أمس، إن روسيا وتركيا علقتا الدوريات المشتركة على طريق حلب - اللاذقية لأسباب أمنية، وستستأنفان تلك الدوريات فور هدوء الوضع.
وذكرت مصادر تركية أن التدريبات تضمنت التركيز على التنسيق بين الجنود المشاركين في الدوريات المشتركة على طريق حلب - اللاذقية الدولية التي انطلقت في 15 مارس (آذار) الماضي، بموجب اتفاق وقف النار في إدلب. كما تضمنت التواصل باستخدام إشارات معينة بين العناصر المشاركة في الدوريات «من أجل التنسيق بين الجنود الأتراك والروس في حالات الطوارئ، مثل شن هجمات مسلحة على الدوريات».
وصعّدت روسيا خلال الأيام الأخيرة قصفها على محاور جنوب إدلب وشمالها وغربها، لـ«استهداف مواقع هيئة تحرير الشام والمجموعات المتشددة الأخرى»، وسط صمت من جانب أنقرة. وتجاهلت موسكو أمس، المعطيات عن تعرض مناطق في إدلب لأعنف غارات منذ 6 أشهر، في حين سعت وزارة الدفاع إلى توجيه الأنظار نحو ملف آخر، عبر التحذير من معلومات لديها حول «قيام متشددين بالتحضير لهجوم كيماوي استفزازي» جنوب إدلب.
في السياق ذاته، سيّرت القوات التركية والروسية دورية جديدة غرب الدرباسية بريف الحسكة في شمال شرقي سوريا، تزامناً مع تحليق مروحيات روسية في أجواء المنطقة. وتجولت الدورية، المؤلفة من 4 مدرعات تركية ومثلها روسية، في عدد من القرى في المنطقة.
... المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»