{المركزي} الصيني يحافظ على التيّسير دعماً للاقتصاد

أبقت الصين سعر الإقراض الرئيسي للشركات والأفراد من دون تغيير للشهر الخامس (رويترز)
أبقت الصين سعر الإقراض الرئيسي للشركات والأفراد من دون تغيير للشهر الخامس (رويترز)
TT

{المركزي} الصيني يحافظ على التيّسير دعماً للاقتصاد

أبقت الصين سعر الإقراض الرئيسي للشركات والأفراد من دون تغيير للشهر الخامس (رويترز)
أبقت الصين سعر الإقراض الرئيسي للشركات والأفراد من دون تغيير للشهر الخامس (رويترز)

أبقت الصين على سعر الإقراض الرئيسي للشركات والأفراد دون تغيير للشهر الخامس على التوالي في سبتمبر (أيلول)، كما كان متوقعاً، وذلك في ظل تعافي الاقتصاد الصيني بقوة من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
ولم يتغير سعر الإقراض الرئيسي لأجل عام عن 3.85 بالمائة، وظل السعر لأجل خمس سنوات عند 4.65 بالمائة. ومعظم القروض الجديدة والحالية تستند إلى سعر الإقراض الرئيسي، ويؤثر سعر الخمسة أعوام على أسعار الرهن العقاري.
وجاء القرار الاثنين، بعدما أبقى بنك الشعب الصيني على سعر تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل دون تغيير للشهر الخامس على التوالي أيضاً. وتسهيلات الإقراض متوسطة الأجل من الأدوات الأساسية لبنك الشعب الصيني لإدارة السيولة بالنظام المصرفي في المدى الطويل، وهي بمنزلة مؤشر إرشادي لسعر الإقراض الرئيسي. أما سعر الإقراض الرئيسي فمعدل مرجعي يضعه 18 بنكاً كل شهر.
وكانت آخر مرة تم فيها خفض الفائدة على القروض السنوية والخمسية في أبريل (نيسان) الماضي، حيث تم خفض الفائدة على القروض السنوية بمقدار 20 نقطة أساس وعلى القروض الخمسية بمقدار 10 نقاط أساس.
وكان الإبقاء على أسعار الفائدة على القروض السنوية والخمسية متوقعاً في أعقاب قرار بنك الصين المركزي في وقت سابق من الشهر الحالي الإبقاء على الفائدة على آلية الإقراض متوسط الأجل التي تعدّ مؤشراً على أسعار الفائدة الأخرى.
وكانت بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني الصادرة في وقت سابق من الشهر الحالي، قد أشارت إلى تراجع معدل التضخم خلال أغسطس (آب) الماضي ليسجل 2.4 بالمائة سنوياً، وهو ما جاء متفقاً مع توقعات المحللين، مقابل 2.7 بالمائة خلال يوليو (تموز) الماضي. في الوقت نفسه ارتفع المؤشر خلال الشهر الماضي بنسبة 0.4 بالمائة على أساس شهري، وهو ما جاء متفقاً أيضاً مع توقعات المحللين، بعد ارتفاعه بنسبة 0.6 بالمائة شهرياً خلال يوليو الماضي.
كما أشارت بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني إلى أن مؤشر أسعار المنتجين (الجملة) تراجع خلال أغسطس الماضي بنسبة 2 بالمائة سنوياً، وهو ما جاء متفقاً مع التوقعات، بعد تراجعه بنسبة 2.4 بالمائة سنوياً خلال يوليو الماضي.
وفي شنغهاي، التي تعد أحد أهم المراكز المالية في الصين، وتؤشر بقوة إلى مدى الحركة المالية، بلغ حجم القروض 8.23 تريليون يوان (نحو 1.22 تريليون دولار) بنهاية أغسطس، بزيادة 5.1 بالمائة على أساس سنوي، وفق ما أظهرت بيانات حديثة.
ووصل حجم القروض المقومة باليوان الصيني، أو الرنمينبي، إلى 7.57 تريليون يوان بنهاية أغسطس، بارتفاع بلغ 4.9 بالمائة على أساس سنوي، وهو معدل نمو أقل بواقع 0.2 نقطة مئوية عن نظيره المسجل في نهاية الشهر المنصرم، بحسب ما ذكر المكتب الرئيسي لبنك الشعب الصيني في شنغهاي. وبلغ حجم القروض المقومة بالعملات الأجنبية 96.5 مليار دولار في نهاية أغسطس، بزيادة 11.3 بالمائة على أساس سنوي.
وارتفع حجم الودائع في شنغهاي إلى 14.84 تريليون يوان بنهاية أغسطس، بزيادة 13.6 بالمائة على أساس سنوي. وبلغ حجم الودائع باليوان الصيني 13.87 تريليون يوان، بارتفاع 14.3 بالمائة على أساس سنوي.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.