تونس: لا عودة إلى الحجر الصحي الشامل

تحذير من {سيناريو كارثي}

أعادت تونس فتح مدارسها في 15 سبتمبر الجاري وأكد رئيس وزرائها هشام المشيشي أمس أن لا عودة إلى العزل الصحي الشامل في مواجهة انتشار {كورونا} من جديد (إ.ب.أ)
أعادت تونس فتح مدارسها في 15 سبتمبر الجاري وأكد رئيس وزرائها هشام المشيشي أمس أن لا عودة إلى العزل الصحي الشامل في مواجهة انتشار {كورونا} من جديد (إ.ب.أ)
TT

تونس: لا عودة إلى الحجر الصحي الشامل

أعادت تونس فتح مدارسها في 15 سبتمبر الجاري وأكد رئيس وزرائها هشام المشيشي أمس أن لا عودة إلى العزل الصحي الشامل في مواجهة انتشار {كورونا} من جديد (إ.ب.أ)
أعادت تونس فتح مدارسها في 15 سبتمبر الجاري وأكد رئيس وزرائها هشام المشيشي أمس أن لا عودة إلى العزل الصحي الشامل في مواجهة انتشار {كورونا} من جديد (إ.ب.أ)

أكد هشام المشيشي، رئيس الحكومة التونسية، أنه لا مجال للعودة إلى الحجر الصحي الشامل في تونس، مشدداً على أن الوضع الوبائي الحالي يحتّم على الجميع تطبيق إجراءات الوقاية التي وضعتها وزارة الصحة بكل صرامة، خاصة فيما يتعلق بارتداء الكمامات، واستعمال المعقّم المطهر، واحترام التباعد الجسدي. وشدد المشيشي على هامش افتتاح أشغال الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية، أمس، على أنه من غير المطروح العودة لوضع شهر مارس (آذار) الماضي وتطبيق الحجر الصحي الشامل في تونس.
وكان حبيب غديرة، عضو اللجنة العلمية التونسية لمجابهة فيروس {كورونا} قد حذّر من الوصول إلى سيناريو كارثي على علاقة بتفشي الفيروس في تونس. واعتبر أن ارتفاع عدد الوفيات بالوباء هو الأخطر، لكن هامش تفادي الإصابات والوفيات ما زال قائماً إذا تم تطبيق البروتوكولات الصحية.
وتابع غديرة بأن الحجر الصحي الشامل لم يعد يمثّل الحل لمجابهة {كورونا}، لأن الفيروس في فترة حضانة، مؤكداً أن الحل هو ارتداء الكمامة واحترام التباعد الجسدي وغسل اليدين بانتظام.
وفي السياق ذاته، تدخلت وزارة الصحة التونسية لتصحح معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية وقالت إنها غير دقيقة حول عدد الإصابات المؤكدة بفيروس {كورونا} في تونس. وقالت وزارة الصحة إن رقم 1166 حالة إصابة جديدة الذي قدمته المنظمة فيما يتعلق بمجموع عدد الإصابات المسجلة في البلاد خلال يومي 16 و17 سبتمبر (أيلول) الحالي، ليس صحيحاً، بل إن العدد الصحيح هو 996 حالة إيجابية جديدة فقط، ليصبح العدد الإجمالي للحالات الإيجابية في تونس إلى حدّ يوم 20 سبتمبر نحو 10732 حالة.
وذكرت وزارة الصحة التونسية أنها هي المصدر الوحيد لنشر المعلومات الرسمية المتعلقة بالعدد الإجمالي للإصابات بالفيروس في تونس.
وبحسب حصيلة الوزارة، سجلت تونس بتاريخ 18 و19 سبتمبر 996 إصابة مؤكدة جديدة بـ{كورونا}، وسجلت كذلك 4 وفيات جديدة، ليرتفع عدد الوفيات جراء الفيروس إلى 159 حالة. ويتم الاعتناء حالياً بـ 198 مصاباً في المستشفيات التونسية، فيما يوجد 60 مصاباً بأقسام العناية المركزة و28 حالة تحت جهاز التنفس الاصطناعي.


مقالات ذات صلة

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك جرعة من لقاح «كورونا» (رويترز)

رجل يتهم لقاح «فايزر» المضاد لـ«كورونا» بـ«تدمير حياته»

قال مواطن من آيرلندا الشمالية إن لقاح «فايزر» المضاد لفيروس كورونا دمر حياته، مشيراً إلى أنه كان لائقاً صحياً ونادراً ما يمرض قبل تلقي جرعة معززة من اللقاح.

«الشرق الأوسط» (لندن)

كوماندوز إسرائيلي يختطف «مسؤولاً بحرياً» في «حزب الله»

TT

كوماندوز إسرائيلي يختطف «مسؤولاً بحرياً» في «حزب الله»

عَلم لـ«حزب الله» مرفوع قرب موقع استهداف إسرائيلي لمبانٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
عَلم لـ«حزب الله» مرفوع قرب موقع استهداف إسرائيلي لمبانٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

نفذت قوات «كوماندوز» بحرية إسرائيلية عملية إنزال في منطقة البترون في شمال لبنان، واختطفت مواطناً لبنانياً، قبل أن تنسحب من المكان، حسبما أكد مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط».

وقال المصدر إن الإنزال الإسرائيلي حصل فجر الجمعة، واستهدف شخصاً يُدعى عماد فاضل أمهز، وتم اختطافه من المكان، قبل أن تنسحب المجموعة البحرية الإسرائيلية من الشاليه البحري الواقع بمحاذاة الشاطئ في البترون بشمال لبنان.

وقال مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط» إن أمهز عضو في «حزب الله»، من دون أن يحدد موقعه التنظيمي، رافضاً تأكيد أو نفي معلومات عن أنه مسوؤل كبير في الوحدة البحرية للحزب. لكن المصدر كشف أن أمهز طالب يدرس العلوم البحرية التي تؤهله ليكون قبطاناً.

وأضاف المصدر أن المنطقة التي شهدت الإنزال شهدت نشاطاً سابقاً للإسرائيليين، إذ تشتبه السلطات اللبنانية بأنه يتم إجراء لقاءات بين إسرائيليين وعملائهم قبل الحرب.

قوة من 25 فرداً نفذت العملية

ووفقا لمعلومات «الشرق الأوسط»، فإن أمهز يقيم في منطقة القماطية الجبلية قرب عالية، وقد تقدمت زوجته أمس ببلاغ إلى القوى الأمنية باختفائه وعدم عودته إلى المنزل.

وكشفت مصادر أمنية لبنانية أن «عملية الخطف المزعومة حصلت في مكان لا يبعد عن شاطئ البحر أكثر من 50 متراً فقط. وكان صاحب مشروع الشاليهات هو أول من كشف القوة التي قدمت إلى المكان والمؤلفة من نحو 25 شخصاً بعضهم بلباس مدني وبعضهم ملثم، وكلهم مسلحون. وقد أمره هؤلاء بالعودة إلى غرفته وإقفال الباب قائلين له «نحن دولة»، أي عناصر امنية لبنانية، ثم تابعو باتجاه غرفة أمهز واقتادوه بعيدا نحو البحر.

واللافت أن «حزب الله» امتنع عن التواصل مع القيادات الأمنية اللبنانية التي حاولت الاستفسار عما إذا كان أمهز بالفعل عضوا في الحزب.

بطاقة عماد فاضل أمهز في معهد علوم البجار كما تداولتها مجموعات لبنانية على «تلغرام»

من جانبه، أكد وزير الأشغال علي حمية في تصريحات صحافية أن المختطف هو قبطان بحري لسفن مدنية وتجارية ويتلقى تعليمه في معهد مدني وأن ما ورد في الفيديو المتداول صحيح كما أن الأجهزة الأمنية تقوم بالتحقيقات اللازمة، فيما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن الأجهزة الأمنية تحقق في واقعة الاختطاف.

ويعد هذا الإنزال البحري الأول من نوعه الذي يجري اكتشافه والإعلان عنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية الواسعة على لبنان في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتعليقا على عملية الإنزال في البترون، أكدت قوات «اليونيفيل» أنها «لم تشارك في تسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك للسيادة اللبنانية».

ونقل مراسل لموقع «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي قوله إن البحرية الإسرائيلية اعتقلت أمس «عضواً كبيراً في القوة البحرية لحزب الله، يدعى عماد أمهز، في عملية بشمال لبنان».

«حادث خطير»

ووصف إعلام مقرب من «حزب الله» هذا الحادث بـ«الخطير»، وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية اللبنانية (الجيش وقوى الأمن الداخلي) تحقق فيه.

وتحدث إعلاميون مقربون من الحزب عن أن «القوة الخاصة الإسرائيلية» تشكلت من 25 جندياً (بحارة وغواصون)، ونفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون، وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، إذ اختطفت شخصاً لبنانياً كان موجوداً لوحده في المكان، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر.

وقال هؤلاء إن الشبهة «تشير إلى أن العملية نفذتها قوة خاصة إسرائيلية (شيطت 13 أو سيريت متكال)».

ونشر هؤلاء مقطع فيديو للحظة انسحاب القوة الاسرائيلية، واقتيادها شخصاً كان مقيماً في الشاليه البحري.